ويكيليكس: «بن زايد» سرب معلومات للأمريكيين قبل غزو العراق

الأربعاء 28 يونيو 2017 12:06 م

نشر موقع ويكيليكس للتسريبات السرية وثيقة جديدة، تظهر تسريب ولي عهد أبوظبي، الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، معلومات يمكن وصفها بـ«الحساسة» عن العراق، قبيل غزو أمريكا له عام 2003.

وأظهرت الوثيقة الجديدة المسربة والتي نشرتها وكالة أنباء سبوتنيك الروسية تفاصيل لقاء عقده «محمد بن زايد» مع دبلوماسي أمريكي يدعى، «ريتشارد هاس»، في 15 يناير/كانون الثاني 2013، أي قبل شهرين تقريبا من غزو أمريكا للعراق.

وأشارت الوثيقة إلى أن «هاس» عقد اجتماعا مع وزير الدفاع وولي عهد دبي حينها، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولكن الرسالة تطرقت بصورة أكبر لحواره مع ولي عهد أبوظبي.

ونقل ولي عهد أبوظبي إلى «هاس» معلومات عن الوضع الداخلي في العراق، والشائعات التي تدور في بغداد.

كما تطرق أيضا «محمد بن زايد» لكيفية احتواء الرأي العام العربي، حال قررت أمريكا غزو العراق.

ونصح «بن زايد» الولايات المتحدة أن تضغط على قطر لكبح جماح تغطية قناة الجزيرة، كما حذرهم من اصطحاب صحفيين معهم خلال المرحلة الأولى من الغزو، حتى لا تثير مشاهد الضحايا المدنيين ردود أفعال عربية غاضبة.

وأشار «هاس» في رسالته إلى أن الإمارات تفضل صدور قرار من الأمم المتحدة للموافقة على استخدام القوة العسكرية ضد الرئيس الراحل صدام حسين في العراق، ولكن أوضح أنها ستكون أكثر الدول تساهلا وتعاونا مع الولايات المتحدة، كما أنه سيكون لها دور كبير في إعادة إعمار العراق بعد الغزو.

وقال إن «اجتماعه مع بن زايد أظهر له أن القوات الأمريكية يمكن أن تواجه مقاومة ضئيلة في الشمال والجنوب، وأن قطع الإمدادات الإنسانية عن العاصمة بغداد يمكن أن يساهم في إسقاط صدام حسين سريعا، خاصة وأنه لا يمكنه توفير الإمدادات الغذائية للعاصمة إلا لمدة 3 أو 7 أيام فقط، وفقا للمصادر الإماراتية في العراق».

وتابعت الوثيقة، قائلة «استدعى بن زايد في الاجتماع ضاحكا اجتماع تم بين أمير قطر حمد آل ثاني والشيخ زايد خلال غزو أفغانستان، الذي اشتكى فيه أمير قطر من طلب قدم إلى جنرال فرانكز بضرورة قصف قناة الجزيرة، ليرد عليه زايد: هل تلومه على هذا الطلب؟».

ورد ولي عهد أبوظبي على سؤال لـ«هاس» حول رد فعل العراقيين على الإطاحة بصدام، قائلا «سيخرجون ويرقصون في الشوارع»، ولكنه حذر أمريكا أيضا من أن شائعات متداولة في بغداد عن أنها عقدت اتفاقا سريا مع الحكومة العراقية، تنهي بموجبه أي تهديد عسكري محتمل على العراق، نقلا عن مصادر موثوقة للمخابرات الإماراتية.

وأشار إلى أن الاتفاق المزعوم يتضمن 7 بنود هامة، وهي:

— اعتراف العراق بحيازة أسلحة بيولوجية.

— موافقة العراق على التعهد بعدم مهاجمة (إسرائيل).

— إلغاء العراق اتفاقها مع روسيا حول حقل النفط مجنون.

— الموافقة على تعديل الدستور العراقي.

— إعادة نظام تعدد الأحزاب.

— إعادة تشكيل الحكومة العراقية.

— الموافقة على إجراء انتخابات حرة نزيهة في العراق.

  كلمات مفتاحية

الإمارات العراق محمد بن زايد

«ترامب» يستقبل «محمد بن زايد» ويصفه بالشخصية «المميزة» المحبة لأمريكا

الجارديان: ولي عهد أبوظبي «ذو عداء شديد للتيار الإسلامي»

برقية للمخابارت الأمريكية تقوض مزاعم إدارة بوش لغزو العراق