الشعب القطري «غير قلق» على مستقبله في ضوء الحصار المفروض عليه

الجمعة 9 يونيو 2017 12:06 م

يجمع الشارع القطري على أن بلادهم قادرة على تخطي المحنة والحصار، الذي تتعرض له بفضل ما نسجته الدوحة من علاقات وتحالفات سياسية واقتصادية وعسكرية مع كثير من دول العالم.

وجسّت وكالة الأناضول، نبض الشارع القطري، عقب فرض السعودية وبعض البلدان العربية حصارا اقتصاديا وسياسيا على قطر، وقطعت علاقاتها الدبلوماسية معها.

وفي مقابلات أجرتها الوكالة مع مواطنين، أكدوا أن بلادهم ستتجاوز الأزمة الراهنة بأريحية بفضل اقتصادها المتين وعلاقاتها السياسية التي طورتها مع بلدان مختلفة.

وأعرب القطريون عن أسفهم وخيبة أملهم من قطع أشقائهم العرب والمسلمين العلاقات مع بلادهم التي تزامنت مع شهر رمضان المبارك.

«عواد الخالد»، صاحب مطعم بسوق «واقف» في الدوحة، قال للأناضول «لم نتأثر بالأزمة التي وقعت بين دول الخليج وقطر، وعملنا مستمر بشكل جيد وبشكل طبيعي كما كان في السابق».

ورأى «الخالد» أن «قطر تمتلك اقتصادا قويا، وتحالفات سياسية جيدة (...) ومعظم من في هذا السوق لديهم القناعة نفسها التي أتحدث عنها».

وتوقع المواطن القطري أن «السعودية ومن معها لن يطيلوا فترة الأزمة، ولكن في حال عدم تراجعهم فلقطر خيارات أخرى كتركيا وإيران وروسيا».

وتابع معبرا عن حزنه «أكثر ما آلم قلبي وقلوب القطريين أن هذه القطيعة وهذا الحصار وقطع العلاقات السياسية، تم في شهر رمضان من قبل دول عربية ومسلمة».

وأضاف «يمكن أن تكون للدول رؤياتها السياسية المختلفة، لكن أن يمنع الغذاء ويفرض الحصار فهذا عمل مشين (...) وأنا على يقين أن ما اتخذ من قرارات أتى من المسؤولين وليس الشعوب».

من جهة ثانية أوضح «الخالد» أن همّ الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» هو وقف الدعم القطري لحماس وخدمة إسرائيل، معتبرا أن قطر لن ترضي إسرائيل بقطع علاقتها مع حماس وجماعة الإخوان.

وختم الخالد بالإشارة إلى أنه مقتنع أن «تركيا بقيادة رئيسها (رجب طيب) أردوغان لن تترك قطر والشعب القطري وحده».

ويتفق المواطن راشد، مع الخالد في أن الحصار «لم يؤثر على سير الحياة الطبيعية في قطر».

فيما يقول «راشد» الذي لم يفصح عن اسمه الثاني، أن بلاده لم تتأثر بما حدث؛ مضيفا «انظروا إلى حيوية الشارع (يقصد سوق واقف) هل هذا يشير إلى وجود أزمة في بلدنا؟».

وقال «راشد» إن «الأخبار التي تخرج عن قطر في الإعلام كاذبة؛ نحن في حال جيدة»

«جيلة جميل التميمي»؛ فلسطينية تعيش في قطر منذ 36 عاما؛ تقول «ذهبت اليوم إلى الماركت؛ كل شيء موجود؛ الأخبار التي تقول إن البضائع نفذت في قطر غير صحيحة؛ الإعلام يكذب».

وتضيف «التميمي» «ما يحدث تجاه قطر في هذه الأزمة شيء محزن؛ قادة تلك الدول إخوة؛ وهم من سلالة واحدة؛ والشعب الخليجي مرتبط ببعضه البعض؛ وتربطهم روابط اجتماعية قوية».

ورفضت «التميمي» أيضا الاتهامات الموجهة لقطر بدعم الإرهاب؛ مشيرة إلى أن هناك حملة إعلامية كبيرة ضدها.

وقالت «نحن سعداء بدعم تركيا لقطر؛ لأننا إخوة؛ ومسلمون؛ موقف تركيا هو موقف داعم لقطر ضد الظلم».

فيما قالت قريبتها «إيناس التميمي»؛ نحن استغربنا من هذه التصرفات ضد قطر؛ المعروفة بدعمها ومساعدتها للآخرين؛ فقطر لا تستحق ذلك منهم.

وتابعت «أنا أؤمن أن هذه الأزمة سيكون لها آثار إيجابية؛ فرأينا تدفق البضائع التركية إلى المتاجر التي ملئت بها؛ وهذه الأزمة وفرت لدول أخرى خيارات وإمكانات تجارية؛ فقطر لديها البدائل».

وأشارت «إيناس» إلى أن «تركيا تعرضت لمؤامرات، وما يحدث في قطر ذكرنا بمحاولة الانقلاب الفاشلة، لكن فشلت، وستفشل في قطر أيضا».

ومنذ الإثنين الماضي، أعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ «دعم الإرهاب»، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، فيما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بدعم الإرهاب، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

  كلمات مفتاحية

قطر قطع العلاقات مع قطر