«فوربس»: الحرب السعودية الإيرانية مرحب بها أمريكيا لهذه الأسباب

الثلاثاء 27 يونيو 2017 12:06 م

تقترب المملكة العربية السعودية وإيران من المواجهة العسكرية المباشرة التي من شأنها أن تعطل إمدادات النفط في الشرق الأوسط وتدفع أسعار النفط الخام نحو 60 دولارا للأمام، حتى 100 دولار للبرميل.

هذا هو سيناريو الأحلام بالنسبة إلى منتجي التكسير الزيتي في الولايات المتحدة الذين سيقومون بضخ النفط بأسرع ما يمكن للتعويض عن أي نقص في إمدادات حلفاء أمريكا.

على مدى عدة سنوات، تحاول السعودية وإيران حل الخلافات الدينية والسياسية من خلال الحروب بالوكالة التي لها تأثير ضئيل على أسعار النفط. ويرجع ذلك لسبب بسيط وهو أنهم لا يريدون أن يسببوا أي اضطرابات في تدفق النفط من الخليج. وبالإضافة إلى ذلك، فإن واشنطن كانت الضامن الحالي للتدفق الحر للنفط من الخليج إلى حلفائها الأسيويين والأوربيين.

في الآونة الأخيرة، هناك دلائل على أن اثنين من الخصوم يقتربان من حرب مباشرة، ما يزيد من احتمال وقوع نزاع عسكري في الخليج، يمكن أن يعرقل ذلك إمدادات النفط في الشرق الأوسط، ويرفع أسعار النفط إلى مائة دولار في غضون أشهر إن لم يكن أسابيع.

وقال «ثيو ماتسوبولوس» خبير الشحن في أثينا: «في حالة وقوع حادث عسكري في الخليج العربي، يمكن أن يعرقل مسار إمدادات النفط بشكل خطير». وأضاف: «عندما تكون الأسواق في مرحلة حرجة فإنها تكون أكثر حساسية وتترجم الحقائق بعنف أكثر مما تكون عليه الأمور في أوقات الاستقرار. ليس من الضروري أن يكون مضيق هرمز مغلقا تماما كما حدث في قناة السويس في عام 1956. إن توقع الحصار وإمكانية حدوث اضطراب قد يسبب الاضطراب وتدفع السعر إلى مستويات خطيرة».

هذا بالتأكيد السيناريو الحلم بالنسبة إلى صناعة التكسير الأمريكية لأنهم سوف يضخون النفط بأسرع ما يمكن لملأ الفجوة في الإمدادات. يؤكد «ماتسوبولوس»: «ستكون أكبر الشركات الرابحة هي شركات التكسير الأمريكية». مع سعر يتعادل يتراوح بين 32 إلى 55 دولار للبرميل فإن زيادة في أسعار النفط إلى مستويات أعلى من 50 دولارا سوف تجعل معظمهم سعداء للغاية. وستتمكن الولايات المتحدة في وقت قريب من تمويل عجزها التجاري وترسيخ مكانتها كمصدر رئيسي للنفط. وكلما طال أمد الأزمة المحتملة في الشرق الأوسط كلما زادت حصة السوق للشركات الأمريكية، لأنه بخلاف الأسعار والسلع، فإن الاستقرار السياسي للولايات المتحدة يمكن أن يكون بمثابة ضمان لتوفير إمدادات النفط للكثير من المستهلكين.

هذا هو السبب في أن واشنطن قد لا تفعل شيئا يذكر لوقف حرب قادمة بين الخصوم القديمين.

ومن المفارقات أن الحرب المباشرة ستعود بالفائدة على المملكة العربية السعودية أيضا، لأنها سوف تمهد أسعار النفط المرتفعة الطريق أمام اكتتاب أرامكو ومع ذلك، فإن الحرب الصريحة تنطوي على مخاطر عالية على كل من النظامين السعودي والإيراني، خاصة إذا كان ذلك ينطوي على العديد من الضحايا. وهذا يجعل السيناريو ممكنا ولكن ليس راجحا في هذا التوقيت.

المصدر | فوربس

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران أسعار النفط النفط الصخري الولايات المتحدة أوبك