أكّد وزير الدفاع التركي «فكري إيشيك» أنّ تزويد الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم حزب «الاتحاد الديمقراطي» (الامتداد السوري لمنظمة بي كي كي التي تتهمها تركيا بالإرهاب)، يعتبر أزمة حقيقية في حد ذاتها بين أنقرة وواشنطن.
جاءت تصريحات الوزير التركي في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، حيث أوضح فيها أنّ تركيا لن تُشارك في أي عملية عسكرية ضدّ «تنظيم الدولة» (الإرهابي) في حال مشاركة تنظيم حزب «الاتحاد الديمقراطي» فيها، على اعتبار أنّ الأخير يندرج ضمن قائمة المنظمات الإرهابية بالنسبة لأنقرة، بحسب قوله.
ومن جانبه قال متحدث باسم وزير الدفاع الأمريكي «جيم ماتيس»، إنه أبلغ رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، اليوم الخميس، بأن واشنطن ملتزمة بحماية حليفتها في حلف شمال الأطلسي، قاصدًا تركيا، بحسب «رويترز».
وكان وزير الدفاع التركي تابع قائلاً: «قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تسليح عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي لا يؤثر فقط على تركيا والمنطقة، بل يؤثر على العالم كله، وخاصة الولايات المتحدة، لأن الأساس في محاربة (الإرهاب) هو التحلي بالمبادئ، وعدم التعاون مع المتورطين بـ(الإرهاب)».
وجدد الوزير الدتركي دعوته للولايات المتحدة إلى الاعتماد على قوات الجيش السوري الحر عوضًا عن عناصر تنظيم حزب «الاتحاد الديمقراطي» في عملية الرقة المنتظرة، للقضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» فيها.
ويمثل الاجتماع الذي استمر نحو نصف الساعة، بين وزير الوزراء التركي والمُتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، في لندن، حيث يحضران مؤتمراً عن الصومال، أعلى مستوى من المحادثات بين البلدين منذ إعلان القرار الأمريكي يوم الثلاثاء.
وتعتبر تركيا« وحدات حماية الشعب الكردية» امتدادًا للمُقاتلين الأكراد على أراضيها.
