انضمت موريتانيا، اليوم الثلاثاء، إلى حملة الدول المقاطعة لقطر، وقررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية، في بيان، إن «نواكشوط أكدت في كل المناسبات التزامها القوي بالدفاع عن المصالح العربية العليا، وتمسكها الثابت بمبدأ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها، وسعيها الدؤوب لتوطيد الأمن والاستقرار في وطننا العربي والعالم».
وأضافت، «لكن، وللأسف الشديد، دأبت قطر على العمل على تقويض هذه المبادئ التي تأسس عليها العمل العربي المشترك، فقد ارتبطت سياستها في المنطقة بدعم التنظيمات الإرهابية، وترويج الأفكار المتطرفة، وعملت على نشر الفوضى والقلاقل في العديد من البلدان العربية، مما نتج عنه مآسي إنسانية كبيرة في تلك البلدان وفي أوروبا وعبر العالم؛ كما أدى إلى تفكيك مؤسسات دول شقيقة وتدمير بناها التحتية»، بحسب البيان.
وتابع البيان، أنه «في ظل إصرار قطر على التمادي في هذه السياسات التي تنتهجها، قررت حكومة موريتانيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر».
ويأتي القرار الموريتاني، بعد ساعات من قرار أردني، بتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر، وإلغاء تراخيص مكتب قناة «الجزيرة» لديه.
وأمس الاثنين، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وليبيا العلاقات مع قطر، فيما يمثل أكبر صدع في العلاقات منذ أعوام بين دول العالم العربي.
وفي المقابل، أعربت وزارة الخارجية في دولة قطر في بيان لها عن بالغ أسفها واستغرابها الشديد لقرار كل من السعودية والإمارات والبحرين إغلاق حدودها ومجالها الجوي وقطع علاقاتها الدبلوماسية، وقالت إن هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.
واندلعت الأزمة الأخيرة داخل البيت الخليجي، في أعقاب قيام وسائل إعلام سعودية وإماراتية بالترويج لتصريحات مفبركة منسوبة إلى أمير قطر «تميم بن حمد»، بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية.
وإثر واقعة التصريحات المفبركة، شنت وسائل إعلام سعودية وإماراتية ومصرية حملة إعلامية ضد قطر وأميرها للأسبوع الثاني على التوالي.
