«ترامب» طلب من وكالتي استخبارات التصدي لـ«أف بي أي» حول التدخل الروسي في الانتخابات

الأربعاء 24 مايو 2017 05:05 ص

نشرت صحيفة أمريكية تسريبات جديدة، تفيد بأن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» طلب من وكالتين استخباراتيتين التصدي لـ«أف بي أي» والدفاع عنه، في قضية اختراق روسيا للانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وواصلت صحيفة «واشنطن بوست» تقاريرها في هذا الشأن وأوردت أن «ترامب» طلب من مديري الاستخبارات الوطنية ووكالة الأمن القومي دانيال كوتس ومايك روجرز «المساعدة في التصدي لتحقيق أف بي آي».

وأفادت الصحيفة بأن «ترامب» طلب بشكل شخصي من «كوتس» و«روجرز» أن «يصرحا علنا وينفيا وجود أي أدلة حول تدخل روسي في انتخابات 2016».

ونقلت الصحيفة عن «مسؤولين حاليين وسابقين» أن المديرين رفضا هذا الطلب واعتبروه «غير لائق».

ويبدو أن طلب «ترامب» تزامن في نهاية مارس/آذار الماضي، مع إدلاء مدير «أف بي آي» السابق «جايمس كومي» بشهادته أمام الكونغرس وإعلانه يومها أن المكتب «يحقق في طبيعة أي ارتباطات بين أفراد في حملة ترامب والحكومة الروسية وما اذا كان هناك تنسيق بين الحملة والجهود الروسية».

ودون «روجرز» طلب ترامب في مذكرة داخلية حفظتها الوكالة، قد يجري طلبها إما من الكونغرس أو من المحقق الخاص المعين من جانب وزارة العدل «روبرت مولر».

وبدأ الكونغرس طرح أسئلة عما إذا كان تصرف «ترامب» انطوى على «عرقلة عمل أف بي آي» أو تحجيم دوره بإطلاق خلافات بين الوكالات، كما فعل الرئيس السابق «ريتشارد نيكسون» في سبعينات القرن الماضي في ظل فضيحة «ووترغيت» بالضغط على وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) لإفشال تحقيق «أف بي آي» وهو ما انتهى بإجباره على الاستقالة.

ورأى مسؤولون استخباراتيون تحدثوا إلى وسائل إعلام أميركية أن طلب «ترامب يمس استقلالية الاستخبارات الأميركية»، ويأتي بعد رفض «كومي» طلبا مماثلا ومن ثم طرده في 9 الشهر الجاري.

وسجل «كومي» محادثاته مع «ترامب» وسيتم تسليمها إلى لجنتي الاستخبارات والتحقيق في مجلسي الشيوخ والنواب هذا الأسبوع. وفِي حال ثبوت محاولات لـ«ترامب» لعرقلة التحقيق، فسيفتح ذلك الباب أمام خطوات تصعيدية قانونية ضد الإدارة، تبدأ بإدانة شخصيات في فريق «ترامب».

وأشارت «واشنطن بوست» أيضا أن «مولر» ينظر في شخصية مقربة لـ«ترامب» وصاحبة نفوذ في البيت الأبيض ودورها في الاتصالات مع روسيا.

ويعتقد أن هذه الشخصية هي صهر الرئيس ومستشاره «جاريد كوشنر» الذي نصح ترامب بطرد كومي. وسيمثل مدير «أف بي آي» السابق أمام مجلس الشيوخ في جلسة علنية قريباً، في حين لم تعين الإدارة بديلاً له بعد، بسبب وطأة التسريبات وإصرار الجمهوريين على شخصية تنال تأييد الديموقراطيين.

وينظر إلى «كوشنر» باعتباره صاحب نفوذ كبير في إدارة «ترامب، بالتنافس مع كبير موظفي البيت الأبيض، «رينس بريبوس، وكبير استراتيجيي البيت الأبيض، «ستيف بانون».

ويتخوف الجمهوريون من تداعيات كل ذلك على حظوظ الحزب في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في 2018 واحتمال خسارتهم أمام مجلس النواب او الشيوخ. وستكون الانتخابات الاستثنائية في المقاطعة الرقم 6 في جورجيا في ٢٠ يونيو/حزيران المقبل، أول امتحان في هذا الاتجاه.

وللمرة الأولى منذ ستة عقود يتقدم في الاستطلاعات في المقاطعة مرشح ديموقراطي هو«مايكل أوسوف» وذلك على منافسته الجمهورية «كارول هانديل» مستفيدا من نقمة الناخبين.

ولطالما ثار غضب «ترامب» لفكرة أن روسيا لعبت أي دور في نصره الانتخابي على ضد منافسته الديمقراطية «هيلاري كلينتون» في نوفمبر/تشرين ثاني . لكن المسألة شابت شهوره الأولى في الرئاسة. ونفت موسكو ما خلصت إليه أجهزة المخابرات الأمريكية من أنها تدخلت في الحملة.

لكن الضغوط زادت على البيت الأبيض بعد أن أقال «ترامب»، الأسبوع الماضي، « كومي»، الذي كان يقود تحقيقا لـ«أف بي آي»  في الأمر، وبعد أن ترددت أقاويل عن أن «ترامب» طلب من «كومي» وقف هذا ال تحقيق.

ولتخفيف تلك الضغوط، عينت وزارة العدل الأمريكية، الأربعاء، «روبرت مولر» مدير مكتب الـ(إف بي آي) السابق لقيادة تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في مسألة التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ترامب أي بي أي الاستخبارت الأمريكية اختراق روسيا للانتخابات الأمريكية