دعوات «حراك 7 رمضان» بالسعودية.. لا مؤشرات على استجابة

الجمعة 2 يونيو 2017 07:06 ص

لم تتمخض، حتى منتصف ليل الجمعة بتوقيت السعودية (21:00 توقيت غرينتش)، أي أنباء بشأن الاستجابة لدعوات التظاهر في المملكة، ضمن ما عرف بـ«حراك 7 رمضان».

إذ لم تتناول مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ومن ضمنها الحسابات الرسمية للحراك أو غير الرسمية، أي أخبار بشأن استجابة مواطنين لدعوات التظاهر تلك.

لكن تلك الحسابات تحدثت عن أن الدعوات للتظاهر ممتدة على مدار الليالي السبع المقبلة؛ «بمعنى أن يرصد الحاضرون الوضع كل ليلة بين 7 و14 رمضان بعد التراويح في مناطق التجمع، وينطلق الحراك في اللحظة التي يرون الوضع فيها مناسباً»، في إشارة إلى وجود زخم مناسب، وقبضة أمنية ضعيفة.

وقبل نحو شهر خرجت دعوات من جهات مجهولة تدعو إلى ما يسمى بـ«حراك 7 رمضان».

وأنشأ الحراك صفحة خاصة به على موقع «فيسبوك»، ينشر عبرها بياناته، وأكد خلالها أنه امتداد لـ«حراك 21 أبريل» ويتبنى نفس المطالب تقريبا.

وحسب بيان للحراك، فإن مطالبه تتمحور حول 6 جوانب وهي: «اقتصاديا: إلغاء القرارات التي أثقلت كاهل المواطن، وإيقاف الصرف على دول أخرى والشخصيات المتنفذة، وتعويض الموظفين المفصولين ودعم العاطلين».

أما المحور السياسي فيطالب فيه الحراك بـ«الشفافية الكاملة في دخل الدولة ومصروفاتها وكف يد المتنفذين الفاسدين واستبدالهم بالقوي الأمين وانتخاب مجلس الشورى بصلاحية تليق به».

وحقوقيا، يطالب الحراك بـ«إطلاق فوري لسجناء الرأي وتعويضهم عن آثار اعتقالهم وتحويل المباحث السياسية إلى جنائية، والتوقف عن ملاحقة الناس على المطالبة بحقوقهم».

 كما يطالب في المحور التنموي، بـ«تنفيذ خطط جادة تحت رقابة شعبية وخالية من التضليل الإعلامي للقضاء على البطالة والفقر ومعالجة أزمة السكن والصحة والتعليم وبقية الخدمات».

وفي الجانب الاجتماعي يطالب الحراك بـ«المعالجة الفورية لأسباب تنامي الجريمة والمخدرات والتفكك الأسري وظلم المرأة وإصلاح الأنظمة الاجتماعية والنظام القضائي بما يحقق ذلك»، كما يطالب في المحور التربوي بـ«التركيز على بناء المجتمع بالجدية الكافية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية والتوقف عن فرض برامج تستهين بدين الأمة وثقافتها».

ويقول الحراك إن «هذه المطالب ليست إلا خطوة في إصلاح سياسي شامل، ننقذ فيه بلادنا من أن يخربها الفساد وتضيعها قيادة السفهاء ويدمرها سوء استخدام السلطة».

والتحرك السلمي كان عنوان أساسي للحراك في الخروج والدعوة لتحقيق مطالبه، وذلك عبر التجمع عقب صلاة التراويح يوم 7 رمضان (اليوم الجمعة)، قبل أن يقول إن دعوات التجمع متواصلة على مدار الليالي السبع المقبلة.

وحدد الحراك 14 مسجدا رئيسيا في 14 مدينة سعودية كأماكن للتجمع بعد صلوات التراويح، ومن بينها مسجد «أم الحمام» في الرياض، و«قباء» في المدينة، و«الجفالي» في جدة، و«الملك فيصل» في الأحساء، و«الوالدين» في تبوك، و«التقوى» في عرعر، و«الراشد» في الخبر، و«الشامرين» في جيزان.

 لكنه قال إن تلك المناطق ليس معناها الاقتصار عليها؛ إذ تم تحديدها فقط للتسهيل على الراغبين في المشاركة إمكانية لتجمع، لكن بإمكانهم التجمع في أي مكان مناسب.

ورغم مرور نحو شهر على الدعوة لهذا الحراك، فإن أحدا لا يستطيع أن يؤكد معرفته للجهة التي تقف خلفه، حتى الصفحة الرسمية له عرفت من يقفون خلف الدعوة بأنهم «مجموعة محتسبة نذرت أنفسها لخدمة الحراك الشعبي الذي يهدف لاستعادة الحقوق وإقامة العدل وإزالة الفساد وتحقيق مطالب الشعب».

لكن مراقبين يشككون في فرص نجاح الحراك؛ بفعل القبضة الأمنية الحديدية السعودية، والتي يمكنها وأد هذه التجمعات قبل انطلاقها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية حراك 7 رمضان تظاهر احتجاجات