سيناتور أمريكي بارز: لا سلاح للخليج لحين حل أزمة قطر

الاثنين 26 يونيو 2017 03:06 ص

أعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور «بوب كوركر الإثنين أنه سيعرقل مبيعات السلاح الأمريكية لدول مجلس التعاون الخليجي، لحين حل الأزمة الخليجية مع قطر التي تواجه حصارا من عدة دول بدعوى دعمها الإرهاب.

وتطرق «كوركر» في رسالة وجهها إلى وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون إلى زيارة الرئيس «دونالد ترامب» الأخيرة للسعودية.

وقال إن «وحدة دول الخليج والتزامها بالتعاون الأمني كان أمرا مرحبا به خلال القمة الخليجية الأمريكية ونحتاج أن نتوحد لمواجهة تهديدات إيران وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا».

وأضاف «كنت موافقا ومؤيدا للبيان المشترك لأمريكا ومجلس التعاون الخليجي خاصة فيما يتعلق بحل الصراعات الإقليمية وتقوية أطر الشراكة وتعميق التعاون الأمني ودعم العلاقات الاقتصادية».

واستدرك بالقول «لكن للأسف لم تستثمر دول الخليج القمة وعلى العكس انخرطت في صراع».

وتابع  «ينبغي لجميع دول المنطقة أن تبذل مزيداً من الجهد لمحاربة الإرهاب.. لكن النزاعات التي نشبت في الآونة الأخيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي ليس من شأنها سوى إلحاق الضرر بجهود محاربة الدولة الإسلامية والتصدي لإيران».

إزالة قيصر مكافحة الإرهاب

وعلقت صحيفة الإيكونوميست البريطانية على الرسالة بالقول إن خطوة «كوركر» تهدد بإغلاق سوق كبير للصناعات الدفاعية الأمريكية وتدفع بصفقة ترامب في الرياض بقيمة 110 مليارات دولار إلى المجهول.

واعتبرت أن الخطوة أيضا تأتي وسط تغيير درامي في القيادة السعودية بإزالة ما وصفته بقيصر مكافحة الإرهاب والمعروف لواشنطن محمد بن نايف، وقيام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بتعيين ابنه محمد وليا للعهد خلفا لبن نايف.

وخلال زيارته للسعودية الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي إبرام صفقات سلاح مع المملكة بقيمة 110 مليارات دولار، وتتضمن خيارات ترفع قيمتها إلى ما يصل إلى 350 مليار دولار على مدى عشر سنوات.

وقدم أعضاء في مجلس الشيوخ ، مقترحاً برفض صفقة الأسلحة الأخيرة وذلك لإجبار المجلس على إجراء تصويت بشأن ما إذا كان ضرورياً عرقلة جزء منها.

وينص قانون مراقبة تصدير الأسلحة الصادر عام 1976، على السماح لأي عضو من أعضاء مجلس الشيوخ بإلزام المجلس بإجراء تصويت على صفقة أسلحة لدى تلقي الكونغرس إخطاراً رسمياً بخطط المضي قدما فيها.

مطالب صعبة التحقيق

وعن الموقف تجاه قطر، قال وزير الخارجية الأمريكي في بيان له الأحد إن قطر بدأت مراجعة المطالب التي قدمتها كل من السعودية والإمارات والبحرين، ومصر إضافة لعدد من الدول الأخرى.

وأضاف «تيلرسون» أنه «بينما سيكون من الصعب على قطر أن تلبي بعض هذه الطلبات، هناك أمور هامة تشكل أساسًا لأي حوار يهدف للتوصل لحل».

وأوضح: «سيكون من الضروري على تلك الدول أن تقوم بخطوة إيجابية تتمثل في الجلوس إلى طاولة الحوار والتفاهم»، موضحًا أن دولته مؤمنة تمامًا أن تلك الدول هي أقوى بكثير إذا ما اجتمعت سويًا على هدف واحد، «وبالتأكيد لن يختلف أي منّا على أنه يتمثل في القضاء على الإرهاب ومواجهة التطرف»، ولفت: «وبالتأكيد لكل دولة من تلك الدول المعنية لها دور هام في تحقيق ذلك الأمر». 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستظل على اتصال مع كافة الأطراف لـ«دعم جهود الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت».

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر خلال الشهر الجاري، وأغلقت حدودها أمام حركة الطيران القطري متهمين الدوحة بـ«دعم الإرهاب وتمويله». فيما يقود أمير الكويت، الشيخ «صباح الأحمد الصباح» جهودا للوساطة بين الطرفين من أجل إنهاء الأزمة التي تدخل أسبوعها الرابع.

وقدمت دول الحصار قائمة تضم 13 مطلبًا إلى قطر، من بينها إغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها، والتي وصفتها الدوحة أنها ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر السعودية أمريكا ترامب الإمارات