أعلن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، مساء اليوم الجمعة، أنه تم توجيه ضربة إلى «معسكرات تدريب انطلقت منها هجمات إرهابية»، مشددا على أن مصر «لن تتردد أبدا في ضرب معسكرات الإرهاب في أي مكان»، فيما أكدت وكالة الأنباء الرسمية المصرية أن الضربة جرت في ليبيا.

جاء ذلك في كلمة متلفزة للتعقيب على الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلتين وشاحنة كانت تقل مجموعة من المسيحيين الأقباط كانوا في محافظة المنيا (وسط) متوجهين إلى دير في جنوب مصر، اليوم الجمعة؛ ما أسفر عن مقتل 28 شخصا وإصابة 25 آخرين بجروح، وفق أحدث حصيلة رسمية.

ولم يوضح «السيسي»، في كلمته، أين جرت الضربة التي قال إنه تم توجيهها، لكن وكالة الأنباء المصرية الرسمية قالت، في نبأ عاجل، إن «القوات الجوية المصرية دمرت المركز الرئيسي لمجلس شورى مجاهدي درنة» شرقي ليبيا.

كان «مجلس شورى مجاهدي درنة» (كتائب إسلامية شاركت في الإطاحة بمعمر القذافي) أعلن في وقت سابق أن طيران أجنبي قصف منطقة الفتائح شرقي ليبيا، بينما نقلت صحيفة مصرية عن مصادر أمنية إن معلومات أولية تشير إلى أن هجوم المنيا نفذه 10 ملثمين قدموا من ليبيا.

واتهم «السيسي»، عبر كلمته، تنظيم «الدولة الإسلامية» بالمسؤولية عن هجوم المنيا، وحذر من أن مهمة الإرهابيين في سوريا انتهت، والآن يسعون للانتقال لمصر.

كما اتهم جهات «لم يسمها» بالسعي لضرب الاقتصاد والسلام الاجتماعي في مصر.

وشدد على أن الدول التي تدعم الإرهاب (لم يذكرها) «يجب أن تعاقب».