وزير خارجية قطر: الدول المقاطعة لا تعرف عواقب أفعالها

السبت 17 يونيو 2017 08:06 ص

قال وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، يوم السبت، إن الدول التي اتخذت إجراءات «جائرة» ضد دولة قطر لا تعرف عواقب أفعالها، مؤكدا أن الخيار الاستراتيجي لبلاده هو «الجلوس على طاولة حوار موحدة لحل المشاكل».

وتسائل في مقابلة بثها تلفزيون قطر: «هل هذه الإجراءات اتخذت لتغيير سياسة دولة قطر تجاه شئ خاطئ مثل ما يدعون أم لفرض وصاية على دولة قطر وهذا الأمر مرفوض وأوضحناه أكثر من مرة».

وشدد «بن عبد الرحمن» على أن «الخلاف مبني على أخبار مفبركة وهو أكبر دليل على هشاشة الأساس الذي يستندون إليه في الإجراءات المتخذة ضد قطر»، ومن ثم رأى أنه «لا يوجد أي منطق في طرح الدول المقاطِعة».

وفي رسالة واضحة للدول التي اتخذت إجراءات ضد قطر نزولا عند رغبة دول أخرى، أكد أن «قطر تعرف أصدقاءها جيدا.. من يقف معها ومن لا يقف».

وعلى خلاف ما تروج الدول المقاطعة (السعودية والإمارات والبحرين)، كشف «بن عبد الرحمن» عن عدم وجود مبررات مسبَقة لتوتير العلاقات. وقال: «لم يكن هناك أي بوارد لتوتر العلاقات بين قطر والدول الخليجية وكانت الحملة مفاجئة».

وأشار إلى أن بلاده «قد أبلغت وزراء الخارجية الخليجيين فور اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، وأبدوا تفهمهم للحادث»، لافتاً إلى أن «الاتهامات البحرينية ضد قطر فشلت في إقناع المتلقي».

ويوم الجمعة، نفت الخارجية القطرية اتهامات وجهت لها بمحاولة زعزعة أمن واستقرار البحرين، إثر بث تسجيل لمكالمة هاتفية بين «حمد بن خليفة العطية» مستشار أمير قطر، و«حسن علي جمعة» أحد قيادات جمعية الوفاق البحرينية، واصفة هذه الاتهامات بأنها محاولة ساذجة ومكشوفة لمغالطة وقلب الحقائق. (طالع المزيد)

وتابع وزير الخارجية: «مطالب الدول المحاصِرة لقطر (السعودية، والبحرين، والامارات) غير واضحة حتى الآن، وعدم وضوحها يؤكد ضعف حجتهم»، وهو ما ظهر في إعلانهم عن مطالب يتقدم إلى واشنطن، ثم تطورها إلى قائمة شكاوى لم تعلن بعد حتى الآن. 

وأكد أن هناك جهود حثيثة من دولة الكويت وأميرها الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» للحصول على رؤية ولضحة لمطالب الدول الثلاث. مضيفا: «إلى الآن لم يتم تسليم الكويت أية مطالب ولم تسلم حتى لائحة اتهمات وقد حيرتنا تصريحات المسؤولين من هذه الدول».

وتابع: «مرة يذكرون أنهم سيسلمون المطالب إلى الكويت وأن الخلاف خليجي خليجي ويجب احتوائه خليجيا، ومرة أخرى يقولون أن المطالب ستسلم إلى الولايات المتحدة، ومرة أخرى يريدون أن تقوم قطر بإجراءات تتجاوب مع المطالب التي هي واضحة ولا نعرفها للأسف».

واستنكر إجراءات الدول الثلاث التي وصفها بـ«الجائرة» قائلا: :«وهل عادة تحل الشكاوى والخلافات باتخاذ الاجراءات أم تتخذ الاجراءات بعد استنفاذ آليات الحوار الدبلوماسية والمتعارف عليها دوليا؟».

وفي رد على اتهام الدوحة بإدخال أطراف غير خليجية على خط الأزمة، (خاصة تركيا التي جاء تدخلها علي غير هوى محور المقاطعة)، قال «بن عبد الرحمن» إن الدول المقاطعة «هم من بدؤوا بتدويل الأزمة والآن يتهموننا بذلك».

وفي صبيحة 5 يونيو/حزيران، أعلنت الدول الخليجية الثلاث سحب سفرائها من الدوحة، وفرض حصار بري وبحري وجوي على قطر من خلال رفض عبور الطائرات والسفن القطرية فضلا عن إغلاق المنفذ البري الوحيد لقطر المشترك مع السعودية.

وبررت الدول الثلاث، قرارها بمزاعم حول تمويل قطر للإرهاب، والتدخل في شؤون جيرانها، وزعزعة استقرار المنطقة؛ وهي المزاعم التي نفتها الدوحة، واعتبرت أن الإجراءات تهدف إلى مصادرة استقلالها الوطني والاعتداء على سيادتها. 

  كلمات مفتاحية

قطر الأزمة الخليجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني العلاقات القطرية السعودية

«جيوبوليتيكال فيوتشرز»: حصار قطر «يتعثر» والأزمة كشفت الضعف السعودي

«حمد بن جاسم»: قطر ستدافع عن سيادتها حتى النهاية