الدول المقاطعة لقطر ترفض اتهامات أممية بانتهاك حقوق الإنسان

الجمعة 16 يونيو 2017 01:06 ص

أصدرت السعودية والإمارات والبحرين، اليوم الجمعة، بياناً مشتركاً، أعربت فيه أسفها لبيان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، «زيد بن رعد الحسين»؛ الذي تضمن اتهامات للدول الثلاث بانتهاك حقوق الإنسان في خلافاها مع قطر.

وجاء في البيان، الذي نشرته وزارة الخارجية البحرينية: «إثر التعليق الصادر عن المفوض السامي لحقوق الانسان بتاريخ 14 يونيو 2017 بشأن تأثير الأزمة الدبلوماسية في قطر على حقوق الإنسان، والذي عبرّ فيه عن خشيته أن تؤدي القرارات المتخذة إلى المساس بحقوق الانسان، فإنّ البعثات الدائمة لدى الأمم المتحدة بجنيف لكل من السعودية والإمارات والبحرين، تأسف لصدور هذا البيان».

وأكدت الدول الخليجية الثلاث، عبر بيانها، أن «الوقت الذي لا يزال فيه باب التواصل مفتوحاً مع مكتب المفوض السامي من أجل العمل على ضمان حقوق كل المعنيين والتثبت من المعلومات والادعاءات الواردة».

وشددت على أن «قرارات قطع العلاقات مع قطر هو حق سيادي لهذه الدول، ويهدف إلى حماية أمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف».

وادعت أن «هذه القرارات جاءت بعد استنفاد كل الوسائل الممكنة نتيجة لعدم التزام قطر باتفاق الرياض لإعادة السفراء والاتفاق التكميلي له 2014، ومواصلة دعمها وتمويلها واحتضانها للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة والطائفية، وقد اتخذت هذه القرارات بتوافق تام مع مبادئ وأسس القانون الدولي العام».

وأضاف البيان: «عطفاً على هذه القرارات وحرصاً من الدول الثلاث على الشعب القطري الشقيق، الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في هذه الدول، فقد تقرر اتخاذ العديد من الاجراءات التي تهدف إلى مراعاة الحالات الانسانية والصحية، كما تم تخصيص أرقام هواتف ساخنة في كل دولة لتلقي الحالات واتخاذ الاجراءات المناسبة حيالها، بشكل يتوافق مع الالتزامات الدولية بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وتقاليدنا الإنسانية العريقة».

واختتم البيان: «تؤكد البعثات الدائمة للسعودية والامارات والبحرين حرصها على مواصلة العمل مع الجهات المعنية من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة من هذه المقاطعة، والمتمثلة في حفظ الأمن ومكافحة الارهاب، وضمان الاستقرار والرفاهية لشعوب المنطقة، بما في ذلك الشعب القطري الشقيق، وفي ظل احترام كامل لتعهداتها في مجالي حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني».

وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها وإغلاق موانيها وأجوائها ومعابرها البرية في وجه الدوحة بادعاء تقديم الأخيرة «الدعم للإرهاب»؛ وهو الاتهام الذي نفته قطر بشدة، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

وفيما ساندت الإجراءات ضد قطر، بعض الدول العربية والأفريقية الصغيرة، فإنها جلبت لأصحابها انتقادات حادة من دول إسلامية وغربية كبرى ومنظمات حقوقية دولية.

وأول أمس الأربعاء، اتهم «زيد بن رعد الحسين»، الإمارات والبحرين بـ«انتهاك حقوق الإنسان فيما يبدو» بالتهديد بسجن أو تغريم من يبدي تعاطفا مع قطر.

وقال، في بيان، إن «الدول الأربع يتعين عليها احترام حقوق مواطنيها».

وأضاف: «أصبح من الواضح أن الإجراءات -التي اتُخذت- تُنفذ على نطاق واسع، ويمكنها أن تُعرقل بدرجة كبيرة حياة آلاف النساء والأطفال والرجال لمجرد أنهم يحملون جنسية دولة منخرطة في هذا الخلاف».

وذكر أن التعليمات التي أصدرتها السعودية والإمارات والبحرين بالتعامل مع الاحتياجات الإنسانية للأسر ذات الجنسية المزدوجة غير كافية فيما يبدو، وتلقى مكتبه تقارير عن أوامر لأفراد بعينهم بالرجوع لبلادهم أو مغادرة البلاد التي يسكنون فيها.

وتابع: «من بين هؤلاء الذين من المرجح أن يتضرروا بشدة الأزواج في الزيجات المختلطة وأطفالهم والأشخاص الذين لهم وظائف وأعمال في دول غير الدول التي يحملون جنسياتها، والطلاب الذين يدرسون في دول أخرى».

واستطرد: «أشعر أيضا بقلق شديد لسماع أن الإمارات والبحرين تهددان بسجن أو تغريم الناس الذين يعبرون عن التعاطف مع قطر أو المعارضة لتحركات حكومتيهما؛ لأن هذا يبدو انتهاكا واضحا للحق في حرية التعبير عن الرأي».

  كلمات مفتاحية

قطر السعودية الإمارات البحرين الأزمة الخليجية زيد بن رعد الحسين انتهاك حقوق الإنسان