السودان يمنع الوزير «طه عثمان» من السفر إلى السعودية

الأربعاء 14 يونيو 2017 08:06 ص

كشفت مصادر مطلعة أن السلطات السودانية قامت بمنع وزير الدولة برئاسة الجمهورية «طه عثمان»، مساء أمس الثلاثاء، من السفر إلى المملكة العربية السعودية برفقة وفد سعودي، مؤكدة أن المنع تم بتوجيهات عليا من القصر الرئاسي.

وبحسب المصادر، فقد منع الوزير «عثمان» من مغادرة البلاد رغم وصوله المطار وإكماله كافة إجراءاته لمغادرة الأراضي السودانية إلى الرياض.

وكان «طه» قد وصل إلى الخرطوم، أمس الثلاثاء، قادما من جولة شملت الإمارات والسعودية امتدت لنحو أسبوعين.

وتتداول الأوساط السودانية منذ 3 أيام معلومات حول نية الرئيس السوداني «عمر البشير»، إقالة «عثمان» من منصبه كمدير لمكتب الرئيس ووزير دولة في رئاسة الجمهورية، مع ترجيح ارتباط ذلك بالأزمة الخليجية الحالية، مشيرة إلى أن «عثمان» سرب مكالمة لـ«البشير» تتصل بالأزمة، إلا أن البعض أوضح أن سبب الإقالة المتوقعة يرتبط بصراعات داخل أروقة الحكومة السودانية.

وقد تصدرت قضية «عثمان» مساحات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ مطلع الأسبوع الجاري.

وكان الناشط السوداني «ناصف صلاح» والمشهور بـ«سيد الكارو» و«مونتي كارو» كتب على حسابه بـ«فيسبوك» في الساعات الأولى من صباح أول أمس الاثنين، أنه تم إعفاء الفريق «طه عثمان» وتكليف لواء «محمد حسن بخيت» بإدارة مكتب رئيس الجمهورية.

وأوضح مصدر صحفي أن الاهتمام بما يتم تداوله حول إقالة الفريق «طه عثمان» يرجع إلى المساحات الواسعة التي أتيحت للرجل ليلعب فيها أدوارا ظلت محل إخفاق طيلة السنوات الأخيرة.

وقال المصدر إنه منذ العام 2014 بدأ نجم «عثمان» في الظهور وبات يزداد لمعانا كلما انحلت عقدة من تعقيدات العلاقات السودانية الخليجية، لا سيما فيما بين الخرطوم والرياض وأبوظبي إلي أن جاءت عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية ضد «الحوثيين» في اليمن والذي يعتبر «عثمان» المهندس الأساسي في ترتيب مشاركة القوات السودانية فيها.

وذكر المصدر أن مساحات «عثمان» توسعت أكثر حينما أعلن هو عن قطع السودان لعلاقاته مع إيران الحليف الاستراتيجي طيلة سنوات العزلة، وعندما أعلنت واشنطن في يناير/كانون الثاني الماضي تخفيف العقوبات المفروضة علي السودان حيث نسب «عثمان» الفضل في تخفيف العقوبات لنفسه ولأدواره التي لعبها مع ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان».

وأشار المصدر إلى ظهوره عقب أزمة التراشق بين السودان ومصر وهو يحمل رسالة من «البشير» إلي الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» رغم وجود لجان من الخارجية معنية بملف العلاقات بين الخرطوم والقاهرة، بجانب حضوره الملفت في القمة الإسلامية الأمريكية التي عقت في مايو/أيار الماضي، بالرياض ومصافحته الباسمة للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الذي رفض حضور «البشير» للقمة رغم دعوة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» المسبقة له.

ويعتبر «عثمان» مفتاح علاقات السودان بدول الخليج، ولا سيما السعودية والإمارات، إذ تربطه علاقات شخصية بقادة تلك الدول، كما يعتبر رجل الخليج في السودان.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السودان السعودية الإمارات طه عثمان البشير الأزمة الخليجية