«بوتين» لأنقرة: لا يوجد سبب للقلق من علاقتنا بالأكراد ولن نزودهم بالسلاح

الاثنين 15 مايو 2017 09:05 ص

دعا الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» تركيا إلى عدم القلق من التعاطي الروسي مع الوضع في سوريا والتعامل مع الأكراد السوريين، مؤكدا أنه لا يوجد سبب للقلق.

وقال «بوتين» في مؤتمر صحفي (على هامش قمة حزام واحد طريق واحد) في العاصمة الصينية بكين «نعتبر الأكراد في سوريا عامل قوة يؤثر فعلا على الوضع، ونأمل في ألا يثير موقفنا قلق أنقرة».

لكن «بوتين» رأى أن موسكو لا ترى ضرورة لتزويد الأكراد السوريين بالسلاح لكنها ستواصل اتصالاتها معهم، وقال «على عكس دول أخرى لا نعلن عن أي شحنات أسلحة للكيانات الكردية»، مضيفا «لا نعتقد أننا بحاجة لبدء هذا».

وتابع أن مشاركة الأكراد في المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» تعني أن من المنطقي مواصلة الاتصالات معهم «حتى لو لمجرد تجنب وقوع اشتباكات (بطريق الخطأ)».

وأبدت أنقرة مرات عدة معارضتها لتسليح الوحدات الكردية، وانتقدت بشدة تزويد العناصر الكردية في «قوات سوريا الديمقراطية»، المدعومة من الولايات المتحدة بالسلاح؛ إذ تعتبر «وحدات حماية الشعب الكردية» امتدادا سوريا لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض تمردا في جنوب شرقي تركيا منذ 1984.

وتتهم تركيا الفصائل الكردية بالسعي لإقامة دولة كردية في شمال سوريا، وهو ما ترفضه، وترى أنقرة تهديدا استراتيجيا كبيرا في إنشاء منطقة كردية ذات حكم ذاتي بمحاذاتها، وترمي عمليتها العسكرية في سوريا خصوصا إلى منع وصل المناطق الخاضعة للقوات الكردية ببعضها.

من جهة أخرى، شدد الرئيس الروسي في المؤتمر الصحفي نفسه أنه يسعى من الموافقة على مناطق تخفيف التوتر التي تم الاتفاق عليها في سوريا وقف الاعمال القتالية تدريجيا هناك.

 وقال : «من المستحيل التوصل إلى حل سياسي في سوريا، بلا تثبيت لوقف إطلاق النار».

واتفقت تركيا وروسيا وإيران، خلال اجتماعات «أستانة 4» التي اختتمت، في 4 مايو/أيار الجاري، على إقامة ما أسمته بـ«مناطق تخفيف التوتر» في سوريا، والتي ستكون خالية من الاشتباكات، وعلى حدودها يتم تشكيل المناطق المؤمنة التي تتولى إدارتها وحدات تابعة للدول الضامنة.

 

 

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا تركيا الأكراد