مسؤولون يمنيون يتبرأون من المجلس الانتقالي الجنوبي بعد إدراج أسمائهم بين أعضائه

الخميس 11 مايو 2017 01:05 ص

تبرأ وزراء ومحافظون يمنيون، من المجلس السياسي لقيادة جنوب اليمن، والمدعوم من الإمارات، مؤكدين وقوفهم إلى جانب شرعية الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي».

وقبل أقل من ساعة على إعلان تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، أعلن عدد من الأعضاء الذين شملتهم التشكيلة الجديدة عدم علمهم بذلك، ورفضهم للإعلان.

وأبدى محافظ «حضرموت» اللواء ركن «أحمد سعيد بن بريك»، استغرابه من إعلان اسمه ضمن ما يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي»، والذي أعلنه اليوم الخميس، محافظ عدن المقال «عيدروس الزبيدي» المدعوم من الإمارات.

وأكد محافظ حضرموت، وقوفه إلى جانب شرعية الرئيس «هادي» وبناء دولة يمنية اتحادية.

ووفق الإعلان، تسمى القيادة السياسية الجنوبية العليا «هيئة الرئاسة»، وستكون برئاسة «الزبيدي» ونائبه الوزير المقال «هاني بن بريك» وعضوية 24 آخرين بينهم 3 نساء.

ونص القرار في مادته الأولى على إعلان قيادة سياسية جنوبية عليا تسمى «هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي».

وتتولى هيئة رئاسة المجلس الانتقالي مهام استكمال إجراء التأسيس لهيئات المجلس الانتقالي، وإدارة وتمثيل الجنوب داخليا وخارجيا.

وأكدت المادة الثالثة من القرار استمرار الجنوب في الشراكة مع «التحالف العربي» في مواجهة المد الإيراني بالمنطقة، والشراكة مع المجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب كعنصر فعال في هذا التحالف.

وفي السياق ذاته، أكد محافظ شبوة «أحمد لملس»، عدم صلته بما يسمى بالمجلس الانتقالي، مستغربا حشر اسمه دون علمه، مشيرا إلى أن مثل هذه الإجراءات من شأنها العمل على تقويض سلطات الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس «هادي».

من جانبه، نفى وزير النقل اليمني «مراد الحالمي» قبوله بعضوية المجلس الانتقالي، متهما هذا المجلس بمحاولة شق الصف الوطني.

وكان ناشطون يمنيون تداولوا قائمة بأسماء أعضاء المجلس تضمنت «عيدروس الزبيدي» (رئيسا)، «هاني بن بريك» (نائبا)، وعضوية كل: «أحمد بن بريك، لطفي باشريف، مراد الحالمي (وزير النقل في الحكومة اليمنية)، ناصر الخبجي، أحمد حامد لملس، سالم عبدالله السقطري، فضل الجعدي، صالح بن فريد العولقي، أحمد عبدالرب النقيب، عبدالهادي علي شائف، عبدالله آل عفرار، عدنان الكاف، أحمد محمد بامعلم، علي الشيبة، لطفي شطارة، عبدالرحمن شيخ عبدالرحمن، عقيل العطاس، أمين صالح محمد، علي عبدالله الكثير، ناصر السعدي، سالم ثابت العولقي، منى باشراحيل، سهير علي أحمد، نيران سوقي».

وقد عكست القرارات التي اتخذها الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، أواخر أبريل/نيسان الماضي، تفاقم الخلافات بينه وبين أبوظبي من جهة، ومن ناحية أخرى بين الأخيرة والمملكة العربية السعودية في الملف اليمني.

وكان أبرز قرارات «هادي» إقالة محافظ عدن «عيدروس الزبيدي» المقرب من دولة الإمارات والمحسوب عليها، وتحويله إلى وزارة الخارجية كسفير فيها، وإقالة الشيخ «هاني علي بن بريك» من منصبه كوزير دولة، وإحالته إلى التحقيق بتهم عديدة من بينها التمرد السياسي والتورط في قضايا فساد.

في أعقاب ذلك، شن الفريق «ضاحي خلفان» نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي، هجوما حادا على «هادي»؛ وطالب بتغييره، زاعما أنه رئيس يفرق ولا يجمع، وأنه سبب أزمة اليمن.

وحرض «خلفان» على انفصال الجنوب اليمني، مفصحا لأول مرة عن مخطط إماراتي تحدثت عنه لفترة طويلة أطراف يمنية عدة.

وأثار قرار «هادي» امتعاض وسخط قادة إماراتيين، وسط تأييد يمني سعودي للخطوة، حيث انتقد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، ضمنيا إعفاء الوزير «هاني بن بريك» من منصبه، فيما وصف «علي النعيمي» مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الوزير المقال بأنه «بطل المقاومة الحقيقي».

وأصدر مناصرو «الزبيدي» والقيادات المعروفة بتحالفها مع الإمارات «إعلان عدن التاريخي»، في 4 مايو/أيار الجاري، تضمن رفض قرارات «هادي» الأخيرة، وكلف «عيدروس الزبيدي» بـ«إعلان قيادة سياسية وطنية» (برئاسته) لإدارة وتمثيل الجنوب، وأن تتولى هذه القيادة تمثيل وقيادة الجنوب لتحقيق أهدافه وتطلعاته، بالإضافة إلى تخويله بكامل الصلاحيات لاتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتنفيذ بنود الإعلان.

ويتهم مقربون من «هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الجناح السياسي لـ«جماعة الإخوان المسلمين» في اليمن.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن الإمارات عبدربه منصور هادي عيدروس الزبيدي محافظ عدن المجلس الانتقالي الجنوبي