«قطر ليست وحدها‬⁩».. هاشتاغ رقم 1 في تركيا‬⁩ وتظاهرة ليلية في إسطنبول

الخميس 8 يونيو 2017 04:06 ص

دشنت مجموعة من الأتراك حملة تغريدات على موقع «تويتر»، تحت هاشتاغ «قطر ليست وحدها»، ليصبح رقم واحد في تركيا في أقل من ثلاث ساعات، وحتى منتصف ليل الخميس بتوقيت تركيا.

وعلى الرغم من أن الهاشتاغ باللغة التركية إلا أن كثيرا من المغردين أبدوا دعمهم باللغتين العربية والانجليزية، جراء الأزمة الأخيرة في منطقة الخليج.

ونفت معظم التغريدات صفة الإرهاب عن دولة قطر وأعربت عن دعمها.

وكتبت «ناوشهير شاهين»«نستطيع أن نرى اللعبة القذرة.. لن ندع قطر بمفردها».

أما «فاطمه عطا» فغردت: «قلب واحد، روح واحدة، رؤية واحدة».

وشبهت «فكرية توقجاز» اليوم بالبارحة وقالت: «كما أن هناك خونة فهناك أبطال»، مقتبسة شخصيات من مسلسل قيامة أرطغرل الذي يتحدث عن قيام الدولة العثمانية ولاقى رواجا كبيرا في الوطن العربي.

ودعا النشطاء إلى تنظيم مظاهرة دعم في ميدان تقسيم بمدينة إسطنبول الساعة 23:30 بتوقيت تركيا. ينطلق بعدها المتظاهرون في مسيرة بالسيارات في تمام منتصف الليل.

مظاهرة في تقسيم

وتحت نفس اسم الهاشتاغ، نظمت ناشطون عرب وأتراك يحملون اسم (مجموعة أصدقاء قطر)، تظاهرة ليلية دعما لدولة قطر.

وتجمع العشرات من الناشطين العرب والأتراك أمام ثانوية غلطة سراي في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم، رافعين لافتات وأعلام قطر وتركيا، داعين إلى تحكيم العقل لحل الأزمة بالحوار ومطالبين برفع الأيدي عن قطر والتوقف عن حصارها.

وعقب انتهاء التظاهرة توجه الناشطون إلى منطقة بشكتاش عبر السيارات، قبيل أن ينتقلوا لاحقا إلى الجانب الأوروبي عبر جسر البوسفور (شهداء ١٥ يوليو/تموز)، لتنتهي الفعالية بمنطقة أوسكودار على الجانب الآسيوي من المدينة.

وخلال التظاهرة، ألقى الناشط التركي، الدكتور «بكير جانتمير، بيانا باسم المجموعة، جاء فيه أن "عالمنا لا يزال يدور في جو الحرب العالمية الأولى، ويتم تقسيم المنطقة من جديد، ومن أجل تقاسم الغاز والنفط تظهر حسابات كبيرة من جديد».

وأضاف «نجح الانقلاب في مصر عام 2013، ولكن الشعب المصري لم يتحرر بعد من سطوة المؤامرات المحلية والدولية، وفي ١٥ يوليو/تموز شهدت تركيا محاولة انقلابية، ولكن الشعب التركي تمكن من القضاء على الانقلابيين مع المتعاونين معهم محليا وخارجيا».

ولفت البيان إلى أنه في5 يونيو/حزيران الجاري جرت خطوات فعلية لحصار قطر، والمؤامرة المحاكة لقطر مبنية على الأكاذيب والافتراءات، للسيطرة على ثرواتها، ولهذا فإننا في مجموعة أصدقاء قطر نوضح أننا ضد هذا الحصار».

وفي نفس السياق، شدد البيان على أن الحجة في المنطقة دائما هي دعم الإرهاب، وعبرها تأتي ثورات برتقالية، وعمليات عسكرية، واغتيالات واحتلالات، بهدف زيادة بيع السلاح لمنطقة الشرق الأوسط، والسيطرة على ثرواتها، فهم لا يريدون السلام للمنطقة».

وتساءل البيان «ما هو الهدف التالي، وما هي السيناريوهات الجديدة؟ هل الهدف تركيا، أم باكستان، أو سلطنة عمان، أو الكويت أو بلد آخر؟».

وقال الناشطون في البيان أيضا «نحن كمجموعة أصدقاء قطر نطالب الإمبريالية برفع يدها من قطر، وترك منطقتنا بسلام، حيث كشفت مخططاتهم"، محذرين من وصفهم "بألاعيب الإمبريالية بالكف عن ذلك، لكي لا يأتي الدور عليهم لاحقا».

وعلى هامش التظاهرة، قال «عبد الرحمن يوسف، وهو شاعر مصري: «إجراءات الحصار هي ضد جميع الشرائع والمواثيق وحقوق الإنسان، وقطر دولة عضو في الأمم المتحدة والجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي».

وأضاف للأناضول «هذه الإجراءات (ضد قطر) مخالفة لقوانين الدول التي اتخذت هذه القرارات، ونحن نقف ضد أي تدخل بشؤون الدول الداخلية، لأي دولة عربية أو إسلامية، ويجب أن تحل هذه الأمور وفق دولة القانون، لا شريعة الغاب».

من ناحيته، قال الكاتب التركي «توران قشلاقجي «نحن مجموعة أصدقاء قطر، نريد أن نقف أمام مشروعات التدخل في استقلال الدول الأخرى، من قبل أي دول أخرى، ولذلك دعمنا قطر، ودعمنا للكويت والسعودية وللخليج، يتمثل في المطالبة بألا يتدخل أحد في شؤونهم».

وأوضح للأناضول «لا نريد لثروتنا أن تذهب هباء منثورا، ولا نريد للدول الغربية التدخل في شؤونا، وأن نجلس ونحل مشاكلنا فيما بيننا".

وأعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر هي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بدعم الإرهاب، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة. فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة.

ونفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بدعم الإرهاب، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

وأعربت تركيا، عن أسفها لمقاطعة دول خليجية لدولة قطر، داعية إلى الحوار بين الجميع.

وقال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إن بلاده ترى أن العقوبات المفروضة على دولة قطر من قِبل بعض البلدان العربية «ليست صائبة».

وأكد أن تركيا ستواصل فعل كل ما في وسعها للمساعدة في حل الأزمة. وقال في هذا الصدد: «عزل قطر لن يحل أي مشكلة. نقوم وسنقوم بكل شيء في استطاعتنا لحل هذه الأزمة».

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا قطر الخليج أزمة قطر