«أردوغان»: الدعوة لإغلاق القاعدة التركية في قطر «عدم احترام»

الأحد 25 يونيو 2017 04:06 ص

قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إن مطالبات دول الحصار، لإغلاق القاعدة التركية في قطر يمثل «عدم احترام» لبلاده.

ولفت إلى أن قائمة المطالب الموجهة إلى قطر من دول الحصار، مخالفة للقوانين الدولية، معبرا عن تأييده لموقف قطر من قائمة المطالب المقدمة إليها.

جاء ذلك، في تصريح للصحفيين عقب أدائه صلاة عيدالفطر، حين أكد أن «دولة قطر تواجه العديد من العقوبات المفروضة عليها»، لافتا إلى أن «تركيا بذلت وستبذل كل ما في وسعها لتقديم الدعم لقطر».

ومضى قائلًا: «أقولها بصراحة، هناك وضع مخالف للقوانين الدولية، ويجب التخلص منه».

كما وصف «أردوغان»، مطلب إغلاق القاعدة التركية في الدوحة بأنه «يفتقد للاحترام»، مشيرا إلى أن مطلب إلغاء القاعدة التركية في قطر «ينم عن عدم احترام تركيا»، خاصة أن الدول الأربع لم تتحدث مع أنقرة في الموضوع ولم تطلب منها سحب قواتها.

ودعا الرئيس التركي، إلى إنهاء الأزمة الخليجية سريعا مبديا دعمه للوساطة الكويتية، وقال: «كنت أتمنى ألا يحل العيد دون حل الأزمة الخليجية، وعلى السعودية حل هذه الأزمة بما يليق بحجمها الكبير».

ووصفت قطر السبت، المطالب التي تقدمت بها دول الحصار»، بأنها «غير متسقة مع المعايير الأمريكية التي دعت تلك الدول إلى تقديم مطالب منطقية وقابلة للتنفيذ وواقعية ومتوازنة».

وسبق أن قال وزير الدفاع التركي «فكري إشيق»، إن المطالبة بإغلاق قاعدة بلاده العسكرية في قطر، يعد تدخلا في شؤون العلاقات الثنائية بين البلدين.

ولفت إلى أن «القاعدة التركية في قطر هدفها دعم الأمن في المنطقة كلها»، نافيا تلقي بلاده أي طلبات لإغلاق قاعدتها العسكرية في قطر.

والجمعة، كشف مسؤول بإحدى دول الحصار، أن السعودية وحلفاءها أمهلوا قطر 10 أيام، كي تستجيب لقائمة مطالب أبرزها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة التركية العسكرية في الدوحة، وإغلاق شبكة «الجزيرة».

وسبق أن شككت وزارة الخارجية الأمريكية، بشدة في الدوافع التي ساقتها السعودية والإمارات العربية المتحدة لإعلان مقاطعتهما لقطر في 5 يونيو/ حزيران الجاري، عندما أعلنت قطع العلاقات مع قطر وفرضت عليها حصارا، على خلفية مزاعم تتهم الدوحة بدعم «الإرهاب» والتدخل في شؤون تلك الدول.

وأكدت قطر منذ بداية الأزمة أن الإجراءات التي اتخذتها الدول «جائرة» وتستهدف سيادة قطر واستقلال قرارها الوطني.

والخميس، وصلت قافلة عسكرية تركية إلى قطر، في إطار الاتفاق القائم بين البلدين، لإنشاء قاعدة عسكرية تركية على الأراضي القطرية لتعزيز أمن البلاد ومنطقة الخليج بشكل عام.

جاء ذلك، بعد أيام قليلة من إقرار البرلمان التركي إرسال قوات تركية إلى قطر، وتصديق الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» على القرار.

ولم يعلن عن حجم القوات التي سيتم إرسالها وعددها، وموعد استكمال وصولها، والتي من المتوقع أن يصل تعدادها إلى 3 آلاف جندي تركي.

ووقعت تركيا وقطر اتفاقية التعاون بين حكومة الجمهورية التركية وحكومة دولة قطر في مجالات التدريب العسكري والصناعة الدفاعية وتمركز القوات المسلحة التركية على الأراضي القطرية، في العاصمة التركية أنقرة في 19 ديسمبر/كانون الأول 2014.

وتهدف اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين الدوحة وأنقرة إلى زيادة القدرات الدفاعية للقوات المسلحة القطرية، من خلال تدريبات مشتركة، ودعم جهود مكافحة الإرهاب، وحفظ السلم والأمن الدوليين.

وتمثل هذه الاتفاقية، المتعلقة بإقامة قاعدة عسكرية ونشر قوات تركية في قطر، تتويجا لمسار من التعاون في مجالات عدة، بينها المجال العسكري، حيث وقع الجانبان اتفاقية للتعاون في مجال الصناعات الدفاعية عام 2007.

  كلمات مفتاحية

أردوغان الأزمة الخليجية السعودية وساطة الكويت قاعدة عسكرية قطر