بات رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، أول رئيس حكومة أجنبي، يشارك في مؤتمر لدول غرب إفريقيا، في الوقت الذي أعلن ملك المغرب مقاطعة القمة بسبب حضور «نتنياهو».

وكشف الأحد، مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بأنه سيتوجه لزيارة دولة ليبيريا الواقعة في الغرب الأفريقي، بدعوة من المنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «مجموعة إيكواس».

وأضاف المكتب أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها دعوة زعيم «دولة أجنبية» من خارج أفريقيا للحديث في «لقاء مهم كهذا».

وأكد المكتب، أن «هذه الزيارة استمرار مباشر لعملية إعادة (إسرائيل) لأفريقيا، وهو استمرار للزيارة التاريخية التي قام بها قبل سنة لشرق أفريقيا، والتي التقى فيها نتنياهو 7 قادة دول».

ومن المتوقع أن يلتقي في زيارته هذه بـ10 من زعماء دول وسط وغرب أفريقيا.

وختم المكتب، أن الزيارة لليبيريا من أجل الحصول على أغلبية أتوماتيكية لـ(إسرائيل) في الأمم المتحدة، حيث هناك 54 دولة أفريقية، وبذلك ستعود (إسرائيل) بقوة لأفريقيا.

يشار إلى أن «نتنياهو»، سيتوجه إلى القمة منفردا، رغم إعلان مسبق عن قائمة لوزراء سيرافقونه في زيارته، إلا أن مكتبه تراجع بعد ساعتين عن هذا الاعلان، وقال إنه سيتوجه وحيدا دون الوزراء تحت مبرر أن الزيارة ستكون قصيرة.

في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية المغربية أن ملك المغرب «محمد السادس»، قرر التغيب عن حضور قمة «مجموعة إيكواس» الاقتصادية لقادة دول غرب أفريقيا، إثر الجدل الدائر حول حضور «نتنياهو» لهذا الاجتماع.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان إن «الملك محمد السادس كان يعتزم حضور قمة إيكواس في مونروفيا، حيث كان من المفترض أن تناقش الدول الأعضاء مسألة طلب المغرب الانضمام للتجمع كعضو كامل العضوية».

وأضافت الوزارة أن «بلدانا وازنة أعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا قررت تقليص مستوى تمثيلها في هذه القمة إلى الحد الأدنى بسبب عدم موافقتها على الدعوة الموجهة لرئيس الحكومة الإسرائيلية».

وأوضحت الوزارة أن الملك «يأمل ألا يأتي حضوره الأول في قمة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في سياق من التوتر والجدل، ويحرص على تفادي كل خلط أو لبس».

وتسعى المغرب للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس»، بعد أن وافق الاتحاد الأفريقي على إعادة عضوية المغرب بعد 33 عاما من خروجه.

وتعتبر مجموعة «إيكواس»، واحدة من 8 منظمات إقليمية في قارة أفريقيا، وتضم في عضويتها 15 دولة، وهي «ليبيريا، وساحل العاج، وجامبيا، وغانا، وبنيين، وبوركينا فاسو، والرأس الاخضر، وغينيا بيساو، وغينيا كونكاري، ومالي، والنيجر، ونيجريا، وسيراليون، والسنغال، وتوجو».