ظهور باحث سعودي على التلفزيون الإسرائيلي يثير جدلا واتهامات للمملكة بالتطبيع

الخميس 8 يونيو 2017 07:06 ص

أثار ظهور مدير «مركز أبحاث الشرق الأوسط» في مدينة جدة «عبدالحميد حكيم» على التلفزيون الإسرائيلي، مساء الاثنين الماضي، استياء واستنكارا في مواقع إعلامية فلسطينية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي واتهامات للسعودية بالتطبيع مع «إسرائيل».

وأجرت القناة الإسرائيلية الثانية مقابلة عبر «سكايب» مع الباحث السعودي الذي هاجم حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، معتبرا أنهما تستخدمان الدين لتحقيق مصالح سياسية.

وقال «حكيم» للقناة الإسرائيلية: «هناك خطة سياسية تتبناها المملكة العربية السعودية والدول المتحالفة معها في قمة الرياض، بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة، بأنه لن يكون هناك أي مكان في سياسات هذه الدول للإرهاب أو للجماعات التي تستخدم الدين لتحقيق مصالح سياسية مثل حماس والجهاد الإسلامي».

وكان «حكيم» يعلق على قرار السعودية ودول عربية أخرى قطع علاقاتها مع قطر بعد اتهامها بدعم الإرهاب.

وقال الباحث السعودي: «أعتقد أن هذه الدول أخذت قرارها بتحقيق السلام في الشرق الأوسط وأول خطة اتخذتها تجفيف منابع الإرهاب، ولن يكون هناك أي دور للجماعات الإسلامية أي جماعات سواء الإخوان المسلمين أو غير الإخوان تستخدم الدين لتحقيق مصالح سياسية تساعد بنشر الإرهاب سواء باسم الدين أو باسم المقاومة أو باسم الجهاد»، مضيفا: «حان الوقت لبناء شرق أوسط جديد ينبذ العنف والكراهية».

وتحدث موقع صحيفة «عرب 48» الذي يتخذ من مدينة الناصرة مقرا، عن تطبيع إعلامي. وكتب سعوديون على الشاشات الإسرائيلية وفي أول حديث تطبيعي على الهواء مباشرة، مضيفا «إسرائيل تستغل الأزمة الخليجية لتطبيع العلاقات مع الدول العربية».

وقال المحلل السياسي «حسين السويطي» في صحيفة «الصنارة» الصادرة في مدينة الناصرة لوكالة «فرانس برس»: «هذا يكشف ما كنا نحذر منه طوال الوقت أن هناك تعاونا بين إسرائيل والمؤسسة السعودية، هذا التعاون الذي كان في السر بدأ يظهر علنا».

وأضاف «السويطي» أن التصريحات عن بناء شرق أوسط خال من العنف والتطرف تؤكد أن السعودية الدولة والمؤسسات تتعامل مع إسرائيل معاملة حلفاء وأصدقاء، وعندما يجمعهما ضرب سوريا وضرب «حماس» والجهاد هذا يعني أن التحالف بينهما لم يعد امنيا واستخباراتيا بل انتقل إلى خطوات تطبيعية متقدمة.

وقال موقع «شبكة سوا للجميع» من قطاع غزة: «سعودي يهدد حماس والجهاد عبر قناة عبرية»، بينما كرر موقع «إمامة» القريب من حركة «حماس» في الضفة الغربية العنوان نفسه.

وعلق الموقع الإسلامي «العهد» قائلا: «تواصل السعودية عملية التطبيع مع كيان العدو الصهيوني».

واعتبر الناشط السياسي «رجا زعاترة» من مدينة حيفا على صفحته على «فيسبوك» أن السعودية آخر نظام يحق له الحديث عن الإرهاب، فالتنظيمات الإرهابية التي يمولها ويرعاها النظام الوهابي في السعودية لا تختلف كثيرا عن تلك التي يمولها القطري إعلاميا وماليا، على حد قوله.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

السعودية قطر إسرائيل التطبيع حماس الجهاد الإسلامي