خلافات الأسرة الحاكمة في السعودية تؤجل طرح «أرامكو»

الخميس 15 يونيو 2017 12:06 م

كشفت صحيفة أمريكية، النقاب، عن خلافات بين الأسرة الحاكمة في السعودية تسببت في تأجيل الطرح العام الأولي المزمع لشركة «أرامكو» عملاق النفط السعودي، العام المقبل.

وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أمس الأربعاء، إن «اختلافا في وجهات النظر بين أفراد من الأسرة الحاكمة في السعودية وكبار المديرين التنفيذيين في شركة أرامكو يبطىء الطرح العام الأولي المزمع للشركة في العام 2018».

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر مصطلعة، قولها إن «مسؤولين كباراً في شركة أرامكو يحثون الملك، سلمان بن عبد العزيز، وولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، على تسجيل شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة في بورصة لندن، لكن أفراداً من الأسرة الحاكمة يقترحون تسجيل الشركة في بورصة نيويورك، وهو ما يتحفظ عليه مدراء الشركة».

وتسعى بورصات نيويورك ولندن وهونغ كونغ وسنغافورة وطوكيو وتورنتو للفوز بجزء من الطرح، الذي يعد الأضخم في العالم، وأجرى مسؤولون سعوديون عدة لقاءات مع البورصات لتقرير أين سيجري تداول الأسهم.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولي «أرامكو» يعتقدون أن التسجيل في الولايات المتحدة سيعرض الشركة لمخاطر قانونية أكبر.

ولم يحدد المدراء نوعية المخاطر المحتملة، لكن خبراء قالوا إن هذه المخاطر قد تكون مرتبطة بقانون «جاستا» المثير للجدل.

وتفضل الأسرة الحاكمة في السعودية، طرح أسهم «أرامكو» في بورصة نيويورك بالنظر إلى الروابط السياسية القائمة منذ وقت طويل بين المملكة والولايات المتحدة، خصوصا أن السوق الأمريكية تمثل أضخم تجمع لرؤوس الأموال في العالم.

وأقر الكونغرس الأميركي نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب المعروف اختصاراً بـ (جاستا)، والذي يسمح لعائلات ضحايا الهجمات الإرهابية بمقاضاة دول أجنبية، منها السعودية.

وفي مارس/آذار الماضي، أقام مئات من أقارب أشخاص قُتلوا في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 دعوى قضائية ضد المملكة العربية السعودية في المحاكم الأمريكية، في محاولة للاستفادة من قانون «جاستا»، الذي أجازه الكونغرس العام الماضي، ويسمح لضحايا مثل هذه الهجمات على الأراضي الأميركية بمقاضاة الدول الراعية للهجمات.

وتواجه السعودية دعاوى قضائية عدة تطالب بتعويضات ستة مليارات دولار أقامتها عشرات شركات التأمين، والتي تسعى إلى تحميل الرياض المسؤولية عن أضرار لحقت بأعمال وممتلكات بسبب هجمات 11 سبتمبر/آيلول 2001.

وتهدف السلطات السعودية إلى تسجيل 5% من أسهم أكبر منتج للنفط في العالم في كل من سوق الأسهم السعودية في الرياض (تداول) وسوق دولية واحدة أو أكثر في طرح عام أولي قد تجمع من خلاله 100 مليار دولار.

  كلمات مفتاحية

محمد بن سلمان أرامكو السعودية بورصة لندن وول ستريت جورنال

رجال الأعمال الروس مدعوون للاستثمار في «أرامكو» السعودية

«أرامكو» تريد شراء مزيد من المصافي في أمريكا بعد تقسيم «موتيفا»