وزير خارجية أمريكا يرفض إقامة الإفطار الرمضاني السنوي الذي تقيمه الوزارة منذ 20 عاما

السبت 27 مايو 2017 05:05 ص

قال مسؤولان أمريكيان إن وزير الخارجية «ريكس تيلرسون» رفض طلبا لاستضافة الإفطار الرمضاني السنوي في خروج فيما يبدو على تقليد درجت عليه الإدارات الجمهورية والديمقراطية لنحو 20 عاما مع استثناءات قليلة.

ومنذ 1999 دأب وزراء الخارجية الجمهوريون والديمقراطيون على إقامة مأدبة إفطار أثناء شهر رمضان أو حفل استقبال بمناسبة عيد الفطر في نهاية الشهر بمقر الوزارة.

وقال مسؤولان أمريكيان، طلبا عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالحديث علنا، إن «تيلرسون» رفض طلبا من مكتب الأديان والشؤون العالمية بوزارة الخارجية لاستضافة حفل استقبال لعيد الفطر في إطار احتفالات رمضان.

ووفقا لمذكرة مؤرخة في 6 أبريل/ نيسان الماضي فإن المكتب، الذي يتولى في العادة الترتيب لمثل هذه الاحتفالات، أوصى بأن يقيم تيلرسون حفل استقبال لعيد الفطر.

ويشير رفضه للطلب إلى أنه لا توجد أي خطط هذا العام لأي حفل بارز بمناسبة شهر رمضان في وزارة الخارجية.

ولم يعقب مسؤولون من الأبيض الأبيض على الأمر، بينما قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية «ما زلنا نستكشف الخيارات المحتملة للاحتفال بعيد الفطر في نهاية شهر رمضان. نشجع سفراء الولايات المتحدة على الاحتفال برمضان من خلال أنشطة متنوعة تقام سنويا في البعثات حول العالم».

وقالت العديد من المنظمات الإسلامية الأمريكية البارزة في منطقة واشنطن التي كان يتم دعوتهم عادة بالحدث الرمضاني لرويترز هذا الأسبوع إنهم لم يتلقوا بعد دعوة من وزارة الخارجية التي قالوا إنها أمر غير عادي.

ويتهم ناشطون مسلمون إدارة الرئيس «دونالد ترامب» بأنها تتخذ موقفا غير ودي تجاه الإسلام خصوصا مع إصرارها على محاولاتها لحظر دخول مواطني بضع دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.

وتقول الإدارة إنها في حين تعارض بقوة المتشددين فإنها ليست في خصومة مع الإسلام.

ويشير معاونون بالإدارة إلى زيارة «ترامب» هذا الشهر إلى السعودية التي وصفوها بأنها مهد الإسلام، حيث ألقى كلمة أمام زعماء أكثر من 50 دولة، كدليل على ذلك.

ويحضر أعضاء من الكونجرس وزعماء للمجتمع المدني والجالية المسلمة ودبلوماسيون من الدول المسلمة ومسؤولون أمريكيون كبار حفل وزارة الخارجية بمناسبة رمضان وهو رمز للجهود الدبلوماسية للحكومة الأمريكية مع الدول والشعوب المسلمة.

وقال الدبلوماسي الأمريكي السابق «فرح بانديث الذي خدم في إدارتي «جورج بوش وباراك أوباما وساعد في التخطيط لفعاليات شهر رمضان في البيت الأبيض ووزارة الخارجية: «إذا تجنب تيلرسون استضافة الإفطار الرمضاني هذا العام، فإن ذلك يبعث برسالة مفادها أنه ليس من الأهمية أن تتعامل هذه الإدارة مع المسلمين.

وأصدر «تيلرسون بيانا يوم الجمعة بمناسبة بداية شهر رمضان الذي وصفه بأنه شهر من الاحترام والكرم والتأمل الذاتى، وقال "الأهم من ذلك فهو قضاء وقت طيب مع الأسرة والأصدقاء وإعطاء الصدقة للفقراء.

وبدأت وزيرة الخارجية السابقة «مادلين أولبرايت هذا التقليد منذ 18 عاما مضت.

وقالت «ربيعة أحمد» المتحدثة باسم مجلس الشؤون العامة الإسلامية في واشنطن «إذا كانت هناك دعوات، فلم تتم دعوتنا". وقد دعيت مندوبة عن المجلس إلى الإفطار في الماضي.

وكانت لإدارة «ترامب» علاقة متوترة مع المسلمين. وحث الجمهوريين، بصفته مرشحا للرئاسة وقتها، على فرض حظر مؤقت على المسلمين الذين يدخلون الولايات المتحدة، ودعا إلى مزيد من المراقبة للمساجد وحذر من أن المسلمين المتطرفين يحاولون السيطرة على أطفالنا.

لكن «ترامب» تراجع في وقت لاحق عن خطابه، وأوقفت المحاكم حظره المؤقت على سفر الأشخاص من ست دول إسلامية.

وتحتفل وزارة الخارجية بالمناسبات الدينية الأخرى رغم أن بعض تلك الاحتفالات ليست راسخة تماما مثل احتفال وزارة الخارجية بشهر رمضان.

ففي عام 2014، استضاف وزير الخارجية آنذاك «جون كيري» أول احتفال من نوعه في وزارة الخارجية بمناسبة (ديوالي)، المهرجان الهندوسي.

كما يستضيف البيت الأبيض بشكل تقليدي فعاليات عيد الميلاد وعيد الفصح السنوية بالإضافة إلى عشاء سيدر بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

وقد استضاف وزير الخارجية الأمريكي شخصيا إفطار رمضان كل عام منذ عام 1999 وغالبا فى غرفة بنجامين فرانكلين الكبرى بوزارة الخارجية، باستثناء ثلاث سنوات.

وفي عامي 2006 و2015 استضاف نائبا الخارجية في ذلك الوقت إما الإفطار الرمضاني أو حفل عيد الفطر المبارك، واستضاف كيري في 2014 حفل خاص بعيد الأضحى.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

أمريكا ترامب حفل إفطار رمضان