«الاتحاد الأوروبي» يدرس إرسال بعثة أمنية إلى العراق

الاثنين 19 يونيو 2017 09:06 ص

صرح دبلوماسيون بأن «الاتحاد الأوروبي» قد يرسل بعثة أمنية جديدة للمساعدة في تحقيق الاستقرار بالعراق بعد استعادة الموصل من تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكنهم أشاروا إلى أن الخطط لا تزال في مرحلة مبكرة.

وأوضحت مسودة بيان نقلتها «رويترز»، أن وزراء خارجية «الاتحاد الأوروبي» سيعقدون أول مناقشة، اليوم الاثنين، في لوكسمبورغ، وسيدرسون إرسال فريق تابع لـ«الاتحاد الأوروبي» لتقديم المشورة والمساعدة الأمنية وربما يعمل على تدريب مسؤولي الأمن العراقيين.

وقال الدبلوماسيون إن العراق طلب مساعدة «الاتحاد الأوروبي» رسميا.

وبحسب مراقبين، فإنه على الرغم من أن الخطوة صغيرة، لكن أي جهد من هذا القبيل يمكن أن يشير إلى نهاية لنفور فرنسا وألمانيا من مشاركة الاتحاد الأوروبي في حروب الشرق الأوسط في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 الذي عارضته برلين وباريس.

هذا، ويشارك البلدان كل على حدة في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق، لكن جيوش «الاتحاد الأوروبي» سعت بصعوبة للعمل في إطار التكتل، رغم الدراية الواسعة بأدوار التدريب غير القتالية.

وقال مسؤول في «الاتحاد الأوروبي» إن بعثة الاتحاد بالعراق في 2006، كانت تهدف لمساعدة القضاة والشرطة، وكان ينظر إليها على نطاق واسع على أنها نموذج للفشل لأنها كانت صغيرة جدا ومحدودة المدة للغاية.

من جهته، دعمت «فيدريكا موغيريني» مسؤولة السياسة الخارجية في «الاتحاد الأوروبي» دورا أكبر للتكتل في الخارج، سعيا إلى تطوير تحالف دفاع مشترك لـ«الاتحاد الأوروبي» يضاهي نفوذه الاقتصادي.

وقد تشارك أي بعثة لـ«الاتحاد الأوروبي» مع تخطيط مماثل لـ«حلف شمال الأطلسي» (الناتو) الذي انضم هذا الشهر إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «الدولة الإسلامية»، ويدرس تدريب المزيد من الجنود العراقيين.

وقال دبلوماسي بـ«الاتحاد الأوروبي» مطلع على المناقشات: «لا يمكننا أن نتحمل السماح بحدوث فراغ، نحن وآخرون على استعداد للتدخل، فقط نحتاج إلى كيف سنقرر فعل ذلك».

إلى ذلك، تواصل القوات العراقية لليوم الثاني هجومها الواسع على آخر معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة الموصل القديمة في محافظة نينوى شمال العراق تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي، بينما تحدثت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم عن سقوط  12 قتيلا من عائلة واحدة معظمهم أطفال ونساء جراء قصف أمريكي على منزل في منطقة تل البشائر قرب الحدود السورية العراقية.

وأكدت مصادر أمنية أن طائرات «التحالف الدولي» شنت أكثر من 20 غارة جوية على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في مناطق الفاروق والمشاهدة والميدان بالقرب من جامع النوري وسط المدينة القديمة.

وأوضحت المصادر أن اشتباكات عنيفة تشهدها أحياء الموصل القديمة بين القوات العراقية والتنظيم.

وشرعت قوات عراقية تدعمها مقاتلات «التحالف الدولي» في وقت مبكر من صباح  أمس الأحد، في عملية اقتحام أحياء الموصل القديمة، التي تعد آخر معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في الموصل بعد أن فرضت طوقا وحصارا من جميع الجهات على الأحياء.

وطلبت القوات العراقية من عناصر التنظيم تسليم أنفسهم عبر مكبرات الصوت بعد أن أطبقت على جميع مداخل المدينة، لكن مقاتلي التنظيم يواجهونها بشراسة محتمين بآلاف العوائل والأبنية في الشوارع الضيقة.

وتقدر القوات العراقية أن نحو 100 ألف عراقي محتجزون حاليا من قبل التنظيم في أحياء الموصل القديمة.

وتقول «الأمم المتحدة» إن المدنيين المحاصرين يعيشون ظروفا مروعة مع نقص الغذاء والماء والدواء وتضاؤل فرص الوصول إلى المستشفيات.

ويعتقد الجيش العراقي أن عدد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» في المدينة القديمة لا يتجاوز 300 انخفاضا من نحو 6 آلاف حينما بدأت معركة استعادة الموصل في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

العراق الموصل الاتحاد الأوروبي الدولة الإسلامية موغيريني