«نتنياهو»: عدد الدول العربية التي ناصبت (إسرائيل) العداء آخذ في الانخفاض

الثلاثاء 6 يونيو 2017 01:06 ص

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، إنه يتمسك بالسيطرة الأمنية على كل الأراضي الفلسطينية الواقعة بالضفة الغربية، وبضرورة اعتراف الفلسطينيين بـ(إسرائيل) دولة يهودية، شرطا لصنع السلام.

وأكد أن «إسرائيل ستواصل بتسوية سياسية أم لا، بسط سيطرتها الأمنية على كل الأراضي الواقعة غربي نهر الأردن (الضفة الغربية)، وستستمر في الإصرار على ضرورة اعتراف الفلسطينيين بكون دولة إسرائيل وطنا قوميا للشعب اليهودي».

وأضاف في كلمة في مراسم أقيمت مساء أمس، في القدس الغربية بمناسبة مرور 50 عاما على حرب 1967، «هذا هو الأساس لإحلال السلام وإنكاره هو ما يمنع تحقيقه».

وأوضح «نحترم حلفاءنا وفي طليعتهم أكبر صديق لنا وهي الولايات المتحدة، التي نثمن تأييدها عاليا، ولكن في أوقات الأزمة على إسرائيل أن تكون مستعدة وذات قدرة على تسديد ضربة وإلحاق ضرر فادح، بل قاتل، بالذين يبتغون الإضرار بها».

وتابع نتنياهو «فليعلم الذي يخطط لإبادتنا أنه يعرّض نفسه لخطر الزوال».

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن عدد الدول العربية التي ناصبت (إسرائيل) العداء منذ تأسيسها آخذ في الانخفاض.

وقال «الدول التي وقفت ضدنا في انخفاض خلال الحروب التي خضناها، ففي عام 1948، حاربت ضدنا خمس دول عربية، وفي 1967، ثلاث، وفي 1973، اثنتان، أما في 1982، فدولة واحدة فقط حاربتنا».

وأضاف «هناك تغير مهم سيطرأ على طريقة تعامل دول في المنطقة مع دولة (إسرائيل)، فهي تنظر إلينا وإلى قوتنا، التي تم إثباتها بغاية الوضوح وبشكل قاطع خلال حرب الأيام الستة، فهي تعدنا شريكا لا عدوا في الحرب المشتركة التي نخوضها ضد الإسلام المتطرف».

وأمس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان»، «حتى الدول العربية بدأت تدرك أن الخطر على المنطقة ليس (إسرائيل) بل الإرهاب.. إنها فرصة للتعاون».

وأضاف لنواب الكنيست الإسرائيلي، أن «قرار الدول التي قطعت علاقاتها مع قطر خشية (الإرهاب الإسلامي)، تمكّن (إسرائيل)، في حقيقة الأمر، من مد يدها لها للتعاون في المعركة ضد الإرهاب».

واستطرد «ليبرمان»: «أعتقد أن (إسرائيل) منفتحة على التعاون. والكرة حاليا في ملعب الآخرين».

من جانبها، نشرت صحيفة «جيروزليم بوست»، مقالا تحت عنوان «خمسة أسباب تجعل (إسرائيل) معنية بالأزمة القطرية»، مشيرة إلى أن «الأزمة تضر بحماس»، و«تمهد للتقارب بين (إسرائيل) من جهة والسعودية ودول الخليج الأخرى ومصر من جهة أخرى».

كما تتضمن الأسباب، أن «الأزمة تثبت عودة النفوذ الأمريكي إلى المنطقة»، و«نزع الشرعية عن الإرهاب»، فضلا عن أن «الأزمة تساهم في تعزيز مواقع (إسرائيل) في المنطقة بشكل عام ومواقع الحكومة الإسرائيلية الحالية بشكل خاص».

وفي وقت سابق، أشاد «مايكل أورين»، سفير (إسرائيل) السابق في واشنطن، بمقاطعة 3 دول خليجية ومصر، لدولة قطر، مشيرا إلى أن دول عربية اتفقت مع (إسرائيل) الآن ضد الدوحة.

وفي تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قال إنه تم رسم «خط جديد في الرمال الشرق أوسطية، فلم تعد (إسرائيل) ضد العرب.. ولكن (إسرائيل) والعرب (في إشارة إلى الإمارات والسعودية والبحرين ومصر) ضد الإرهاب الممول من قطر».

كما حددت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، 5 تأثيرات على المنطقة، جراء الأزمة الخليجية، مشيرة إلى ان هذه التأثيرات ستطال الشرق الأوسط بأكمله.

ولفتت الصحيفة، إلى أن هذه الأزمة «فرصة غير مسبوقة» لـ(إسرائيل)، بحسب ما ترجمه موقع «الرسالة نت».

وأوضحت الصحيفة، أن الأزمة ستضر بحركة «حماس»، وقالت: «دعمت قطر (حماس) على مدى العقد الماضي، واستضافت رئيس مكتبها السابق (خالد مشعل) في العاصمة الدوحة خلال السنوات الخمس الماضية؛ وفي 2012 حضر الأمير القطري الشيخ (حمد آل ثاني) لغزة وتعهد بإنفاق مئات الملايين من الدولارات لإعادة الإعمار».

وعلّقت «معاريف» بأن الدعم المالي والدبلوماسي سينهار بعد القطيعة العربية لقطر، وأن الأخيرة قد تضطر «لطرد الجزء الأكبر من قيادات حماس، وتخفيض الدعم المقدم لها».

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر فيما يمثل أكبر صدع في العلاقات منذ أعوام بين بعض أقوى الدول في العالم العربي.

يشار إلى أنه خلال الأشهر القليلة الماضية تنامت العلاقات بين (إسرائيل) وعدة دول خليجية على رأسها الإمارات ثم السعودية، وفق العديد من التقارير والمصادر واسعة الاطلاع، وإن كان البلدان لا يعلنان رسميا عن هذا التطبيع.

واندلعت الأزمة الأخيرة داخل البيت الخليجي، في أعقاب قيام وسائل إعلام سعودية وإماراتية بالترويج لتصريحات مفبركة منسوبة إلى أمير قطر «تميم بن حمد»، بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية.

ورغم إعلان وكالة «قنا» تعرضها للاختراق، إلا أن التصريحات المنسوبة لأمير قطر تصدرت الموقعين الإلكترونيين لقناتي «العربية» و«سكاي نيوز عربية»، كما أفردت القناتان حيزا كبيرا لمناقشتها وتداولها في نشراتهما الإخبارية.

وإثر واقعة التصريحات المفبركة، شنت وسائل إعلام سعودية وإماراتية ومصرية حملة إعلامية ضد قطر وأميرها للأسبوع الثاني على التوالي.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

نتنياهو إسرائيل السيطرة الأمنية قطر فلسطين