دبلوماسي قطري بارز: عواقب الأزمة ستطال الجميع

الثلاثاء 13 يونيو 2017 04:06 ص

حذر دبلوماسي قطري بارز، أن الأزمة الحالية لن تؤثر فقط على قطر، بل سيكون لها عواقب بالنسبة لجميع البلدان، بما في ذلك السعودية.

ونقلت صحيفة «ألموندو» الإسبانية، عن سفير الدوحة لدى مدريد «محمد جهام الكواري»، قوله إن «إحدى دوافع الحملة على بلاده، أن السعودية تعتبر قطر دولة صغيرة، ولا يحق لها أن تكون مستقلة».

وأضاف «الكواري»، الذي شغل من قبل منصب سفير الدوحة في واشنطن وطهران وباريس: «دول مثل مصر أو الأردن وموريتانيا، والتي خفضت مستوى العلاقات الدبلوماسية معنا، استخدمت معهم السعودية قوتها المالية. ولكن هذا القرار اتخذ دون استشارة شعوبها».

وتابع: «في منطقتنا، للأسف، لا توجد آليات ديمقراطية لاتخاذ مثل هذه القرارات الخطيرة. ليست هناك ثقافة ديمقراطية، وبالتالي لم يتم البحث قبل ذلك عن حل دبلوماسية سلمي للمشاكل والخلافات بيننا».

وأشار إلى أن قرار السعودية والإمارات والبحرين ومعها مصر، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واتهامها بتمويل الجماعات الإرهابية، «كان مفاجئا»، مضيفا: «في الاجتماعات رفيعة المستوى الأخيرة لم يكن هناك أي انتقاد، وكان الأمير (تميم بن حمد) في جدة مؤخرا في مقابلة مع الملك سلمان (بن عبد العزيز)، ولم تكن هناك نقاط خلاف».

وتابع: «هذه حملة إعلامية خبيثة ضد قطر وتعتمد على التلاعب والتضليل. لقد دعمت قطر دائما الحوار ونحن على استعداد لمناقشة خلافاتنا».

في المقابل، أكد «الكواري» أن قطر لديها «علاقات ممتازة مع الكويت، البلد الذي كان دائما يقوم بدور إيجابي في العالم العربي وله مصداقية».

وأبدى أمله في أن «يكون هناك حل في وقت قريب»، مؤكدا في الوقت ذاته أنه «لا يوجد أي مبرر لاتهام قطر بدعم الإرهاب. إذا ساعدت قطر الإرهابيين، كيف لها أن تخلق المشاريع التي تتطلع نحو المستقبل، نحو الحياة».

وتابع قائلاً: «نحن أعضاء في التحالف ضد الإرهاب في المنطقة، ونحن قد دافعنا عن حدود المملكة العربية السعودية في اليمن. من الذي يحدد المعايير التي تقول بأن بلد ما يدعم الإرهاب أو لا؟ إنها سابقة خطيرة بأن يقرر بلد في المنطقة بأن بلد آخر يساعد الإرهاب. المملكة العربية السعودية لا تملك أية أسس أو ذريعة لقول هذا».

وبشأن غضب دول الخليج الثلاث من التقارب القطري- الإيراني، بوصفه «العدو الاستراتيجي الأكبر»، قال «الكواري» إن «مصيرنا مع دول الخليج وليس مع إيران».

وعن اتهام الدوحة بدعم تيار الإخوان المسلمين، المنبوذ من قبل كل من المملكة العربية السعودية ومصر بعد الانقلاب، قال السفير القطري: «جاء أول اتصال لنا مع الإخوان المسلمين عندما فازوا في الانتخابات في مصر وتونس، في إطار الاتصالات بين الحكومات. ليس لدينا رباط وثيق مع الإخوان المسلمين».

وأضاف: «إنها حركة سياسية موجود في الشارع العربي، وأقدم بكثير من قطر. لا ينبغي معاقبة بلد ما لإجراء اتصالات مع حكومات منتخبة».

وعلى الجانب الآخر، ثمن السفير القطري موقف الولايات المتحدة، بقوله: «إنه أمر إيجابي. إن ما نحتاجه الآن هو التعقل وعقلية إيجابية للتفكير في حل بدلا من تفاقم الوضع».

ومع فجر 5 يونيو/ حزيران الجاري، أعلنت عدة دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بـ«دعم الإرهاب»، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات.

من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

دبلوماسي قطر السعودية الخليج الإخوان