تداول مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، قائمة مطالب قطرية، من السعودية والإمارات، ردا على القائمة التي أعدتها دول المقاطعة والحصار للدوحة.

وتضمنت القائمة عدة مطالب من السعودية والإمارات، اعتبرها مغردون تعجيزية، كالتالي وضعتها دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وتسلمتها الدوحة أمس، وتضمنت إمهال قطر 10 أيام، كي تستجيب لقائمة مطالب أبرزها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة التركية العسكرية في الدوحة، وإغلاق شبكة «الجزيرة».

مطالبات للسعودية

القائمة القطرية، بحسب الناشطون، طلبت من السعودية، إيقاف فضائية «العربية» وصحيفة «الشرق الأوسط»، وموقع «إيلاف»، وترحيل الرئيس التونسي الأسبق «زين العابدين بن علي» من المملكة.

وضمت القائمة مطالبة السعودية بالكشف عن أسماء آلاف السعوديين الذين توجهوا إلى سوريا والعراق، والإفصاح عن الأموال الحكومية والأهلية التي وصلت سوريا والعراق، والرد على جميع استفسارات المؤسسات الدولية عن نشاطات الإرهاب.

وطالب الناشطون المملكة، بنشر أسماء كل السعوديين المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين داخل السجون، مشيرين إلى أن قطر لديها الاستعداد لاستضافتهم والاحتفاء بهم.

وتضمنت قائمة المطالب، أيضا، إلغاء الصفقات التي وقعتها المملكة مع الرئيس الامريكي «دونالد ترامب»، خلال زيارته الأخيرة للسعودية والتي تقدر قيمتها بـ450 مليار دولار، وإيقاف دعم الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، وإلغاء ترسيم الحدود بين المملكة ومصر، والتي تنتقل بموجبها جزيرتي «تيران وصنافير» للسعودية.

وطالب الناشطون، بالسماح للمؤسسات الخيرية القطرية بمساعدة الفقراء السعوديين، وعدم مضايقة أو إيذء أي سعودي، يريد الحصول على الجنسية القطرية.

مطالبات للإمارات

أما المطالبات التي ذكرها المغردون والنشطاء للإمارات، فتضمنت ترحيل 800 ألف إيراني من الإمارات، وتقليص التجارة مع طهران إلى 5 مليارات دولار فقط بدلا من 30 مليار دولار.

كما طالبوا بإلغاء الأنضمة التي تقنن الدعارة بشكل شبه رسمي، وترحيل «محمد دحلان» القيادي المفصول من حركة «فتح» من الإمارات، وطرد مرتزقة «بلاك ووتر» ومرتزقة الأمن المصري والأردني.

وتضمنت القائمة أيضا، إيقاف دعم الإمارات للواء المتقاعد «خليفة حفتر» في ليبيا، وانسحاب الإمارات من اليمن الجنوبي، وحل قوات النخبة الحضرمية.

وطالب المغردون إعادة عشرات المليارات التي وصلت إلى من عائلة الرئيس الليبي الأسبق «معمر القذافي» لليبيين عبر الإمارات، وكذلك التي وصلت من عائلة الرئيس اليمني السابق «علي عبد الله صالح» لليمنيين، والكشف عن حسابات كل البنوك وبيان كامل لنشاطات غسيل الأموال.

ودعت قائمة المطالب، الإمارات، للكشف عن كل العلاقات السرية مع (إسرائيل)، والإفصاح عن نشاطات العلاقات العامة في أمريكا وأوروبا التي تعمل ضد مصالح الشعوب العربية.

كما طالبت القائمة، بالسماح للمنظمات الحقوقية الدولية، بفحص سجون الإمارات، وتركيب كاميرات دائمة بها، والسماح للمحققين الدوليين، باستجواب مخترقي وكالة الأنباء القطرية.

ومنذ 5 من يونيو/حزيران الجاري، تعيش منطقة الخليج على وقع أزمة دبلوماسية تصاعدت بعد أن  قررت السعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وإغلاق الدول الخليجية الثلاث حدودها البرية والبحرية ومجالها الجوي مع قطر، بدعوى دعم الدوحة لـ«الإرهاب».

لكن الدوحة شدّدت على أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني».