مبتعثون سعوديون يطلقون حملة «عاطلون بشهادات عليا»

الجمعة 26 مايو 2017 09:05 ص

أطلق العديد من المبتعثات والمبتعثين السعوديين ممن أنهوا دراستهم في الخارج على نفقة الدولة ضمن برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي والذي دخل عامة الحادي عشر حملة «عاطلون بشهادات عليا» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عقب فشلهم في إيجاد عمل مناسب لهم.

ومن بين هؤلاء الشاب «نوح المطيري» الذي عاد بشهادة البكالوريوس في تخصص الإدارة المالية والمصرفية من جامعة العلوم التطبيقية الأهلية بالأردن، وبعد بحث مضنٍ عن العمل انتهى به المطاف في بيع الشاي بالشارع، إضافة إلى العمل سائقا متعاونا مع شركة «كريم».

 

من «تقنية النانو» إلى شطائر الشاورما
 

كما انتهي الحال بالشابة السعودية «نورة الغامدي»، بالعمل في بيع شطائر الشاورما على رصيف كورنيش الدمام، بعدما عادت من أستراليا حاملة شهادة الماجستير في «تقنية النانو».

ووصفت «نورة» حياتها، قائلة «ثمانية أعوام قضيتها في الدراسة بلا فائدة، أي رحلة في الحياة تبدأ من الهبوط إلى الصعود، بخلاف رحلتي، بدأت من النانو إلى الشاورما».

وأشارت إلى أنها بحثت عن وظيفة مناسبة لأكثر من عامين دون جدوى، على الرغم من ندرة تخصصها، والذي لم يساعدها على أن يقبل مركز «النانو» السعودي توظيفها بحجة أنها فتاة، في حين تحججت جهات أخرى بعدم وجود وظائف شاغرة، وحتى الجامعات السعودية رفضتها، كما قالت نورة في حوار تلفزيوني في مارس/آذار الماضي.

وتعد الولايات المتحدة الأميركية أكبر دولة يتم ابتعاث الطلاب والطالبات السعوديات إليها، إذ تحظى بـ 30% من إجمالي الطلاب المبتعثين بعدد 125 ألف طالب وطالبة، وتليها بريطانيا بنسبة 15% ثم كندا بنسبة 11% فأستراليا بنسبة 8%، وفقا لإحصاء صادر عن وزارة التعليم في يونيو/حزيران الماضي.

وتصل تكلفة نفقات المعيشة التي يحصل عليها المبتعث الأعزب في أميركا، خلال 4 أعوام دراسية إلى 90 ألف دولار دون احتساب الرسوم الدراسية التي تختلف حسب سياسة الجامعات، فيما تتضاعف النفقات في حال اصطحب المبتعث عائلته.

وكان ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» ، قال في حوار تلفزيوني خلال الشهر الجاري، إن «رؤية 2030» تستهدف خفض معدل البطالة إلى 7% بنهاية عام 2030، ورفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30%، حيث سيتم العمل على تهيئة الموظف السعودي لدخول سوق العمل مع عمل شراكات مع القطاع الخاص، إضافة إلى ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل والرؤية المستقبلية.

وبحسب بيانات وزارة التعليم، بلغ معدل خريجي الجامعات سنويًا للدرجات التعليمية، ما بين بكالوريوس ودبلوم عالٍ ومتوسط وماجستير ودكتوراه وزمالة خلال السنوات العشر السابقة، نحو 121 ألف فرد سنويًا، بمتوسط نمو سنوي 8%.

وإذا كان 85 % من خريجي الجامعات يدخلون سوق العمل، فإن سوق العمل بداية من عام 2017 حتى عام 2030  بحاجة إلى توفير نحو 1.6 ملايين وظيفة، في وقت يُتوقع أن يبلغ عدد الخريجين نحو 1.83 مليون فرد سعودي، بمتوسط سنوي 121 ألف خريج.

تأتي هذه التقديرات في ضوء ما أظهره سوق العمل في السنوات العشر الماضية من عدم حاجة نحو 15% من الخريجين إلى العمل.

وأظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاءات أنه خلال السنوات السابقة دخل نحو 191 ألف فرد سعودي لقوة العمل ، كمتوسط سنوي خلال السنوات العشر السابقة.

وبلغ معدل البطالة بين السعوديين في نهاية العام الماضي 2016 نحو 12.3 % مقارنة بـ 11.5 % بنهاية عام 2015، فيما بلغ عدد المشتغلين 13.94 مليون مشتغل في نهاية العام الماضي 2016، من بينهم 26% من السعوديين بعدد 3 ملايين شخص.

وفي حال تم توظيف 244.4 آلاف فرد سعودي حاليًا سوف يتراجع معدل البطالة إلى 7 %، وهو المُستهدف وفق رؤية 2030، مع بقاء قوة العمل الحالية البالغة نحو 3.49 مليونًا في نهاية العام الماضي 2016.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية البطالة مبتعثون سعوديون