مسؤول الأمن بموقع مجزرة الأقباط بمصر من رجال «مبارك» و«العادلي»

السبت 27 مايو 2017 07:05 ص

تداول نشطاء مصريون، سيرة ذاتية للواء «ناصر العبد» مساعد وزير الداخلية المصري لمنطقة شمال الصعيد، جنوبي البلاد، بصفته المسؤول الأمني الأول عن محافظة المنيا التي وقع فيها الهجوم، أمس الجمعة، على حافلة للأقباط، وراح ضحيته نحو 26 قتيلا و25 جريحا.

وكان «العبد» توجه بصحبة اللواء «فيصل دويدار» مدير أمن المنيا(جنوب)، لمكان استهداف أتوبيس الأقباط بالطريق الغربى الصحراوى، لتفقد الحادث، والوقوف على ظروفه وملابساته.

وقال «العبد»، فى تصريحات صحفية، إن قوات الأمن تمشط المنطقة لملاحقة المتهمين باستهداف أتوبيس يقل أقباطا كانوا فى طريقهم لدير الأنباء صموئيل

وتظهر سيرة «العبد» توليه مسؤولية المباحث الجنائية في محافظة «الإسكندرية»، شمالي البلاد، أثناء تفجيرات كنيسة «القديسين» التي وقعت يناير/كانون ثان 2011، صبيحة أعياد الميلاد، وأسفرت عن مقتل 23 شخصا وإصابة العشرات، وعقب ثورة 25 يناير/كانون ثان، أشارت تقارير إلى ضلوع وزير الداخلية المصري آنذاك «حبيب العادلي»، والهارب حاليا من حكم بالسجن 7 سنوات، في التفجير، لإخماد احتجاجات الأقباط، وتهدئة نبرة البابا الراحل «شنودة الثالث» تجاه القيادة السياسية.

ويحتفظ «العبد» بسجل حقوقي سيء السمعة، أبرز ملامحه، الهجوم على أسرة «خالد سعيد» الذي راح ضحية التعذيب في عهد الرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك»، والاعتداء على عدد من النشطاء المعارضين قبيل ثورة يناير.

وتقول تقارير حقوقية إن «العبد» هو أحد أبرز المتورطين في تعذيب ومقتل الشاب السلفي «سيد بلال»، الذي حاولت السلطات المصرية تلفيق تهمة تفجير الكنيسة له.

يقول صديقه المقرب «هـ. إ» الذي غسّله: «استشهد السيد بلال في مقر أمن الدولة بمديرية الأمن القديمة ثم نُقلَ إلى مشرحة كوم الدِكة، فأسرعت إلى المشرحة ودخلت غرفتها ووجدته في كيس، ففتحت هذا الكيس وصورت أماكن التعذيب التي تعرض إليها، إلى أن شاهدني مُخبر فكتّفني واعتدى عليّ بالضرب، وحضر الغسل معي ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية آنذاك، وخالد شلبي رئيس مباحث الإسكندرية»، وفق روايته التي أوردتها شبكة «رصد».

وفي مارس/آذار 2011، أعلنت مراكز حقوقية من بينها مركز «النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب»، «قائمة العار للضباط المتورطين في التعذيب وقتل المواطنين في ثورة يناير»، وضمت وقتها، (اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الإسكندرية السابق، وخالد شلبي، وناصر العبد، ووائل الكومي، ومعتز العسقلاني).

وتولى «العبد» منصب مدير أمن محافظة الفيوم (غرب)، قبل أن يتولى مسؤولية مساعد وزير الداخلية لأمن منطقة شمال الصعيد(جنوب).

ووقع هجوم المنيا، أمس الجمعة، وهو يوم أجازة رسمية، وغالبا ما تكون أجهزة الأمن المصرية في حالة استرخاء.

ولم تعلن بعد أي جهة مسئوليتها عن الهجوم، لكن أصابع الاتهام تتجه إلى تورط «تنظيم الدولة»، الذي توعد الأقباط في وقت سابق بهجمات دامية.

وقالت مصادر أمنية، إن المهاجمين استخدموا 3 سيارات دفع رباعي، وبنادق آلية، في الاعتداء على حافلة الأقباط في محافظة «المنيا»، جنوبي مصر.

وأطلق المهاجمون النار على أتوبيس يقل عددا من الأقباط، في رحلة دينية متجهة إلى دير الأنبا «صموئيل» غرب مدينة «العدوة»، بمحافظة المنيا، في صعيد مصر، وكان أغلب مستقلي الأتوبيس من الأطفال والنساء.

  كلمات مفتاحية

ناصر العبد مساعد وزير الداخلية المصري هجوم المنيا الداخلية المصرية كنيسة القديسين

يحدث في مصر.. ضباط «سوابق» وشرطة ترفع شعار «حاميها حرامية»

مصر.. ردود فعل تندد بتفجير «الكاتدرائية».. و«الإخوان»: «القديسين» تتكرر

أقباط مصريون ينظمون موائد إفطار للمسلمين في رمضان

النيابة المصرية توجه بسرعة التحقيق في هجوم على مسيحيين