حذرت السفارة الأمريكية بالقاهرة، مواطنيها المتواجدين في مصر، من احتمال وقوع مزيد من الهجمات الإرهابية، التي تستهدف مسيحيين في مواقع دينية في البلاد.

وفي بيان للسفارة، نشرته في موقعها الإلكتروني الرسمي، قالت: «نفذ الإرهابيون هجمات على أهداف تابعة للطائفة المسيحية في مصر، وقد وقعت الهجمات في الأماكن الحضرية والمعزولة، ومن الممكن أن تكون هناك هجمات إضافية».

وأشارت إلى أن «الحكومة المصرية نشرت وحدات من الشرطة والقوات العسكرية للدفاع عن المواطنين المصريين والزوار الأجانب».

ولفتت السفارة إلى أن «المواطنين الأمريكيين المقيمين في مصر والقائمين بزيارة إليها يجب عليهم اتخاذ خطوات حذرة لزيادة أمنهم الشخصي، والالتزام الدقيق بالدليل الأمني الذي يتضمن التحذير من زيارة مصر، الصادر عن وزارة الخارجية يوم 23 ديسمبر/ كانون الأول من العام 2016».

وشدد البيان على أن الموظفين التابعين للبعثة الأمريكية في مصر يُحظر عليهم، حتى صدور تعليمات لاحقة، زيارة المعالم الدينية خارج القاهرة الكبرى.

وهذا هو التحذير الثاني للسفارة، خلال أسبوعين، حيث سبق أن حذرت السفارة رعاياها في 24 مايو/ أيار الماضي، رعاياها في القاهرة من «هجوم إرهابي» محتمل، مطالبة إياهم باليقظة والحذر.

والفترة الأخيرة، شهدت مصر عمليات إرهابية استهدفت المسيحيين كان آخرها مقتل 28 شخصًا وإصابة 25 آخرين، في 26 مايو/ أيار الماضي، في هجوم بالرصاص استهدف أقباطا بمحافظة المنيا، وسط مصر، نفذه مسلحون يستقلون 3 سيارات دفع رباعي، وفق بيان رسمي.

قبل هذا الهجوم، قتل 47 شخصا في تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية شمالي البلاد.

وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، أودى تفجير انتحاري بالكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع الكاتدرائية الرئيسية للأقباط الأرثوذكس شرقي القاهرة، بعشرات القتلى والجرحى.

وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجمات الثلاثة، وقال مرارا إنه يستهدف المسيحيين المصريين.