18 اتصالا بين حملة «ترامب» والروس خلال الانتخابات الأمريكية.. و«فلين» يتصدر القائمة

الخميس 18 مايو 2017 11:05 ص

أجرى مسؤولو حملة الرئيس «دونالد ترامب» 18 مكالمة هاتفية ورسالة إلكترونية مع الروس، خلال الشهور السبعة الأخيرة من السباق الرئاسي في 2016.

كشف ذلك، مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون مطلعون، مشيرين إلى أن على رأس من تواصلوا مع مسؤولين روس وآخرين ممن لهم علاقات بالكرملين، هو «مايكل فلين» مستشار «ترامب» السابق.

وبحسب «رويترز»، تشكل الاتصالات التي لم يسبق الكشف عنها، جزءاً من سجل يراجعه حالياً مكتب التحقيقات الاتحادي «إف بي آي»، وأعضاء من الكونغرس يحققون في التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية وفي الاتصالات بين حملة «ترامب» وروسيا.

وذكر ثلاثة مسؤولين حاليين وسابقين أن 6 من الاتصالات التي لم يسبق الكشف عنها، كانت اتصالات هاتفية بين السفير الروسي لدى واشنطن «سيرغي كيسلياك» ومستشارين لـ«ترامب»، ومن بينهم «فلين»، أول مستشار للأمن القومي عينه «ترامب».

وقال أربعة مسؤولين حاليين إن «المحادثات بين فلين وكيسلياك تسارعت بعد الانتخابات، حيث بحث الاثنان إقامة قناة خلفية للاتصال بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من شأنها أن تتفادى بيروقراطية الأمن القومي الأمريكية، والتي اعتبرها الجانبان عقبة أمام تحسين العلاقات».

وفي يناير (كانون الثاني) نفى البيت الأبيض في بادئ الأمر إجراء أي اتصالات مع المسؤولين الروس خلال حملة 2016. 

وأكد البيت الأبيض ومستشارون للحملة منذ ذلك الحين، انعقاد 4 لقاءات بين «كيسلياك» ومستشارين لـ«ترامب» خلال تلك الفترة.

وقال الأشخاص الذين وصفوا الاتصالات، إنه «ليس لديهم دليل على ارتكاب مخالفات أو تواطؤ بين الحملة وروسيا في الاتصالات التي خضعت للمراجعة حتى الآن».

وأضافوا: «لكن الكشف قد يزيد من الضغط على ترامب ومعاونيه لكي يقدموا لمكتب التحقيقات الاتحادي والكونغرس، سجلاً تفصيلياً بالاتصالات مع المسؤولين الروس وآخرين لهم علاقات بالكرملين خلال الانتخابات وبعدها مباشرة».

ولم يرد البيت الأبيض على طلبات للتعلي، كما رفض محامي «فلين» التعليق على الاتصالات.

وفي موسكو امتنع مسؤول بوزارة الخارجية الروسية عن التعليق.

وقالت متحدثة باسم السفارة الروسية في واشنطن: «نحن لا نعلق على اتصالاتنا اليومية مع المحاورين المحليين».

في الوقت نفسه، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن «فلين»، عين في منصبه، مع أنه كان أطلع فريق الرئيس على أنه موضع تحقيق فيدرالي.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصدرين قريبين من الملف أن «الجنرال فلين أبلغ دون ماكغان المسؤول القضائي في الفريق الانتقالي للرئيس ترامب، بأنه موضع تحقيق في 4 يناير/ كانون الثاني، أي قبل تعيينه في هذا المنصب الأمني الحساس بفترة».

واضطر «فلين» إلى الاستقالة في 13 فبراير/ شباط 2017، بعد أقل من شهر على تولي «ترامب» منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، لأنه «لم يكشف عن اتصالاته مع السفير الروسي في الولايات المتحدة سيرغي كيسلياك».

و«فلين» في قلب تحقيق لمكتب التحقيقات الفدرالي «اف بي آي»، حول تدخل روسي مفترض في الحملة الرئاسية الأمريكية للعام 2016.

ويقول البيت الأبيض إن «فلين أرغم على الاستقالة لأنه كذب على نائب الرئيس مايك بنس، حول مضمون محادثة هاتفية مع السفير الروسي في ديسمبر/ كانون الأول 2016».

وكان «فلين» على ما يبدو تطرق في المحادثة الى موضوع العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية السابقة لـ«باراك أوباما»، على موسكو في أواخر 2016، رداً على عمليات القرصنة المعلوماتية الروسية للحزب الديموقراطي.

وتابعت وسائل الإعلام الأمريكية أن «ترامب حاول دون جدوى اقناع المدير السابق للتحقيقات الفيدرالية جيمس كومي، التخلي عن التحقيق حول فلين».

ونقل «كومي» الذي أقاله «ترامب» في 9 مايو/ أيار الجاري، حديثه مع الرئيس في مذكرة خطية نقلتها صحيفة «نيويورك تايمز».

وينفي البيت الأبيض بشكل قاطع هذه الرواية التي يمكن أن تشكل عرقلة ممكنة للقضاء.

وينظر مكتب التحقيقات الفيدرالي، بشأن علاقات «فلين» مع روسيا، في إطار تحقيق أوسع في مزاعم حول سعي موسكو للتأثير على الانتخابات الأمريكية لصالح «ترامب»، وهو ذات السبب الذي أقيل بسببه «كومي»، الأسبوع الماضي.

وكان «كومي» الذي عينه الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» في هذا المنصب، أكد في 20 مارس/ آذار أنه يحقق في احتمال «التنسيق بين مقربين من ترامب وروسيا قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، الخريف الماضي».

يشار إلى أن وكالات المخابرات الأمريكية، خلصت في تقرير لها يناير/ كانون الثاني الماضي، إلى أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، كان قد أصدر توجيهات للتأثير على انتخابات 2016 لتصب في مصلحة «ترامب».

  كلمات مفتاحية

حملة ترامب الكونجرس إف بي آي مايكل فلين روسيا

مسؤول أمريكي: «فيلن» لم يعمل لتركيا ولم يسع لاختطاف «كولن»