إيران: ننصح «آل سعود» بالتعامل برأفة ولين مع شعبهم

الاثنين 29 مايو 2017 06:05 ص

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن ما يحدث في بلدة العوامية ذات الأغلبية الشيعية في المنطقة الشرقية بالسعودية، شأن داخلي سعودي، إلا أننا ننصح «آل سعود» ودول المنطقة بالتعامل برأفة ولين مع شعوبهم.

وفي مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، أضاف «قاسمي»، أن «استقرار منطقة العوامية وأمنها رهن بإقرار الهدوء ومراعاة حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية في بعض الدول والأنظمة».

وتابع: «كانت بعض الدول والأنظمة لا تراعي هكذا معايير فإنها قد تواجه مشكلات، لكن بشأن هذا الموضوع الخاص، أعتقد أنه شأن سعودي داخلي ولا أتدخل فيه، لكن بالتالي نصيحتنا للحكومات والأنظمة أن تبدي الرأفة واللين اللازم في التعامل مع شعوبها، وأن تفسح المجال لهم لإبداء الرأي وأن تمنحهم الحريات الأساسية، ولا تزج بهم في السجون أو الى المنفى لأدنى كلام».

وتعد العوامية نقطة مشتعلة للاحتكاك بين الحكومة وأفراد من الطائفة الشيعية التي يشتكي أبناؤها من التمييز. وكان التوتر قد زاد بعد إعدام رجل الدين الشيعي «نمر النمر» قبل عام ونصف، عقب إدانته بإثارة العنف.

وقبل نحو 10 أيام، قُتل جندي سعودي من قوات الطوارئ الخاصة، وأُصيب  5 من رجال الأمن إثر استهداف دورية أمن بقذيفة صاروخية من نوع «آر بي جي» أطلقتها عناصر مسلحة في محافظة القطيف.

وجاء الهجوم بعد أسبوع من مقتل طفل سعودي ومقيم باكستاني وإصابة 10 مدنيين و4 من رجال الأمن، بنيران عناصر مسلحة استهدفت، عمال شركة تنفذ ما تقول السلطات السعودية إنه «مشروعا تنمويا» لتطوير حي المسورة في بلدة العوامية (التي تتبع محافظة القطيف).

وردا على سؤال بشأن هدف السعودية من إبرام صفقات التسلح مع أمريكا، قال «قاسمي» إن «السعودية تظن أنها بحاجة إلى دعم القوى الخارجية، وتتصور أنها يمكنها أن تشتري الأمن بالمال والسلاح، في حين أن التاريخ أثبت أن الأمن لا يمكن بيعه ولا شراؤه».

ووقعت السعودية مع أمريكا خلال زيارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» للمملكة مؤخرا، اتفاقيات بنحو 420 مليار دولار، من بينها صفقات سلاح بقيمة 110 مليار.

وقبل أيام، قال وزير الدفاع الإيراني «حسين دهقان» إن بلاده «لا تحتمل أي تهديد وإساءة»، مشيرا إلى أن مصير الرئيس العراقي الأسبق «صدام حسين» هو أبرز عبرة لحكام السعودية.

وتصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، في أعقاب الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، حيث وصل التوتر بين البلدين إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين.

  كلمات مفتاحية

إيرانن السعودية آل سعود العلاقات السعودية الإيرانية

وزير دفاع إيران: على حكام السعودية أن يتذكروا مصير «صدام»