وزير إسرائيلي يعرض تفاصيل مقترح الجزيرة الصناعية قبالة غزة

الخميس 29 يونيو 2017 05:06 ص

عرض وزير المخابرات والنقل الإسرائيلي، «إسرائيل كاتس» بشكل مفصل مقترحه لإقامة جزيرة صناعية قبالة ساحل غزة، مع خطط لبناء ميناء ومحطة شحن ومطار.

وعرض الوزير الإسرائيلي المقترح من خلال فيديو مصور عالي الجودة، يوضح بشكل كامل ومفصّل فكرة الجزيرة مع سرد باللغة الإنجليزية، ورسوم توضيحية ملونة وموسيقى مثيرة.

ويبدو التسجيل المصور وللوهلة الأولى، وكأنه إعلان عن مشروع عقاري فاخر أو مشروع على غرار جزر النخيل في دبي، ليتبيّن لاحقا أنه يتعلق بغزة ومستقبل القطاع الفقير المحاصر.

ويقول المعلق في السرد المصاحب للتسجيل «مبادرة الجزيرة الصناعية تهدف إلى تقديم حل لواقع سيء يعيشه الفلسطينيون وليس جيدا بالنسبة لإسرائيل»، في إشارة إلى أن أحد أهداف المشروع هو تغيير وجهة النظر بأن (إسرائيل) هي المسؤولة عن تدهور الظروف المعيشية لسكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة.

ويضيف المعلّق «لا يزال ينظر إلى إسرائيل باعتبارها المسؤولة عن قطاع غزة، وإلى حد بعيد على أنها شريان الحياة الوحيد لها حتى على الرغم من انسحابها من القطاع منذ ما يزيد على 10 سنوات».

وتسيطر حركة  حماس على غزة منذ نحو 10 سنوات أبقت خلالها (إسرائيل) ومصر على حصار صارم على القطاع، يقيد تدفق البضائع وحركة البشر منه وإليه.

وسحبت (إسرائيل) قواتها ومستوطنيها من غزة عام 2005، لكنها تقيد حرية الغزيين في الوصول إلى البحر وتسيطر على مجال القطاع الجوي.

وتطالب خطة «كاتس» باستثمارات قيمتها 5 مليارات دولار على مدى 5  سنوات، وتتضمن أن يقوم اتحاد شركات دولي ببناء جزيرة بمساحة 1300 فدان على مسافة 3 أميال من الشاطئ يصلها بالقطاع جسر معلق يمكن رفعه لقطع الطريق.

ومن المقترح أن تضم الجزيرة مشروعات بنية أساسية تشمل موانئ للبضائع والركاب ومرسى ومحطات غاز وكهرباء ومحطة لتحلية المياه ومكانا لإقامة مطار في المستقبل.

وفي حين تبقي (إسرائيل) على سيطرتها على الأمن في مياه البحر المحيطة بالجزيرة وتقوم بعمليات تفتيش للميناء، ستكون هناك قوة شرطة دولية مسؤولة عن الأمن على الجزيرة ونقاط التفتيش على الجسر.

وجاء في التسجيل «إضافة إلى أهميتها الإنسانية والاقتصادية ومميزاتها الأمنية الواضحة ستعزز مبادرة الجزيرة الصناعية التعاون والعلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة».

والخطة التي يضغط «كاتس»، منذ فترة طويلة لتبنيها، تبدو مستحيلة فيما يبدو، لكن «كاتس» عرضها على الساحة الدولية وطرحها باستمرار للنقاش.

وذكر المتحدث باسم «كاتس» أن الوزير عرض التسجيل على حكومة رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» هذا الشهر وأن الفكرة حظيت بقبول واسع النطاق.

لكن وزير الدفاع «أفيغدور ليبرمان» المسؤول عن شرطة غزة لا يزال غير مقتنع ولم يوافق على المشروع، وقال إن غزة لا تستحق أي مشروعات تنموية ما دامت تسيطر عليها حماس.

ويأمل «كاتس» في حال وقوف الحكومة الإسرائيلية بالكامل على المشروع، أن يجري عرضه على شركاء دوليين كمشروع محتمل من أجل تمويله.

ويعاني قطاع غزة من مشاكل اقتصادية وإنسانية كبيرة، إذ لا يحصل حاليا سوى على 3 ساعات من الكهرباء يوميا، وتجاوز معدل البطالة فيه 40%.

وتطالب حماس منذ فترة طويلة بإعادة بناء ميناء بحري ومطار للقطاع دمرتهما (إسرائيل) في عام 2001.

ولم تعلق الحركة بشكل مباشر على خطة «كاتس، لكن المتحدث باسم الحركة، «سامي أبو زهري»،  قال إن بناء ميناء لغزة حق لشعبها من أجل تخفيف معاناته ورفع الحصار.

  كلمات مفتاحية

غزة إسرائيل جزيرة صناعية

وزير إسرائيلي يعرض خطة لإقامة جزيرة صناعية قبالة شواطئ غزة

(إسرائيل) تبحث إقامة ميناء في غزة خشية المواجهة العسكرية مع «حماس»