3 شروط موحدة لثلاثي الخليج ومصر لحل الأزمة مع قطر

الخميس 15 يونيو 2017 06:06 ص

وحدت مصر ودول الخليج الثلاث المقاطعة لقطر شروطهم لحل الأزمة وتتلخص في وقف «دعم الإرهاب، والابتعاد عن السياسات الإيرانية، ووقف الهجمات من خلال منصات إعلامية»، على أن يتم تقديمها إلى واشنطن «قريبا جدا».

وقال سفير الإمارات العربية المتحدة في واشنطن «يوسف العتيبة»، إن الخطوات التي اتخذتها قوى عربية ضد قطر لـ «دعمها الإرهاب، لا تتضمن إجراءات عسكرية»، ولم يستبعد المزيد من الضغط الاقتصادي.

وأضاف: «تحدثت مع (وزير الدفاع الأميركي) الجنرال (جيمس) ماتيس أربع مرات في الأسبوع الأخير»، مشيرا إلى اتفاق دفاعي أبرمته الولايات المتحدة والإمارات الشهر الماضي «يتيح لواشنطن إرسال المزيد من القوات والعتاد إلى هناك».

وأوضح أن المطالب «تتلخص في المجالات الثلاثة المتعلقة بدعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول والهجمات من خلال منصات إعلامية، والدول الأربع تسعى إلى إحداث تغيير في سلوك قطر من خلال ضغوط اقتصادية وسياسية، وليس هدفنا تقويض مجلس التعاون الخليجي ولكن في الوقت ذاته لا نرغب في أن تعمل دولة عضو في المجلس على تقويضنا».

ولا تستبعد السعودية والدول التي قاطعت قطر الحل الديبلوماسي للأزمة، ما شجع تركيا على تخفيف انتقادها المقاطعين وتبني وساطة لم تحدد خطوطها.

وأرسل الرئيس «رجب طيب أردوغان» وزير خارجيته «مولود جاويش أوغلو» إلى الدوحة للقاء أميرها الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، وقد يزور الرياض أيضا، ولم تعرف أسس المبادرة التركية.

وتلقت الوساطة الكويتية دعما من الأمم المتحدة، وقال الأمين العام «أنطونيو غوتيريش» إنه أجرى عددا من الاتصالات مع مسؤولين في الدول الخليجية، بينهم نائب رئيس الحكومة الكويتي وزير الخارجية «صباح الخالد الصباح»، وهو مقتنع بـ «التوصل إلى حل عبر الجهود الإقليمية».

ونقلت قناة «العربية» عن «جاويش أوغلو» قوله، إن أنقرة تسعى عبر اتصالات مع خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وعدد من القادة والمسؤولين في الدول المقاطعة لقطر، إلى «تقريب وجهات النظر قبل نهاية شهر رمضان، نافيا في الوقت ذاته أن تكون تصريحات «أردوغان» الأخيرة موجهة إلى السعودية، ومؤكداً أن الملك« سلمان وحده قادر على حل الأزمة».

وأضاف أن زيارته الدوحة تأتي «في إطار جهود بلاده لحل الخلافات بين قطر والدول الخليجية»، بحسب «الحياة».

وتابع: «تعلمون أن كل دول هذه المنطقة شقيقة ومتساوية بالنسبة إلينا وسنستمر في تقديم كل ما يمكننا فعله لحل المشكلة في أسرع ما يمكن، ونسعى إلى تذليل كل المصاعب قبل نهاية شهر رمضان المبارك، وسأنقل الرسائل التي يمكن من خلالها طرح الحلول والوقوف على المشاكل التي اعترضت الوصول إلى حل بين الأطراف المختلفة».

وكان «أردوغان» ندد في أقوى تعليق له، منذ تفجر الخلاف في 5 يونيو/حزيران بقطع العلاقات الخليجية مع قطر، وقال إنه «مخالف للقيم الإسلامية وأشبه بعقوبة الإعدام».

وفي واشنطن، أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية «هيذر نويرت»، خلال مؤتمر صحفي أمس، الاتفاق مع وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» على أن «ما يحدث مع قطر ليس حصاراً بل مقاطعة»، وقالت: «أظن أنّ الجزء المهم الذي يجب أن نأخذه في الاعتبار، وأنا أعرف أنّ الكثيرين يفضلون التركيز على المشاحنات، الأكثر إثارة للاهتمام في الأخبار، ولكن دعونا نتذكر أنّ الجميع وافق، أو أنّ كل الأطراف تعمل للتوصل إلى اتفاق على مكافحة الإرهاب وهذا هو محور التركيز الرئيسي، دعونا لا نتوقف عند تفصيل التصنيفات، ولنركز على مواصلة محاربة الإرهاب».

ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة.

ونفت قطر الاتهامات بـ«دعم الارهاب»، التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

 

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر شروط مصر السعودية دول المقاطعة مطالب