تقرير «غارسيا» لا يهدد مونديال قطر 2022

الخميس 29 يونيو 2017 06:06 ص

أكد متحدث باسم «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (الفيفا)، أمس الثلاثاء، أن نشر تقرير المحقق الأمريكي «مايكل غارسيا» لا يهدد منح تنظيم مونديالي 2018 لروسيا و2022 لقطر، مشيرا إلى أن الخلاصات استخدمت من أجل تعزيز الترشيح في 2026 وجعله أكثر عدالة ونزاهة وشفافية.

وقال: «في المبدأ، أنا أتمسك بالتصريحات التي تمت سابقا من قبل رئيس لجنة الأخلاق الذي اعتبر أن تقرير غارسيا لا يتضمن عناصر من شأنها التشكيك بمنح استضافة كأس العالم 2018 إلى روسيا و2022 إلى قطر».

وأثار منح تنظيم مونديال 2022 لقطر في 2 من ديسمبر/كانون الأول 2010 في نفس الوقت الذي منحت فيه روسيا تنظيم مونديال 2018، جدلا كبيرا منذ البداية وأحيطت به شكوك قوية بالفساد.

إلا أن قطر رحبت بنشر «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (الفيفا)، أول أمس الثلاثاء، تقرير «غارسيا» المتعلق بملابسات منح تنظيم مونديالي 2018 و2022 إلى روسيا وقطر تواليا، وشككت في توقيت تسريبه.

وقد لاحظ القضاء الداخلي لـ«الفيفا» في تقرير «غارسيا» تصرفات مشبوهة لكنها لا تصل إلى حد تهديد منح استضافة النسختين، حيث ندد «غارسيا» في 2014 بقراءة جزئية ومنحازة لعمله.

بدوره، طالب الرئيس الحالي لـ«الفيفا» السويسري «جاني إنفانتينو مرات عدة في الماضي
بنشر التقرير، حسبما أكد «الاتحاد الدولي»، أول أمس الثلاثاء.

وأوضح «الفيفا» أنه رغم المطالبات المتكررة، رفض نشره باستمرار رئيسا غرفتي القضاء الداخلي لـ«الفيفا» السويسري «كورنل بوربيلي» والألماني «هاينتس يواكيم إيكرت».

ورد «إيكرت» و«بوربيلي» على نشر بيان «الفيفا»، بأنه في ديسمبر/كانون الأول 2014، قررت اللجنة التنفيذية لـ«الفيفا» أن رئيس غرفة الحكم هو الوحيد المخول بالسماح بالنشر عند انتهاء كل الإجراءات بما فيها الاستئناف أمام محكمة التحكيم الرياضي، لكن هذا الأمر لم يتم حتى الآن.

وأكد «إيكرت» و«بوربيلي» في بيان أن «إنفانتينو» لم يتصل بهما على الإطلاق ولم يطلب منهما السماح بنشر التقرير.

وكان «الفيفا» رفض نشر التقرير الذي قدمه المدعي العام الأمريكي «مايكل غارسيا» في 5 سبتمبر/أيلول عام 2014، واكتفى ببعض ما ورد فيه، لكنه أجبر، أول أمس الثلاثاء، على نشره بالكامل بعد تسريبه لصحيفة «بيلد» الألمانية التي بدأت بنشره في نفس اليوم على حلقات.

وكتب «الاتحاد الدولي» على موقعه الرسمي: «بما أن الوثيقة تم تسريبها بطريقة غير مشروعة لصحيفة ألمانية، فإن الرئيسين الجديدين للجنة العدل الداخلية للفيفا قررا النشر الفوري للتقرير بالكامل"، مضيفا: «وذلك بغية تفادي نشر أي معلومات غير صحيحة».

من جانبه، أكد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث قطر 2022، «حسن الذوادي» في مقابلة تلفزيونية، فجر أمس الأربعاء، مع قناة «الجزيرة»، أن تقرير «غارسيا» أثبت مثل التحقيقات التي سبقته، نزاهة ملف قطر 2022.

وقال «الذوادي»: «إننا تعاونا مع التحقيق بشكل كامل لثقتنا بسلامة إجراءاتنا ونزاهة ملفنا، لم يكن التحقيق الذي قام به غارسيا خاصا بملف قطر فقط، بل شمل جميع الملفات المتقدمة بطلبات الاستضافة لنسختي 2018 و2022 من كأس العالم».

وأثارت الأزمة الدبلوماسية بين دول الخليج قلقا من تأثير سلبي محتمل على إقامة كأس العالم 2022، للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوقع خبراء في الشؤون الرياضية أن تؤدي الأزمة الحادة إلى انعكاسات سلبية على استضافة قطر للبطولة العالمية.

إلا أن مصدرا قريبا من ملف الاستضافة قلل بعد أسبوع على بداية الأزمة من أثرها على الاستعدادات، لاسيما لجهة إنجاز ورشة البناء الضخمة المرافقة للبطولة وفق الجدول المحدد.

وقال: «بالنسبة إلينا، أعتقد بأن الأمور تسير كالمعتاد، علينا أن نواصل بشكل طبيعي، في أي ورشة بناء، ثمة خطط بديلة، لا يبدو أن ثمة مشكلة في إدخال المواد المخصصة للبناء».

أضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه: «لا أعتقد بأنه أمر يثير قلقنا كثيرا»، مؤكدا أن خطط الدوحة التحضيرية للمونديال الأول في المنطقة تتواصل بشكل طبيعي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر روسيا مونديال 2022 مونديال 2018 الفيفا غارسيا