ناقش «فائز السراج»، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، المدعومة، والرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، تفعيل برامج تدريب الحرس الرئاسي والتنسيق المشترك لتفعيل وبناء قوات الجيش والشرطة، وتأمين الحدود البرية والبحرية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه «السراج»، الثلاثاء، من الرئيس الفرنسي، تناول خلاله الطرفان آخر مستجدات الوضع في ليبيا، إضافة إلى العلاقات الثنائية والمسائل ذات الاهتمام المشترك. 

وقال المكتب الإعلامي لـ«السراج»، عبر صفحته على «فيسبوك»، إن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» جدد موقف بلاده الداعم واستمرار سياسة بلاده لدعم لحكومة الوفاق الوطني.

وأكد الرئيس الفرنسي حرص بلاده على تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، بناءً على ثوابت الاتفاق السياسي.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده ستعمل مع الشركاء الأوروبيين من أجل إن تجتاز ليبيا ما تمر به من مصاعب أمنية واقتصادية.

من جانبه، هنأ «السراج»، «ماكرون» لتوليه منصبه الجديد، مؤكدًا حرص ليبيا على تطوير العلاقات مع فرنسا وتفعيل اتفاقيات التعاون معها.

 وأعرب عن أمله في عودة البعثة الدبلوماسية الفرنسية إلى العاصمة طرابلس، وعودة الشركات الفرنسية وخطوط الطيران.

وأشار المكتب الإعلامي لـ«السراج» إلى أن الرئيس الفرنسي «أعلن أيضا عن ترتيب زيارة قريبة وعاجلة لوزير الخارجية الفرنسي، ودبلوماسيين فرنسيين إلى العاصمة طرابلس».

وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وفوضى أمنية منذ الإطاحة بالعقيد الراحل «معمر القذافي»؛ ما يجعل العديد من مناطق البلاد تشهد بين الحين والآخر أعمال قتالية بين القوى المتصارعة على السلطة، لا سيما في طرابلس ومحيطها غربا، وبنغازي وجوارها شرقاً، وسبها ومحيطها جنوبا.

وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود 3 حكومات متصارعة؛ اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما «الوفاق»، و«الإنقاذ»، إضافة إلى «المؤقتة» بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن مجلس نواب طبرق.