دون ذكر أسباب.. البحرين تؤجل زيارة مفوضية حقوق الإنسان

الاثنين 19 يونيو 2017 04:06 ص

طلبت البحرين، تأجيل زيارة كانت مقررة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الأسبوع الجاري، في الوقت الذي انتقدت منظمة «هيومان رايتس ووتش» إغلاق البحرين الصحيفة المستقلة الوحيدة بالبلاد.

ونقل موقع «الجزيرة نت»، عن المفوضية الأممية، قولها إن مملكة البحرين طلبت تأجيل زيارة لوفد من مفوضية حقوق الإنسان الأممية كانت مقررة للمنامة خلال الأسبوع الجاري.

وأكد قسم شمال أفريقيا والشرق الأوسط في المفوضية، أن «البحرين لم تحدد موعدا آخر للزيارة، ولم تذكر أسبابا للتأجيل».

وتأتي هذه الخطوة، عقب انتقادات وجهها المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة «زيد بن رعد» للحصار الذي فرضته دول خليجية على قطر.

واعتبر «بن رعد» في تصريحاته أن هذا الحصار يعرض حياة الآلاف للخطر.

وكان المفوض الأممي قال في بيان له إن «التدابير التي تم اتخاذها واسعة بشكل مفرط في نطاقها وتنفيذها، وتعرقل بشكل خطير حياة الآلاف من النساء والأطفال والرجال، فقط لأنهم ينتمون لإحدى جنسيات الدول المعنية في النزاع».

وذكر أن الدول الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) اتخذت إجراءات لمعالجة الاحتياجات الإنسانية للعائلات التي لديها جنسيات مشتركة، إلا أنها «غير فعالة بما فيه الكفاية لمعالجة جميع الحالات».

وأبدى المفوض الأممي انزعاجه من أن دولتي الإمارات والبحرين «تهددان بسجن وتغريم كل من يتعاطف مع دولة قطر أو يعارض إجراءات الحكومة»، مشيرا إلى أن ذلك يعد «انتهاكا واضحا لحق حرية الرأي والتعبير».

في الوقت نفسه، انتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إغلاق السلطات البحرينية في 4 يونيو/ حزيران الحالي، صحيفة «الوسط» التي تعدّ الصحيفة المستقلة الوحيدة في البلاد.

ورأت المنظمة الحقوقية في وقف الصحيفة انتهاكا للحق في حرية التعبير والإعلام ومخالفة لقانون الصحافة البحريني.

وقال مسؤول في المنظمة إن إغلاق «الوسط» مثال صارخ على عدم تسامح سلطات البحرين مع أي شكل من أشكال التعبير المستقل عن الرأي.

وجاء تعليق إصدار «الوسط» بعد أيام من حلّ الحكومة أبرز جمعية علمانية معارضة، وهي «جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد)» يوم 31 مايو/أيار 2017.

علّقت السلطات صحيفة «الوسط» ثلاث مرات منذ تأسيسها في 2002، لكن التعليق لم يدم أكثر من ثلاثة أيام في كل مرة.

ولفتت المنظمة في بيانها إلى ضيق مملكة البحرين بالنقد وحرية الكلمة.

وصحيفة «الوسط» تصدر بصورة يومية، وهي مقربة من المعارضة، وتأسست في عام 2002، من جانب مجموعة من المستثمرين البحرينين، وتؤكد الجريدة في نسختها الإلكترونية أنها: «صحيفة الطرح المتوازن والمستقل».

وأشارت إلى أنها في 16 يونيو/حزيران الجاري أوقفت محاميا لمجرد أنه أعلن نيته الطعن أمام القضاء على الحصار الاقتصادي الذي فرضته البحرين والإمارات والسعودية على قطر، وهو «عيسى فرج آل بورشيد».

وفي 5 يونيو/ حزيران الحالي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا بريا وجويا لاتهامها «بدعم الإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، وقالت إنها تواجه حملة «افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البحرين حقوق الإنسان الوسط مفوضية أممية