13.5 مليار دولار خسائر بورصات الخليج الشهر الماضي

الثلاثاء 6 يونيو 2017 02:06 ص

تكبدت بورصات الخليج خسائر كبيرة خلال تداولات مايو / أيار الماضي، مع تضررها من تراجعات أسعار النفط التي انخفضت دون حاجز 50 دولارا للبرميل مع غياب المحفزات.

ووفق حسابات غير رسمية، خسر رأس المال السوقي لبورصات الخليج السبعة نحو 13.5 مليار دولار، كان لبورصة قطر النصيب الأكبر منها بنحو 3.8 مليارات دولار، ثم بورصة دبي بنحو 3.35 مليارات دولار، ثم السعودية بنحو 3.2 مليارات دولار.

وتكبدت بورصتا أبوظبي والكويت، وفق مسح أجرته وكالة «الأناضول»، خسائر بنحو 1.9 مليار دولار و1.15 مليار دولار على التوالي.

وعلى صعيد أداء المؤشرات، انخفضت جميعها وتقدمها بورصة دبي بانخفاض قدره 2.2 %، فيما تراجع مؤشر أبوظبي بنسبة 2.1%، والسعودية بنسبة 2%، ومسقط بنسبة 1.66%، وقطر بنسبة 1.62%، والبحرين بنسبة 1.19%، فيما جاءت بورصة الكويت في ذيل القائمة بانخفاض قدره 0.8%.

ويعتقد خبراء، أن خسائر أسواق الخليج ستستمر في الأسابيع المقبلة لا سيما في ظل التذبذبات المستمرة التي تشهدها أسواق النفط رغم تمديد اتفاق خفض الإنتاج.

واتفقت منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» الأسبوع قبل الماضي، على تمديد خفض إنتاج النفط لتسعة أشهر إضافية، إلى ما بعد يونيو/ حزيران لتنتهي في مارس/ آذار 2018.

وتراجع خام برنت القياسي خلال تداولات مايو/ أيار الماضي بنسبة 3.4%، فيما هبط الخام الأمريكي «نايمكس» بنسبة 2.1%.

وقال «إبراهيم الفيلكاوي»، المحلل الفني لمركز الدراسات المتقدمة بالكويت: «الأسواق العربية تفتقد للمحفزات مع تذبذبات النفط وبالتالي لا بد أن تكون المحصلة سلبية، وقد نستمر على هذه الوتيرة لحين ظهور مؤشرات إيجابية".

وأضاف الفيلكاوي،: «علينا أن نراقب بحذر تحركات أسواق النفط ونتحين التوقيت المناسب لاقتناص الفرص في أسواق الأسهم خصوصا، بعد وصول الكثير من الأسهم إلى مستويات مغرية للشراء».

من جانبه، قال أحمد يونس، رئيس الجمعية العربية للمحللين الفنيين: «الخسائر خلال تعاملات مايو كانت متوقعة خصوصا بعد انتهاء الشركات من إعلان نتائجها المالية للربع الأول، وكذلك التوزيعات النقدية السنوية ومن ثم الاستحقاقات وهذا أثر كثيرا على أداء الأسهم والمؤشرات».

وأضاف يونس،: «ربما قد تستمر الخسائر والتراجعات لحين ظهور محفزات جديدة في الفترة القادمة».

وهبط مؤشر بورصات قطر والسعودية ودبي بنسب متفاوتة، أمس الإثنين، في أعقاب الأزمة السياسية بين بلدان الخليج، ومقاطعة السعودية والإمارات والبحرين لقطر.

ونزل مؤشر البورصة القطرية 7.6 بالمائة، في الساعة الأولى من التعاملات. وكانت بعض الأسهم القيادية في السوق هي الأكثر تضرراً؛ إذ هوى سهم فودافون قطر الأكثر تداولا بالحد الأقصي المسموح به يوميا والبالغ 10%. وهبط سهم بنك قطر الوطني، أكبر مصرف في البلاد، 5.7 %.

وبحسب بيانات البورصة، يشكل مستثمرو السعودية ودول الخليج الأخرى على ما جرت العادة عليه ما بين 5 و10% فقط من التعاملات اليومية في بورصة قطر.

كما هبطت أسواق خليجية أخرى؛ حيث نزلت بورصة دبي 0.8%، بينما خسرت السوق السعودية 0.2%.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

بورصات الخليج بورصة قطر بورصة دبي الريال القطري الأزمة الخليجية