مشروع قانون أمام الكونغرس الأمريكي لمعاقبة داعمي المقاومة الفلسطينية ومن بينهم قطر

الاثنين 29 مايو 2017 05:05 ص

قدمت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي، مشروع قانون من أجل إدانة وفرض عقوبات على كل جهة أو دولة تدعم المقاومة الفلسطينية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي على وجه الخصوص، ومن بينهم قطر.

واستهدف مشروع القانون المقدم من بعض النواب بينهم عضو الكونغرس الجمهوري «بريان ماست» بشكل خاص دولة قطر، خاصة أنه يأتي وسط حملة إعلامية شرسة عليها، على خلفية دعمها للمقاومة الفلسطينية، واستضافتها قيادة حركة حماس، المستهدفة بمشروع القانون المذكور.

ويناقش الكونغرس المشروع في دورته التي افتتحت مؤخرا، وهو موجه بالدرجة الأولى نحو حركة «حماس»، التي يذكر مشروع القانون بأنها مصنفة على لوائح وزارة الخارجية الأمريكية للإرهاب منذ أكتوبر/تشرين الأول 1997، ثم دولة قطر التي يذكرها المشروع خمس مرات بزعم تقديمها دعما ماديا للحركة الفلسطينية، وعلى خلفية استضافتها قيادة الحركة في الدوحة.

وهاجم المشروع قطر باعتبارها ممولاً رئيسياً لحركة «حماس»، وكونها تستضيف عددا من كواد الحركة الأساسيين، وعلى رأسهم القائد العام السابق، «خالد مشعل».

وافتتح القائمون على المشروع ورقة المقترح، بزعم أن حماس «منظمة إرهابية» أجنبية ومصنفة على وجه التحديد من قبل حكومة الولايات المتحدة باعتبارها إرهابية عالمية، وأنها مسؤولة عن مقتل أكثر من 400 إسرائيلي وما لا يقل عن 25 مواطنا أمريكيا.

وادعى المشروع، أن قطر تمول منذ سنوات حركة «حماس»، مشيرا إلى أن الحركة أعلنت عن وثيقتها الجديدة من الدوحة.

واعتبر القرار الوثيقة مجرد محاولة لإظهار وجه جديد من خلال العودة إلى حدود عام 1967، لكنها مع ذلك ما زالت تحمل مضمون الوثيقة الأساسية، الداعية إلى «الإرهاب» وتدمير (إسرائيل).

وبالإضافة إلى قطر، فقد ادعى مشروع القرار أن حماس تتلقى دعما من إيران وجهات أخرى، وادعى مقدمو المشروع أن طبيعة الأسلحة التي تحوزها «حماس»، والتي تصدت لها أنظمة الدفاع الإسرائيلية في أوقات سابقة، تؤكد تلقيها مساعدة من هؤلاء الداعمين.

وافترض القائمون على المقترح، أنه على الرغم من الخلافات بين حماس وإيران في ما يتعلق بالأزمة السورية، إلا أن الشراكة بينهما لم تنقطع.

ونقل النص تصريحات للقيادي في حركة حماس، «موسى أبو مرزوق»، قال فيها إن «الدعم الذي تقدمه إيران للمقاومة الفلسطينية سواء كان في مجال الخدمات اللوجستية أو التدريبات أو الأموال لا مثيل له»، بحسب صحيفة «العربي الجديد».

وطالب المشروع، مستندا إلى القانون الدولي لمنع الإرهاب، من الرئيس أن يقدم إلى الكونغرس تقريرا سنويا يحدد الأشخاص أو الوكالات أو الأدوات التابعة لدولة أجنبية تساعد لوجستيا أو ماديا حركتي حماس أو الجهاد الإسلامي الفلسطيني أو أحد المنتسبين لهما أو المنتسبين لداعميهما.

ويطالب مشروع القرار بفرض عقوبات اقتصادية على الجهات الداعمة، تتضمن حظر التصدير والاستيراد، تحديداً حظر صفقات الأسلحة والتبادل الأمني، وكذلك حظر القروض ومصادرة الممتلكات في الولايات المتحدة.

كما يطالب مشروع القانون الرئيس بتقديم تقرير إلى الكونغرس عن كل حكومة تقدم الدعم لـ«حماس» أو «الجهاد الإسلامي» الفلسطيني أو أي منظمة تابعة لهما أو تدعمهما، وبعد تحديد الحكومات، يجب على الرئيس تعليق المساعدة الأمريكية لهذه الحكومة لمدة سنة واحدة، وإصدار تعليمات للمدراء التنفيذيين لكل مؤسسة مالية دولية بالتصويت ضدّ أي قرض أو مساعدة تقنية لتلك الحكومة لمدّة سنة.

ونقلت تقارير إعلامية، أن هناك علاقة حميدة تربط دولة الإمارات ومشروع القانون إذ أن «إيد رويس» رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، وأحد داعمي المشروع بقوة، سبق له أن نقل عن «يوسف العتيبة» سفير الامارات لدى واشنطن رغبة بلاده في تخصيب اليورنيوم محليا في ظل قلقهم من زيادة النفوذ الإيراني.

ودافع «رويس» في عام 2015 حق الإمارات في تخصيب اليورانيوم.

وفي هذا الإطار لا يقوم عضو مجلس نواب أمريكي في الدفاع عن مصالح دولة عربية دون أن يكون لديه علاقات حميدة تربطه بهذه الدولة.

ويأتي مشروع القانون بعد نحو أسبوع من أزمة التصريحات المفبركة لأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد»، حيث تصر وسائل الإعلام الإماراتية وإعلام سعودي، على صحة التصريحات المزعومة، رغم نفي قطر لها، واستدعاء ضيوف خصوم لمناقشتها بوتيرة محمومة، والقيام بملء مواقعها الإلكترونية بتفاصيلها، بحيث انقلب الأمر من تغطية إعلامية إلى حملة قاسية ضد توجّهات قطر السياسية عموما استخدمت فيها وسائل التحريض.

  كلمات مفتاحية

قطر المقاومة الفلسطينية الكونغرس مشروع قانون الإمارات

«القدس العربي»: حملة لا تستهدف قطر وحدها

كاتب مصري: «العربية» جهزت ضيوف الهجوم على قطر قبل ساعتين من اختراق الوكالة

قطر: نرفض الادعاء بتعاطفنا أو تجاهلنا لأفعال الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط