وزير خارجية قطر: نقدر موقف تركيا وشعبها العادل معنا

الخميس 15 يونيو 2017 09:06 ص

أشاد الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، وزير خارجية قطر، بموقف تركيا قيادة وشعبا من الحصار، الذي فرضه عليها السعودية والإمارات والبحرين عبر إغلاق مجالها الجوي وحدودها البرية والبحرية معها منذ 10 أيام.

وقال «آل ثاني»، في تغريدة له عبر حسابه على «تويتر»، فجر اليوم الخميس، بعد ساعات من لقائه نظيره التركي «مولود جاويش أوغلو»، في الدوحة: «نقدّر لقيادة تركيا وشعبها الشقيق موقفهم الصادق والعادل مع قطر في الحصار غير القانوني المفروض عليها».

وغادر «جاويش أوغلو» إلى الكويت، اليوم، بعد زيارة إلى الدوحة برفقة وزير الاقتصاد التركي «نهاد زيبكجي» استمرت ساعات في إطار مساعي تركيا لحل الأزمة الخليجية.

واستقبل الشيخ «تميم بن حمد» أمير قطر، مساء الأربعاء، كلا من «جاويش أوغلو» و«زيبكجي»؛ حيث جرى مناقشة مستجدات الأزمة الخليجية، والسبل الكفيلة لحلها .

كما اجتمع وزير الخارجية القطري مع نظيره التركي؛ حيث تم خلال الاجتماع إطلاع «جاويش أوغلو» على مستجدات الأزمة الخليجية وكافة الإجراءات غير القانونية، التي اُتخذت ضد دولة قطر.

وفي تصريح له عقب مباحثاته في قطر، قال وزير الخارجية التركي، إنه سيجري زيارة إلى السعودية، الجمعة المقبلة، بدعوة من العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»؛ حيث سيلتقي به في مكة المكرمة.

وأضاف أنه سيجري في الكويت مباحثات حول الأزمة الخليجية.

وأكد على ضرورة تجاوز الأزمة الخليجية عبر الحوار والسلام، مشيرا إلى أن تركيا تساهم في إيجاد حلاً للأزمة.

وأوضح أن تركيا ترصد الوضع، وتتقاسم آراءها مع الجميع، وتحدد الأخطاء الحاصلة، وتُصرّح بها.

كان «جاويش أوغلو» صرح، عقب وصوله الدوحة، أن «قطر دولة شقيقة والقطريون إخواننا ونحن هنا تضامناً معهم».

وأثنى الوزير على موقف قطر حيال الأزمة؛ وقال: «قطر استحقت احترام الجميع بعدم تصعيدها رغم موقفها القوي والوثيق».

وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها وإغلاق موانيها وأجوائها ومعابرها البرية في وجه الدوحة بادعاء تقديم الأخيرة «الدعم للإرهاب»؛ وهو الاتهام الذي نفته قطر بشدة، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

وتبذل تركيا مساعٍ لنزع فتيل الأزمة الخليجية، منذ الساعات الأولى لاندلاعها، لكنها في الوقت تظهر دعمها الواضح لقطر في تلك الأزمة؛ إذ صادق برلمانها ورئيسها سريعاً على قانون يسمح لأنقرة بنشر المزيد من القوات في قاعدتها العسكرية في قطر، وتم إنشاء جسر جوي ينقل المواد الغذائية من تركيا لقطر، فيما شدد الرئيس «رجب طيب أردوغان» على رفضه للقرارات الخليجية ضد قطر، وعدها «غير صائبة».

وفي تحليل لها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نقلاً عن خبراء سياسيين، إن تركيا، بعد محاولة أولية للبقاء على الحياد في الأزمة الخليجية الراهنة، اضطرت إلى إظهار دعمها الواضح لقطر؛ لأنها لا تريد أن تفقد أصدق حلفائها في المنطقة، والذي يشاطرها نفس المواقف إزاء ملفات عدة في المنطقة.

كما تشعر تركيا بقلق بالغ من أنه في حال استلمت قطر لضغوط جيرانها، فإن الدوحة ستعيد تقييم علاقاتها مع أنقرة، كما سيعني ذلك أن دور تركيا في المنطقة سيتعرض للمزيد من القيود.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تريكا قطر الأزمة الخليجية جاويش أوغلو محمد بن عبدالرحمن آل ثاني