قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، اليوم الأربعاء، إنه يأمل أن تُغير الولايات المتحدة قرارها بتسليح القوات الكردية التي تحارب تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا بحلول موعد زيارته إلى واشنطن لإجراء محادثات مع الرئيس «دونالد ترامب» الأسبوع المقبل.

وبعد أن وافق «ترامب» على إمدادات الأسلحة دعما لحملة استعادة مدينة الرقة السورية من «الدولة الإسلامية» قال «أردوغان» خلال مؤتمر صحفي إنه يُريد أن يصدق أن حلفاء تركيا سينحازون إلى أنقرة وليس للمنظمات الإرهابية، بحسب ما نقلته عنه «رويترز».

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس»، الأربعاء أيضًا، أن الولايات المتحدة «ستبدد قلق» تركيا في شأن قرار بلاده تزويد المُقاتلين الأكراد بالأسلحة والذين تعتبرهم أنقرة (إرهابيون)، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال «ماتيس» خلال مؤتمر صحفي في ليتوانيا «سنعمل بشكل وثيق مع تركيا لتعزيز أمنها على الحدود الجنوبية».

وأضاف «نُجري مباحثات مُنفتحة جدًا حول الخيارات وسنعمل معا لتبديد القلق..ولستُ قلقًا في شأن حلف شمال الأطلسي والعلاقات بين بلدينا».

وكان الرئيس الامريكي «ترامب» وافق، الثلاثاء الماضي، على تسليم أسلحة إلى المُقاتلين الأكراد في وحدات حماية الشعب الكردية، الفصيل الرئيسي في قوات «سوريا الديمقراطية» التي تحارب تنظيم «الدولة الاسلامية» في سوريا.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب امتدادًا سوريًا لحزب «العمال الكردستاني» الانفصالي الذي بدأ تمردًا مُسلحًا ضد السلطات التركية منذ 1984 وتعتبره أنقرة وحلفاؤوها الغربيون منظمة إرهابية.

ومن جانبه قال نائب رئيس الوزراء التركي «نور الدين جانيكلي»، الأربعاء إن «تسليم أسلحة لوحدات حماية الشعب الكردية غير مقبول».

وأضاف: «نأمل في ان تضع الادارة الأمريكية حدا لهذا الخطأ».