الحرس الثوري يتهم السعودية وأمريكا بالوقوف وراء هجومي طهران ويتوعد بالانتقام

الأربعاء 7 يونيو 2017 02:06 ص

توعد الحرس الثوري الإيراني بالانتقام من منفذي الهجومين، اللذين هزا، اليوم الأربعاء، طهران وأوديا بحياة 12 شخصا، موجها أصابع الاتهام بالوقوف وراءهما إلى السعودية والولايات المتحدة.

وقال الحرس الثوري في بيان صدر عنه على خلفية هذه العملية: «في الساعة 10:15 صباحا بالتوقيت المحلي حاول 3 من العناصر الإرهابية دخول مبنى مجلس الشورى الإسلامي من بوابة زوار النواب وذلك بذريعة زيارة نواب المجلس فاشتبكوا مع حارس البوابة وأردوه قتيلا ثم أطلقوا النار على عدد من المواطنين الأبرياء وأردوهم قتلى».

وتابع البيان موضحا: «ثم حاول الإرهابيون اقتحام مبنى المجلس، لكن قوى الأمن تصدت لهم وأجبرتهم على اللجوء إلى الطوابق العليا للمبنى الإداري للمجلس وأطلقوا النار على الموظفين هناك مما أسفر عن استشهاد بعضهم، ومع وصول القوى الخاصة التابعة للحرس الثوري تمت محاصرة الإرهابيين في أماكنهم والقضاء عليهم».

وشدد الحرس الثوري على أن «النقطة المهمة هي أن أعضاء مجلس الشورى الإسلامي كانوا يعقدون حينها اجتماعا علنيا حيث لم يتأثر الاجتماع طيلة فترة الاشتباكات».

بالتزامن مع هذا الاعتداء، قام عنصران، حسب ما بينه الحرس الثوري، بـ«اقتحام مرقد الإمام الخميني... (جنوب العاصمة) وقتلوا بواب الضريح فيما تدخلت قوى الأمن فورا وقضت على هذين العنصرين».

وفي إشارة إلى السلطات السعودية وحلفائها، قال الحرس الثوري إن «وقوع هذا الاعتداء الإرهابي بعد أسبوع من الاجتماع، الذي عقده الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) مع قادة الدول الرجعية في المنطقة، والتي ما زالت مستمرة في دعمها للإرهاب التكفيري، له معان كبيرة، كما أن تبني داعش (الدولة الإسلامية) مسؤولية هذا الاعتداء يوضح دور هؤلاء (القادة) في هذا العمل الشنيع»، بحد زعمه.

وأضاف الحرس، في بيانه، «لقد أثبت في الماضي أن سفك دماء الأبرياء لن يترك دون انتقام»، مشددا على أنه يطمئن الشعب الإيراني بأنه لن يتأخر للحظة في الدفاع عن الأمن القومي والحفاظ على أرواحهم»، بحد قوله.

من جانبه، قال نائب رئيس الاستخبارات التابعة للحرس الثوري، العميد «محمد حسين نجات»، إن وقوع هاتين العمليتين بعد أسبوع من عقد ذلك الاجتماع، يعني أن الولايات المتحدة والنظام السعودي أوعزا إلى مرتزقتهما بتنفيذ الاعتداءين، وعلى الرغم من استشهاد وإصابة عدد من المواطنين وعناصر الحرس الثوري، إلا أنهم (المرتزقة وأسيادهم) لم يتمكنوا من تحقيق مآربهم".

وفي تطرفه إلى جنسية منفذي الهجومين، قال نائب رئيس استخبارات الحرس الثوري: «حسب شريط الفيديو، الذي صوره الإرهابيون أنفسهم وبثته شبكة داعش، فإن هؤلاء كانوا يتكلمون باللغة العربية، لكن جنسياتهم لم تتضح حتى الآن»

وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجوم المسلح الذي استهدف مبنى مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، اليوم الأربعاء، في العاصمة طهران.

وقالت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم عبر حسابها على «تويتر»: «هاجم مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية ضريح الإمام الخميني ومبنى البرلمان وسط طهران».

وأفاد مصادر صحفية أنه لم يصدر تصريح رسمي حول ما أعلنه تنظيم «الدولة الإسلامية»، بينما أكدت المصادر مقتل حارس بالبرلمان وإصابة 7 آخرين جراء هجوم شنه 3 أشخاص على المبنى في طهران، في حين قتل شخص وأصيب 5 آخرون بهجوم على ضريح الإمام «الخميني».

وأضافت المصادر أن عدد المصابين في الهجوم على البرلمان قد ارتفع إلى 31 شخصا.

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية أمريكا هجوم طهران

السعودية تعتقل 3 من الحرس الثوري الإيراني من مياهها الإقليمية