كلام نهائي.. «ترامب» يقطع طريق «البشير» لـ«القمة الأمريكية الإسلامية»

الجمعة 19 مايو 2017 11:05 ص

بعد جدل طال خلال الأيام الماضية بشأن حضور الرئيس السوداني «عمر البشير» من عدمه القمة العربية الإسلامية الأمريكية المقررة في العاصمة السعودية الرياض، بعد غد الأحد المقبل، تأكد بشكل نهائي غياب الأخير عن المشاركة في القمة.

وحفظاً لماء الوجه، أعلن «البشير» اعتذاره عن حضور القمة.

ونقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية (سونا) عن رئاسة الجمهورية أن «البشير» أبلغ «اعتذاره لشقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز»؛ لأنه لن يحضر القمة «لأسباب خاصة».

وكان وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور» أعلن، أول أمس الأربعاء، أن «البشير» سيحضر القمة، وأنه تلقى دعوة للمشاركة عبر مبعوث خاص للملك «سلمان».

لكن الولايات المتحدة أعلنت في اليوم نفسه رفضها قدومه.

وقالت السفارة الأمريكية في بيان: «نحن نعارض الدعوات أو تسهيلات السفر لأي شخص مطلوب بموجب مذكرات توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، بمن في ذلك الرئيس البشير».

وتابع بيان الرئاسة السودانية أن «البشير» كلف مدير مكتبه وزير الدولة لرئاسة الجمهورية الفريق «طه الحسين» بـ«تمثيله في القمة، والمشاركة في كافة فعالياتها».

ومتفقاً مع الإعلان  السوداني، نقلت شبكة «ياهو نيوز» الإخبارية الأمريكية عن مساعد رفيع للرئيس «ترامب» إن الإدارة الأمريكية تلقت تأكيدات سعودية بأن «البشير» لن يشارك في العربية الإسلامية الأمريكية. وقال المسؤول الأمريكي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته: «ترامب لا يرغب بوجود البشير في القمة».

وأضاف: «الرئيس الأمريكي ماض إلى الاجتماع، وهو يتوقع أن البشير لن يكون موجودا هناك، ونحن لا نريده هناك، ولا نعتقد أنه سيكون هناك (...) نحن نقدر للمضيفين السعوديين عدم دعوته والطلب منه ألا يكون هناك».

وفي أول زيارة خارجية له منذ تسلمه منصبه في البيت الأبيض، يزور «ترامب»، يومي السبت والأحد، السعودية؛ حيث يحضر «القمة العربية الإسلامية الأمريكية»، ويشارك في قمة ثانية مع قادة دول الخليج الست، وثالثة مع العاهل السعودي.

كانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق «البشير» في 2009 بتهمة «ارتكاب جرائم حرب» في إقليم دارفور (غربي السودان)، الذي يشهد منذ 2003 حربا أهلية أسفرت عن أكثر من 300 ألف قتيل، حسب أرقام الأمم المتحدة.

لكن الرئيس السوداني الذي ينفي هذه الاتهامات، لا يزال في الحكم ويقوم برحلات منتظمة الى دول في أفريقيا والخليج.

وظل نظام «البشير» على مدى سنوات على علاقة وثيقة مع إيران، الخصم اللدود للرياض، لكن الحليفين افترقا نتيجة لاختلاف مواقفهما من الصراع في سوريا، واتجاه السودان للتحالف مع الرياض.

وأعلن السودان عام 2015 مشاركته في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المقربين من إيران.

والأسبوع الماضي، أجرت السعودية أول مناورات عسكرية جوية مشتركة مع السودان

 

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السودان السعودية أمريكا الرياض البشير ترامب الملك سلمان القمة العربية الإسلامية الأمريكية