ترقب لانعكاس زيارة الشيخ «تميم» السنوية للكويت غدا على رأب الصدع الخليجي

الثلاثاء 30 مايو 2017 07:05 ص

من المقرر أن يقوم أمير دولة قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، غدا الأربعاء، بزيارة إلى دولة الكويت، يلتقي خلالها أمير البلاد الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، وذلك ضمن تقليد سنوي لتبادل التهاني بشهر رمضان المبارك.

وتحظى هذه الزيارة باهتمام إعلامي سياسي بالغ حول أهمية النتائج المرتقبة للزيارة في رأب الصدع الخليجي، في ظل الحديث عن مساع كويتية لمحاولة إيجاد مخرج للأزمة التي نشبت في الفترة الأخيرة، على خلفية تناقل وسائل إعلام سعودية وإماراتية تصريحات مفبركة على لسان أمير قطر من «وكالة الأنباء القطرية» (قنا)، رغم تأكيد الدوحة تعرض موقع وكالتها الرسمية إلى عملية قرصنة.

وبحسب صحيفة «القدس العربي»، فإن مصدر دبلوماسي قال إن الزيارة المرتقبة للشيخ «تميم» إلى الكويت، غدا الأربعاء، كانت مقررة سلفا، ودأب عليها أمير قطر سنويا، لأجل تقديم التهاني للشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، بمناسبة بشهر رمضان.

من جهة أخرى، أصدر سفير الكويت لدى الدوحة «حفيظ محمد العجمي»، أمس الاثنين، تصريحا صحفيا مكتوبا قال فيه إن زيارة أمير قطر إلى دولة الكويت تأتي في إطار عادة الأمير السنوية لتقديم التهنئة بمناسبة شهر رمضان المبارك.

وأشاد سفير الكويت بالعلاقات الأخوية الراسخة بين الكويت وقطر، مؤكدا حرص قيادتي البلدين الشقيقين على تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات.

وأوضح أن الشيخ «تميم» والوفد سيحل ضيفا عزيزا في بلده الثاني الكويت، لافتا إلى أن التشاور وتبادل الرؤى ليس بالأمر المستغرب على القيادات الخليجية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الخليجية والعربية والعالمية ذات الاهتمام المشترك.

وأعرب السفير الكويتي عن أمله بأن تسفر هذه الزيارة عن النتائج الطيبة والمعهودة عندما يلتقي القادة الخليجيون والتي تصب في صالح دول وشعوب هذه المنطقة.

وتأتي زيارة الشيخ «تميم» إلى الكويت، بعد تلقيه في وقت سابق اتصالا هاتفيا من الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»؛ تم خلاله استعراض العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وأوجه دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول خليجي قوله إن أمير الكويت عرض أثناء محادثة هاتفية مع الشيخ «تميم» التوسط لاستضافة محادثات لضمان عدم تصعيد الخلاف. واستقبل أمير قطر، السبت الماضي الشيخ «صباح خالد الحمد الصباح» النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية الكويت، واستعرض الجانبان العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين وسبل تنميتها وتطويرها.

وتضاعفت التكهنات بوجود مبادرة كويتية لرأب الصدع بعد الأزمة التي تسبب فيها نقل التصريحات مفبركة لأمير قطر، عقب تصريحات لوزير الخارجية الكويتي «خالد الجار الله»، وصف فيها تصريحات وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» في مؤتمر صحفي الخميس الماضي، بشأن اختراق موقع «وكالة الأنباء القطرية، بالإيجابية.

وقال «الجار الله»، خلال احتفال السفارة الروسية في الكويت باليوم الوطني، إن دول «مجلس التعاون الخليجي» تسعى إلى تعزيز وتطوير ودعم العلاقات فيما بينها، لافتا إلى أن بلاده لم ولن تتوقف في رأب أي صدع خليجي.

وأوضح أن الكويت تتابع باهتمام بالغ التطورات المؤسفة التي جاءت بعد التصريحات المفبركة لأمير قطر، مشددا على أن عراقة تجربة دول التعاون قادرة على استيعاب مثل هذه الأمور وغيرها.

وأكد منظومة «مجلس التعاون» صلبة، وقادرة على مواجهة الظروف الصعبة واحتواء أي تداعيات سلبية لهذه التطورات.

يذكر أن وزير الخارجية القطري قال إن اختراق «وكالة الأنباء القطرية» جريمة إلكترونية، سيتم تشكيل فريق للتحقيق فيها للوصول إلى مرتكبيها وتقديمهم للقضاء.

وأضاف أن تناول وسائل الإعلام الأخبار الملفقة وتجاهلها الموقف القطري الرسمي منها يعكسان عدم مهنيتها، مؤكدا أن الشارع الخليجي أثبت وعيه ورقيه على وسائل الإعلام هذه.

وأشار وزير الخارجية القطري إلى أنه تم نشر 13 مقال رأي تستهدف دولة قطر في الصحافة الأمريكية خلال الأيام الماضية، وهو ما يؤكد وجود حملة منظمة عليها، مشددا على أن الدوحة ستتصدى لهذه الحملة.

وأضاف أن قطر تحتفظ دوما بعلاقات ودية مع دول «مجلس التعاون الخليجي»، وتسعى لعلاقات خليجية متينة، لإيمانها بأن المصالح الخليجية واحدة والمصير واحد.

  كلمات مفتاحية

قطر الكويت مجلس التعاون الخليجي تميم الصباح وكالة الأنباء القطرية اختراق العلاقات القطرية الخليجية

«الاقتصادية» تسيء لوالدة أمير قطر.. ومغردون: «الإعلام السعودي ينزلق للأعراض»