السفير القطري في أمريكا يشيد بصبر عائلات فرقها الحصار

الاثنين 26 يونيو 2017 02:06 ص

غرد، سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة، «مشعل بن حمد آل ثاني»، على موقع التواصل الاجتماعي المصغر «تويتر»، أمس الأحد قائلًا: «عيدكم مبارك، أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركة. ولا ننسى في هذه المناسبة المباركة كل العائلات الذين تفرقوا بسبب اعتداءات جيراننا».

وعنى السفير القطري في واشنطن بـ«اعتداءات الجيران» قطع السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر منذ فجر الاثنين 10 من يونيو/حزيران الماضي علاقاتها  مع قطر، وهو الأمر الذي قامت به، أيضًا: اليمن وموريتانيا وجزر القمر، بزعم «دعم قطر الإرهاب»، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات وشدّدت على أنها تواجه حملة «افتراءات»، و«أكاذيب» تهدف إلى «فرض الوصاية» على قرارها الوطني.

ومن جانبه وصف وزير الخارجية الألماني «زيغمار غابرييل» قائمة المطالب المقدمة من دول الحصار لقطر بأنها استفزازية.

وقال «غابرييل» في تصريحات نقلتها رويترز اليوم الاثنين «قائمة المطالب المقدمة لقطر استفزازية جدا وربما يكون تنفيذها بالكامل صعبا على قطر».

وسبق أن قال وزير الخارجية الألماني إن «الأزمة بين قطر ودول عربية أخرى قد تقود إلى حرب»، مضيفا أنه «لا تزال هناك فرصة لنزع فتيل التوتر».

وتبذل عدة أطراف دولية وإقليمية جهودا لنزع فتيل الأزمة ومن أبرزها تركيا والكويت وفرنسا وروسيا وألمانيا وبريطانيا وأمريكا.

وتضمنت المطالب من قطر، التي اشترط أصحابها الموافقة عليها في غضون 10 أيام، إغلاق قنوات «الجزيرة»، وخفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، والاقتصار على  التعاون التجاري معها بما لا يخل بالعقوبات المفروضة على طهران، والإغلاق الفوري للقاعدة العسكرية التركية، ووقف أي تعاون عسكري مع تركيا داخل الأراضي القطرية.

كما تضمنت مطالب لقطر بقطع علاقاتها مع ما وصفت «بكافة التنظيمات الإرهابية والطائفية»، و«تسليم العناصر الإرهابية المطلوبة لدى دول الحصار أو المدرجة بالقوائم الأمريكية والدولية»، إضافة إلى «تسليم كافة قواعد البيانات الخاصة بالمعارضين وإيضاح الدعم الذي تم تقديمه إليهم»، ودفع مبالغ تعويضات لم تحدد قيمتها.

معاناة قطرية

ويعاني القطريون من تأثير الحصار السعودي الإماراتي البحريني، على أجواء الفرحة بعيد الفطر في الدوحة، ويقول القاص والروائي القطري، «جمال فايز» لـ«العربي الجديد»: «رغم الفرح الذي يرتسم على وجوه الصغار والكبار أيضا، فإن القلب في كمد، وحزن عميق، هو ليس وليد اليوم إنما هو حزن قابع فينا منذ سنين عديدة، بسبب ما آل إليه حال أخوتنا، سواء في فلسطين أو العراق أو سورية وليبيا واليمن وغيرها، وكذلك حال المسلمين في معظم الدول الغربية، الذين أصبح ينظر إليهم نظرة شك وريبة وخوف».

ويضيف: «لكن الذي ضاعف الحزن هذا العام، هو الحصار الجائر غير المتوقع من دول لا أقول شقيقة أو جارة، فهم الأهل والنسب، والظهر الذي نستند إليه وقت المحن، وهم السواعد التي نستعين بها وقت الشدائد».

ويواصل «فايز» كلماته قائلًا: «قبل الحصار لو سألت أي شخص في الشارع الخليجي على وجه الخصوص، والشارع العربي على وجه العموم، لن تجد أحدا يقبل بمجرد فكرة هذا الحصار، نعم يحصل اختلاف على مستوى القيادات، ويختلف الأخ مع أخيه، لكن أن يصل الحصار إلى إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية، وتُمنع الزيارات ويُفصل الزوج عن زوجته، فهذا لم يكن متوقعاً، وكيف يمكن أن يكون متوقعاً وهذه الدول لم تتخذ مثل هذه الإجراءات مع دول أساءت إليها، وأساءت إلى الرسول الكريم «محمد صلى الله عليه وسلم، فكيف مع قطر، نحن نعتبر أنفسنا نعيش في بيت خليجي واحد مؤلف من ست غرف».

ويرى الروائي القطري أنه حتى «لو عادت المياه إلى مجاريها، ستكون غير صالحة للشرب، للأسف الشديد».

  كلمات مفتاحية

السفير القطري أمريكا مواساة عائلات حصار

وزير خارجية ألمانيا: المطالب الموجهة لقطر «مستفزة جدا»