أكد وزير الخارجية القطري «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، أن الولايات المتحدة الأمريكية تتواصل مع دولة الكويت للتوصل لحل للخلاف القطري العربي، بعد إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر وغيرها من الدول، الاثنين الماضي، عن قطع علاقاتها مع قطر، متهمة إياها بـ«دعم الإرهاب والتعاون مع إيران».
وقال الوزير القطري في تصريحات لقناة «الجزيرة»، اليوم الاثنين: «ما زلنا على تواصل مع أمير الكويت بشان الوساطة، ومستعدون لبحث الطلبات إن وجدت، ولكن لم نحصل على أي إجابة».
وأضاف الوزير القطري أن الحوار الدبلوماسي هو طريق حل الأزمة، ولكنه يحتاج لأسس لم تتوفر حتى الآن، لافتا إلى أن بلاده تركز حاليا على حل المشاكل الإنسانية جراء الحصار غير القانوني المفروض عليها.
وكان الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، وصل إلى العاصمة البريطانية لندن، اليوم الاثنين، حيث من المقرر أن يعقد اجتماعا مع نظيره البريطاني.
وتأتي الزيارة في سياق جولة أوروبية، حيث سبقت زيارة لندن جولة في كل من برلين وبروكسل وموسكو، ويتوقع أن يقوم الوزير القطري بزيارة أخرى، إلى العاصمة الفرنسية باريس، للقاء وزير خارجيتها.
وكان الوزير القطري قد صرح، أمس الأحد، خلال زيارته للعاصمة الروسية موسكو، بأن قطر مؤمنة بحل الأزمة الخليجية عن طريق الحوار، وضمن منظومة «مجلس التعاون الخليجي»، منتقدا الإجراءات غير القانونية التي جرى إنفاذها على قطر.
وشملت جولة الوزير القطري -قبل وصوله إلى موسكو- ألمانيا، حيث التقى نظيره الألماني «زاغمار غابريال»، الذي دعا إلى رفع الحصار المفروض على قطر، معتبرا إياه أمرا مرفوضا، ومؤكدا أن قطر شريك استراتيجي في مكافحة الإرهاب.
كما التقى وزير الخارجية القطري في بروكسل مسؤولة السياسة الخارجية لـ«الاتحاد الأوروبي»، «فيديريكا موغيريني»، التي دعت الأطراف المعنية بالأزمة الخليجية إلى إنهاء التصعيد واعتماد الحوار لحلها.
وأكد «آل ثاني» أنه طلب خلال جولته من الدول الصديقة دعم جهود أمير دولة الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، معربا عن ترحيب بلاده بكل الدول الصديقة التي تريد أن تشارك بشكل إيجابي في هذا الجهد.
