وزير الاتصالات اليمني ينفي علاقته بمجلس «عيدروس» المدعوم من الإمارات

السبت 13 مايو 2017 08:05 ص

قال وزير الاتصالات اليمني، المهندس «لطفي باشريف»، إنه لا علاقة له بما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أعلن عنه محافظ عدن المقال «عيدروس الزبيدي» بدعم من الإمارات الخميس الماضي.

وكان اسم الوزير اليمني «باشريف» ضمن قائمة ضمت وزير النقل ومحافظين وشخصيات جنوبية أخرى، أُعلن عنها كأعضاء فيما يسمى المجلس الانتقالي، الذي يرأسه «الزبيدي».

وأكد «باشريف» في بيان توضيحي وزعه على وسائل الإعلام عدم صلته بمجلس «عيدروس»، مشيرا إلى أنه مع الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس هادي، ومع المبادرة الخليجية، والقرار الأممي 2316، ومخرجات الحوار الوطني. 

واختتم  وزير الاتصالات اليمني بقوله: «كما أؤكد استمراري في عملي وزيرا للاتصالات في الحكومة اليمنية الشرعية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر».

يذكر أن الرئاسة اليمنية أصدرت بيانًا عقب اجتماع الرئيس هادي بمستشاريه، قضى بالرفض القاطع لما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلنه الزبيدي، الخميس، ليدير الجنوب داخليا وخارجيا برئاسته وعضوية 24.

وأكد البيان أن تلك التصرفات والأعمال تتنافى كليا مع المرجعيات الثلاث المتفق عليها محليا وإقليميا ودوليا، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والقرارات ذات الصلة.

ودعت الرئاسة اليمنية في بيانها كل المسؤولين وغيرهم ممن وردت أسماؤهم في المجلس الانتقالي لإعلان موقف واضح وجلي منه.

وتضمن المجلس الذي أعلنه «الزبيدي» بدعم سياسي ومالي وإعلامي إماراتي واسع أسماء 5 من محافظي المحافظات الجنوبية ووزيرين في الحكومة الشرعية.

وفي نفس السياق، نفى رئيس المجلس الأعلى لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى الشيخ «عبد الله بن عيسى آل عفرار» أي علاقة له بما سمي المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال «بن عفرار» في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة للحكومة الشرعية: «إن إيجاد الحل السياسي للقضية الجنوبية لا يمكن بالخروج عن القيادة الشرعية التي يمثلها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وإنما عبر الوقوف معها ومساندتها، وبدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية".

وكان محافظ سقطرى نفى في وقت سابق أي علاقة له بالمجلس الذي أعلن عنه محافظ عدن المقال كهيئة لإدرة الجنوب في مقدمة لإعلان الانفصال الذي ينادي به تيار في الحراك الجنوبي يقف على رأسه «الزبيدي.

وتبرأ وزراء ومحافظون يمنيون، من المجلس، مؤكدين وقوفهم إلى جانب شرعية الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، من بينهم محافظ شبوة «أحمد لملس»، ووزير النقل اليمني «مراد الحالمي».

ووفق الإعلان، تسمى القيادة السياسية الجنوبية العليا «هيئة الرئاسة»، وستكون برئاسة «الزبيدي» ونائبه الوزير المقال «هاني بن بريك» وعضوية 24 آخرين بينهم 3 نساء.

ونص القرار في مادته الأولى على إعلان قيادة سياسية جنوبية عليا تسمى «هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي».

وتتولى هيئة رئاسة المجلس الانتقالي مهام استكمال إجراء التأسيس لهيئات المجلس الانتقالي، وإدارة وتمثيل الجنوب داخليا وخارجيا.

وأكدت المادة الثالثة من القرار استمرار الجنوب في الشراكة مع «التحالف العربي» في مواجهة المد الإيراني بالمنطقة، والشراكة مع المجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب كعنصر فعال في هذا التحالف.

وكان ناشطون يمنيون تداولوا قائمة بأسماء أعضاء المجلس تضمنت «عيدروس الزبيدي» (رئيسا)، «هاني بن بريك» (نائبا)، وعضوية كل: «أحمد بن بريك، لطفي باشريف، مراد الحالمي (وزير النقل في الحكومة اليمنية)، ناصر الخبجي، أحمد حامد لملس، سالم عبدالله السقطري، فضل الجعدي، صالح بن فريد العولقي، أحمد عبدالرب النقيب، عبدالهادي علي شائف، عبدالله آل عفرار، عدنان الكاف، أحمد محمد بامعلم، علي الشيبة، لطفي شطارة، عبدالرحمن شيخ عبدالرحمن، عقيل العطاس، أمين صالح محمد، علي عبدالله الكثير، ناصر السعدي، سالم ثابت العولقي، منى باشراحيل، سهير علي أحمد، نيران سوقي».

وعكست القرارات التي اتخذها «هادي»، أواخر أبريل/نيسان الماضي، تفاقم الخلافات بينه وبين أبوظبي من جهة، ومن ناحية أخرى بين الأخيرة والمملكة العربية السعودية في الملف اليمني.

وكان أبرز قرارات «هادي» إقالة محافظ عدن «عيدروس الزبيدي» المقرب من دولة الإمارات والمحسوب عليها، وتحويله إلى وزارة الخارجية كسفير فيها، وإقالة الشيخ «هاني علي بن بريك» من منصبه كوزير دولة، وإحالته إلى التحقيق بتهم عديدة من بينها التمرد السياسي والتورط في قضايا فساد.

في أعقاب ذلك، شن الفريق «ضاحي خلفان» نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي، هجوما حادا على «هادي»؛ وطالب بتغييره، زاعما أنه رئيس يفرق ولا يجمع، وأنه سبب أزمة اليمن.

وحرض «خلفان» على انفصال الجنوب اليمني، مفصحا لأول مرة عن مخطط إماراتي تحدثت عنه لفترة طويلة أطراف يمنية عدة.

وأثار قرار «هادي» امتعاض وسخط قادة إماراتيين، وسط تأييد يمني سعودي للخطوة، حيث انتقد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، ضمنيا إعفاء الوزير «هاني بن بريك» من منصبه، فيما وصف «علي النعيمي» مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الوزير المقال بأنه «بطل المقاومة الحقيقي».

وأصدر مناصرو «الزبيدي» والقيادات المعروفة بتحالفها مع الإمارات «إعلان عدن التاريخي»، في 4 مايو/أيار الجاري، تضمن رفض قرارات «هادي» الأخيرة، وكلف «عيدروس الزبيدي» بـ«إعلان قيادة سياسية وطنية» (برئاسته) لإدارة وتمثيل الجنوب، وأن تتولى هذه القيادة تمثيل وقيادة الجنوب لتحقيق أهدافه وتطلعاته، بالإضافة إلى تخويله بكامل الصلاحيات لاتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتنفيذ بنود الإعلان.

ويتهم مقربون من «هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الجناح السياسي لـ«جماعة الإخوان المسلمين» في اليمن.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن هادي الزبيدي