«إسماعيل هنية».. مدير مكتب «ياسين» الذي أصبح رئيسا لحكومة فلسطين ثم قائدا لـ«حماس»

السبت 6 مايو 2017 03:05 ص

ذاع صيته، عندما تم اختياره رئيسا للحكومة الفلسطينية في غزة، عام 2006/ قبل أن يقيله رئيس السلطة «محمود عباس» في 2007، لينتخب اليوم رئيسا للمكتب السياسي لحركة «حماس».

إنه «إسماعيل هنية»، القيادي السياسي الفلسطيني، وأحد رموز حركة المقاومة الإسلامية «حماس».

ولد «إسماعيل عبد السلام أحمد هنية» يوم 23 يناير/ كانون الثاني 1962 في غزة بمخيم للاجئين، حيث كانت أسرته قد لجأت إليه من مدينة عسقلان.

درس الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وحصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة عام 1987 وتخرج فيها مُجازا في الأدب العربي.

برز «هنية» خلال مرحلة الدراسة الجامعية عضوا نشطا في مجلس اتحاد الطلبة، إلى جانب اهتمامه بالأنشطة الرياضية.

شغل «هنية» عدة وظائف في الجامعة الإسلامية بغزة، قبل أن يصبح عميدا لها عام 1992، كما تولى عام 1997 رئاسة مكتب الشيخ «أحمد ياسين» بعد إفراج (إسرائيل) عنه.

اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي «هنية» للمرة الأولى عام 1987، بُعيد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، ولبث في السجن 18 يوما، ثم اعتقل للمرة الثانية عام 1988 لمدة 6 أشهر.

واشتهر «هنية»، خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، كأحد القادة الشباب بـ«حماس»، وعُرف بكونه خطيبا مفوها.

دخل «هنية» السجن الإسرائيلي مجددا عام 1989 بتهمة الانتماء إلى حركة «حماس»، حيث أمضى 3 سنوات معتقلا، وبعدها نفي إلى منطقة مرج الزهور في جنوبي لبنان، لكنه عاد إلى قطاع غزة بعد قضائه عاما في المنفى، إثر توقيع اتفاق أوسلو، وأصبح رئيس الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة.

ترأس «هنية» قائمة «التغيير والإصلاح» التي حصدت أغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني في الانتخابات التشريعية المنظمة، مطلع يناير/ كانون الثاني 2006، وأصبح رئيسا للحكومة الفلسطينية التي شكلتها «حماس» في فبراير/ شباط 2006.

تعرض لمحاولات اغتيال ومضايقات، حيث جُرحت يده يوم 6 سبتمبر/ أيلول 2003، إثر غارة إسرائيلية استهدفت بعض قياديي «حماس» من بينهم الشيخ «أحمد ياسين»، ومنع من دخول غزة بعد عودته من جولة دولية يوم 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2006.

كما تعرض موكبه لإطلاق نار في غزة، يوم 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2006، أثناء صدام مسلح بين حركتي «فتح» و«حماس»، واستهدفت (إسرائيل) منزله في غزة بالقصف في حروبها على غزة سعيا لاغتياله.

أقاله رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» يوم 14 يونيو/ حزيران 2007، بعد سيطرة كتائب الشهيد عز الدين «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، على مراكز الأجهزة الأمنية في قطاع غزة حسما لانفلات أمني دام شهورا في القطاع.

وقد رفض «هنية» هذا القرار، وواصل رئاسة ما أصبح يسمى «الحكومة المقالة» التي تتخذ من غزة مقرا لها.

حرص «هنية» على فتح الباب أمام المصالحة الوطنية مع السلطة الفلسطينية، وأعلن قبوله التنازل عن رئاسة «الحكومة المقالة» في إطار مصالحة شاملة تكون حكومة وفاق وطني أبرز ثمارها.

ونتيجة لذلك تم الإعلان عن تلك الحكومة يوم 2 يونيو/ حزيران 2014 برئاسة الأكاديمي «رامي الحمد الله».

وهنأ «هنية» الشعب الفلسطيني بتشكيل الحكومة الجديدة، قائلا: «إنني أسلم اليوم الحكومة طواعية وحرصا على نجاح الوحدة الوطنية والمقاومة بكل أشكالها في المرحلة القادمة».

وشغل «هنية»، منذ عام 2007، منصب قائد حركة «حماس» في قطاع غزة، قبل أن يتركه في عام 2017 ليخلفه «يحيى السنوار».

كما شغل منذ عام 2013، وحتى مايو/ أيار 2017، منصب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.

اختاره مجلس شورى «حماس»، رئيسا لمكتبها السياسي يوم 6 مايو/ أيار 2017، بعد انتخابات متزامنة أجريت في العاصمة القطرية الدوحة وغزة عبر نظام الربط التلفزيوني «فيديو كونفرنس».

  كلمات مفتاحية

هنية غزة إسماعيل هنية حماس أحمد ياسين خالد مشعل فلسطين

«هنية» يغادر غزة إلى الدوحة لتسلم مهامه رئيسا لحركة «حماس»

«نيويورك تايمز»: «هنية» زعيما لحماس.. هل يتحول الثقل السياسي للحركة إلى غزة؟

«أردوغان» و«جاويش أوغلو» يهنئان «هنية» بفوزه في انتخابات رئاسة حماس

«يلدريم» يهنئ «هنية» بانتخابه رئيسا للمكتب السياسي لـ«حماس»