«القدس العربي»: السعودية متورطة باليمن بعد إنهاء دور قطر

الأحد 25 يونيو 2017 06:06 ص

قالت صحيفة «القدس العربي»، إن قطع السعودية والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، ألقت بظلالها على الملف اليمني، إنسانيا وسياسيا.

ولفتت الصحيفة، إلى أن السعودية التي كانت السباقة منذ إعلان قطع علاقاتها مع قطر، أنهت في الوقت نفسه مشاركة جارتها، في عمليات «عاصفة الحزم» لا تملك حتى الآن بدائل واضحة للخروج من الأزمة.

وتشعر القيادة السعودية الآن، بحسب الصحيفة، أنها متورطة في الملف اليمني، أكثر من أي وقت آخر، خصوصا بعد إبعاد حليفتها السابقة، الدوحة، من المعادلة السياسية، وهو ما يجعلها في مأزق، لغياب بدائل واضحة تعينها على إدارة الصراع، مع شريك ليس موضع ثقة، وهو الإمارات التي تلعب لفائدتها، وتخطط وفق خياراتها الاستراتيجية.

وأضافت: «إن كانت السعودية والإمارات لن تعترفا بتأثرهما لغياب قطر بدورها الثقيل، وارتداده على إدارة الملف، فإن الواقع يثبت ذلك»، مشيرة إلى أن الدوحة لعبت منذ انضمامها للتحالف العربي والإسلامي، الذي قادته المملكة العربية السعودية، دورا محوريا في إدارة الملف، سواء على المستويات العسكرية، والسياسية والإغاثية ورمت بثقلها في الميدان لدعم جهود الرياض.

وأعلنت قطر، منذ البداية إرسال نحو 12 طائرة مقاتلة من قواتها الجوية، يقودها طيارون مدربون على أعلى مستوى، شاركوا بكفاءة في الضربات الجوية، واستهداف ترسانة «الحوثيين»، وقوات «علي عبد الله صالح» ودك قدراته الجوية.

وسريعا عززت قطر دعمها لحليفتها السعودية بفرق مدرعة من نخبة قواتها البرية، تضم أزيد من 1000 جندي، وعشرات الضباط الأكفاء، الذين نفذوا دورات أركان خارجية، في عدد من الدول، وقادوا ميدانيا القتال، وساهموا في الدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة.

سياسيا، ونشطت الدبلوماسية القطرية في كل الاتجاهات، وخصوصا مع الأمم المتحدة، ودعمت جهود مبعوثها الدولي، وتوجيه خطاه.

كما كانت الدوحة، حاضرة، بحسب الصحيفة، من أجل التخفيف على المواطنين من وطأة الحرب، وآثار النزاع الدموي.

واستضافت الدوحة مؤتمر الأزمة الإنسانية في اليمن، الذي جمع 223 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية هناك، وتعهّدت «قطر الخيرية» بدفع 100 مليون منها كجهود إنسانية وإغاثية.

كما ساهمت بسخاء في جهود الإغاثة والإعمار في اليمن منذ بداية الأزمة هناك، وسيرت جسرا جويا نحو مختلف المحافظات، وشرعت المساعدات القطرية تتدفق على عدن عن طريق البحر على دفعات متتالية منذ الشهور الأولى من العام 2015 عبر مطار جيبوتي، ثم سومطرة وعدن لاحقا.

يشار إلى أنه مع إعلان السعودية ودول أخرى، في 5 يونيو/ حزيران الجاري، قطع العلاقات مع قطر، أعلنت إنهاء مشاركتها في «التحالف العربي» الذي تقوده المملكة لإعادة الشرعية في اليمن.

وإثر ذلك، سحبت قطر قواتها التي كانت متمركزة في جنوب السعودية وعدد مناطق باليمن.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

قطر السعودية التحالف العربي اليمن