«السيسي» يلتقي وزيري الخارجية والدفاع الروسيين قبيل مباحثات «2+2»

الاثنين 29 مايو 2017 08:05 ص

انطلقت، منذ قليل، مباحثات الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» مع وزيرى الخارجية والدفاع الروسيين «سيرجى لافروف» و«سيرجي شويجو».

وتستعرض المباحثات، التي تعقد بمقر رئاسة الجمهورية فى مصر الجديدة، شرق القاهرة، سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية فضلا عن بحث القضايا والأزمات الإقليمية فى كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق والمواقف المصرية والروسية إزاءها، فضلًا عن تناول قضية الإرهاب.

وسيعقد وزير الخارجية ووزير الدفاع الروسيين، اليوم الاثنين، محادثات منفصلة مع وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، ووزير الدفاع المصري «صدقي صبحي»، ضمن مشاورات «2 + 2».

وتزداد أهمية المشاورات الجارية بين القاهرة وموسكو، كونها تتزامن مع تقارب كبير بين الرئيس المصري، ونظيره الأمريكي «دونالد ترامب»، وهو أمر من المؤكد أنه يقلق الجانب الروسي.

وقد تم تفعيل الحوار الاستراتيجي بين مصر وروسيا بصيغة 2+2 لتصبح مصر الدولة السادسة التي ترتبط معها روسيا بمثل هذا الإطار الهام من المباحثات الاستراتيجية علي مستوي وزيريّ الخارجية والدفاع بعد الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان.

وتعد مصر الدولة العربية الوحيدة التي فعّلت معها موسكو هذه الصيغة. هذا، وقد عقد الجانبان اجتماعين في إطار هذه الصيغة، الأول بالقاهرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، والثاني بموسكو في فبراير/شباط 2014.

ومن المتوقع أن تتناول المباحثات أيضًا قضية الإرهاب في أعقاب هجوم المنيا، جنوبي مصر، الذي استهدف حافلة للأقباط، ما أسفر عن مقتل نحو 29 قبطيا وإصابة 24 آخرين.

وتتناول المباحثات، الضربات الجوية التي وجهتها مصر لمواقع في مدينة «درنة» الليبية، شرق البلاد، وتقول إنها للرد على هجوم «المنيا»، جنوبي البلاد، الذي تبناه لاحقا تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكن مراقبون يقولون إن الضربات المصرية لدعم قوات «خليفة حفتر».

وكانت تقارير كشفت الشهر قبل الماضي، عن تواجد قوات روسية في قاعدة جوية بمدينة سيدي براني، غرب مصر، على بعد 100 كم من ليبيا، وكانت عبارة عن منظومة استطلاع روسية قوامها 22 فرداً ومزودة بعدد من الطائرات بدون طيار، والغرض المعلوم منها مساعدة قوات «خليفة حفتر» التي تعرضت، آنذاك، إلى انتكاسة عسكرية عندما خسر الموانئ النفطية التي كانت تسيطر عليها في منطقة «الهلال النفطي» إثر هجوم مباغت من قوات «سرايا الدفاع عن بنغازي».

وقالت مصادر عسكرية إن الجانب الروسي أقدم على سحب قواته من سيدي براني بمجرد إذاعة تسريبات عنها، معتبرا أن تلك الخطوة تضفي ضبابية وغموضاً على الموقف الروسي من الأوضاع في ليبيا، وتشير إلى التردد الروسي في تسليح ودعم قوات «حفتر» عسكرياً.

لكن وزارة الدفاع الروسية والمتحدث باسم الجيش المصري سارعا وقتها إلى نفي صحة تلك الأنباء.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

روسيا مصر عبد الفتاح السيسي سيرجى لافروف سيرجي شويجو 2+2