«فوكس نيوز»: زيارة «بن سلمان» لواشنطن في مارس حسمت مصير «بن نايف»

الجمعة 23 يونيو 2017 09:06 ص

ربما يكون مصير ولي العهد السعودي «محمد بن نايف» تم تحديده فعليا في مارس/أذار الماضي بعد ان التقى منافسه مع الرئيس «ترامب» في البيت الأبيض لتناول غداء رسمي.

والتقى الرئيس «ترامب» في ذلك التوقيت مع «محمد بن سلمان»، ولي ولي العهد آنذاك. واعتبرت تلك خطوة غير عادية وأكدت وسائل الإعلام على أهميتها.

وقيل آنذاك إن الملك «سلمان»، البالغ من العمر 81 عاما، يتراجع في صحته، وأن هناك صراعا على السلطة بين الأميرين. وتساءلت مجلة «بوليتيكو» في مقال لها بعنوان «ترامب يتورط في لعبة العروش السعودية» عما إذا كان «ترامب» قد تجاوز بعض الخطوط السياسية بهذا الاجتماع.

وقال «جوزيف دبليو وستفال»، السفير الأمريكي السابق لدى المملكة العربية السعودية في عهد الرئيس «أوباما»، للمجلة: «لا أعتقد أن ذلك كان مقصودا»، وأضاف: «إنه جديد في كل هذا، واعتقد أنه كان يحاول على الأرجح الإشارة إلى الترحيب الحار، ولكنه كان أمرا غير عادي ويمكن أن يعطي إشارة للمملكة العربية السعودية أن محاولة تجري هناك».

وسواء كان هناك جهد أم لا، فقد أعلن العاهل السعودي يوم الأربعاء أن نجله سيكون وليا للعهد. وقد جرد منافسه السابق من جميع مناصبه.

ولم يتضح بعد ما الذي دفع القرار في ذلك التوقيت. لكن المحللين يرون أن العائلة المالكة تحاول إقامة علاقة متينة مع «ترامب» بعد سنوات صخرية مع إدارة «أوباما».

وتطرق «ترامب» و«بن سلمان» في مارس/أذار إلى سلسلة من الموضوعات واتفقا على أن إيران تمثل تهديدا خطيرا. وعقب الاجتماع قال مستشار كبير للأمير فى بيان إن الاجتماع يمثل «نقطة تحول في العلاقات بين البلدين».

وذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس إن العلاقات الحميمة بين الرياض وإدارة «ترامب» ربما ساعدت على تسريع تصعيد الأمير «محمد بن سلمان» كولى العهد. كما ساعدت الزيارة على وضع الأساس لزيارة «ترامب» للمملكة العربية السعودية في مايو/أيار، والتي كانت بمثابة أول زيارة يقوم بها الرئيس إلى الخارج.

وقال «سايمون هندرسون»، مدير برنامج الخليج والطاقة في معهد واشنطن، لصحيفة «نيويورك تايمز» إن «ترامب» وفريقه «يعتبرون المملكة العربية السعودية جزءا حاسما من الشرق الأوسط وبلدا مهما لإقامة علاقة إيجابية معه، حتى لو كانت هناك مهيجات. هذا يتناقض مع إدارة أوباما، لذلك هم يريدون التركيز على هذا الفارق بوضوح».

  كلمات مفتاحية

ترامب بن سلمان قمة الرياض محمد بن نايف

ناشطو «تويتر» يغردون: «الحرية لمحمد بن نايف»