8 رجال دين شيعة بالقطيف يوقعون بيانا يطالب «الإرهابيين» بإلقاء السلاح

الاثنين 22 مايو 2017 04:05 ص

وقع ثمانية علماء في محافظة القطيف ذات الغالبية الشيعية، شرقي السعودية، على بيان رسمي يطالبون فيه كل من تورط في حمل السلاح ممن وصفهم بـ«الإرهابيين» بإلقائه والانصياع إلى القانون ونظام الدولة.

ودعا البيان إلى تمكين الجهات الحكومية من تطوير حي «المسورة» في بلدة العوامية، وذلك بعد أن تمت إجراءات الإفراغ من قبل ملاك المنازل في الحي واستلام التعويضات، مؤكدين أن أمن البلاد وإدارة شؤونها مسؤولية الدولة وحدها.

وطالب العلماء الثمانية، وهم وفق البيان الذي نشرته صحيفة «الشرق الأوسط»، «الشيخ عبدالله الخنيزي، علي الناصر، الشيخ غالب الحماد، الشيخ عبدالكريم الحبيل، الشيخ حسن الصفار، الشيخ حسن الخويلدي، الشيخ يوسف المهدي، الشيخ منصور السلمان»، علماء القطيف بإدانة العنف في خطبهم وتجريم إشهار السلاح في وجه الدولة أو المواطنين.

واعتبر العلماء «العنف والإرهاب ليس طريقا مشروعا ولا مجديا لحل المشاكل، بل يزيدها تعقيدا، ويهدد مصالح البلاد والعباد ويؤدي الى سفك الدماء المحرمة ويزعزع الأمن والاستقرار».

وقبل أسبوع، قُتل جندي سعودي من قوات الطوارئ الخاصة، وأُصيب  5 من رجال الأمن إثر استهداف دورية أمن بقذيفة صاروخية من نوع «آر بي جي» أطلقتها عناصر مسلحة في محافظة القطيف.

وجاء الهجوم بعد أسبوع من مقتل طفل سعودي ومقيم باكستاني وإصابة 10 مدنيين و4 من رجال الأمن، بنيران عناصر مسلحة استهدفت، الأربعاء الماضي، عمال شركة تنفذ ما تقول السلطات السعودية إنه «مشروعا تنمويا» لتطوير حي المسورة في بلدة العوامية (التي تتبع محافظة القطيف).

وبدأت السلطات السعودية، مؤخراً، في إزالة مباني حي المسورة الذي تبلغ مساحته 120 ألف متر مربع، ويضم نحو 500 منزل، ويقطنه نحو ألفي شخص.

وتقول السلطات إن مباني الحي باتت آيلة للسقوط نظراً لقدمها، وإنها قامت بتعويض ساكنيه، وستنفذ فيه مشروعاً تنموياً عمرانياً، معتبرة أن من يحتجون على بنائه من «الجماعات المسلحة التي تتخذ منها وكرا لجرائمها».

لكن المعارضين للمشروع يصفونه بأنه «تهجير قسري» لقاطني الحي، ومحاولة لمحي كل ما يتعلق برجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، الذي أعدمه السلطات في يناير/كانون الثاني 2016، والذي كان يقطن ذلك الحي.

وشهدت المنطقة الشرقية بالسعودية، وخصوصًا محافظتي القطيف والدمام، عدة هجمات في الآونة الأخيرة استهدفت رجال الأمن.

كانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت نهاية مارس/ آذار الماضي، مقتل اثنين من العناصر «الإرهابية»، والقبض على 4 آخرين خلال عملية أمنية في بلدة العوامية بمحافظة القطيف.

وتشهد بلدة العوامية احتجاجات من المواطنين الشيعة على ما يعتبروه «قمعا» يتعرضون له، «وتمييزاً دينياً» يُمارس بحقهم، واعتقالات طالت أبنائهم ممن خرجوا في احتجاجات سابقاً، بينما تعتبر السلطات السعودية أن تلك الاحتجاجات تأتي بتحريض من إيران.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

القطيف السعودية الإرهاب السلاح