أجرى الرئيس «دونالد ترامب» اتصالا هاتفيا مع الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، اليوم الجمعة، لبحث موضوع قطر وضرورة وحدة الخليج.

وهذا هو رابع اتصال هاتفي يجريه «ترامب» مع زعيم في المنطقة منذ أن قطعت دول خليجية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر الإثنين الماضي متهمة إياها بـ«دعم الإرهاب» وإيران.

وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية، لوكالة «رويترز»، إن الاتصال الهاتفي تطرق إلى الأزمة الخليجية، وضرورة الحفاظ على وحدة الخليج، والدول العربية بصفة عامة.

بينما قال بيان للبيت الأبيض، حصل «الخليج الجديد» على نسخة منه، إن «الرئيسين اتفقا على أهمية تنفيذ كل الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الرياض لمحابة الإرهاب والتصدي للتطرف ووقف تمويل الجماعات الإرهابية».

كما أكد «ترامب»، حسب البيان ذاته، على «أهمية الحفاظ على وحدة الأقطار العربية».

والإثنين الماضي، أعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

وإثر ذلك، اتخذت اليمن وموريتانيا وجزر القمر والمالديف خطوات مماثلة ضد قطر، فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة، وقررت السنغال وتشاد استدعاء سفيرها لدى قطر لـ«التشاور».

من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بـ«دعم الارهاب»، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

وعبر سلسلة تغريدات على «تويتر»، الثلاثاء الماضي، أشاد «ترامب» بقرار قطع العلاقات مع قطر.

لكن الرئيس الأمريكي حاول لاحقا التخفيف من وطأة تصريحاته على الجانب القطري؛ عندما أجرى محادثة هاتفية مع أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد»، الأربعاء، عارضاً مساعدة الإدارة الأمريكية في نزع فتيل الأزمة الخليجية.

وفقا لتقارير من شبكة «سي إن إن»، فإن «غصن الزيتون»، الذي قدمته «ترامب» للشيخ «تميم»، جاء إثر انزعاج داخل الإدارة الأمريكية والكونغرس من أن تضر تصريحات الرئيس بالتحالف الأمريكي القطري، وخاصة بشأن ما يتعلق بالقاعدة الجوية الأمريكية في قطر.

وتعد قطر موطن لقاعدة «العديد» الجوية، وهي أحد أهم المحطات المستخدمة في مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتضم حوالي 11 ألف جندي أمريكي.

وشملت اتصالات التهدئة التي أجراها «ترامب»، إضافة إلى «السيسي» وأمير قطر، ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» والعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز».